الإجماع والوعي الجمعي

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كانت الأمة الآن تعيش في ضعف وتفرق وشتات ، وتعتبر في فترات ضعف واضح اعترف به أهل الداخل والخارج ، وتعددت بعد ذلك أسباب التخلف في المجالات المختلفة ، فيمكن القول أن كل هذه المشاكل يمكن علاجها بترياق واحد ألا وهو الإجماع ، فهل من الممكن عبره تجاوز الكثير من المشاكل جملة واحدة ؟
العبارة للوهلة الأولى توحي بأن الموضوع ذا أبعاد فقهية بحتة ، ولكن هدف المؤتمر الذي عقدته مجلتا حراء  و ( Ueni Umit ) بمدينة استانبول التركية للجمع ما بين الفكر الفقهي والفكر في العلوم الإنسانية المختلفة . وأسئلة كثيرة فرضت نفسها من خلال هذا العنوان : ما هو الإجماع ؟ وما المقصود بالوعي الجمعي ؟ وكيف يكون؟ ما صلة الأمر بواقع الأمة الإسلامية اليوم ؟ وأسئلة أخرى اجتمع لها لفيف من العلماء والباحثين والأكاديميين من الجنسين ، بمختلف تخصصاتهم في العلوم الدينية والسياسية والاجتماعية ،، إلخ  فكان التبادل والعصف الذهني والعقل الجمعي لأمر الإجماع والوعي الجمعي فقهاً وروحاً وثقافة وسلوكا .
ابتدر ذهب رئيس تحرير مجلة ( Ueni Umit ) إلى أهمية تناول ثقافة الاجماع بمعانيه المجتمعه الفقهية وغيرها مؤكداً أن ما سار عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هو السبيل الأمثل لفهم هذه الثقافة وتطبيقها . ووصف رئيس تحرير مجلة حراء (صواش) الاجماع والاجتماع كمجموعة الأشجار إن اجتمعت معاً لشكلت ظلاً ظليلاً وفيئاً هنيئاً مؤكداً أن لهذا المؤتمر ما قبله وما بعده ، وأن هناك في دول كثيرة ما حراء إلا جزء من هذه المنظومة الكبيره
افتتح الحديث عدد من العلماء من المغرب والسودان ونيجيريا والهند وعمان وافغانستان وتركيا مجمعين في حديثهم على الوضع المتردي للأمة الإسلامية من عدة جوانب وأكدوا على أهمية وضرورة هذه الملتقيات لتشريح الوضع القائم وايجاد الحلول الناجعة لبلوغ المرام وعودة خيرية الأمة في جميع المجالات وريادتها .

حال الأمة ودورها :
كيف لأمة تملأها الفرقة ويعتريها التمزق أن تقنع غيرها بهذا الخير في الدين الإسلامي الخاتم ؟ هكذا ابتدر الأستاذ الدكتور/ أحمد عبادي ، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب حديثه ، وللإجابة على سؤاله أوضح أنه لابد من دواعي مخلفة من الواجب الأخذ بها منها الاجماع التشريعي في القضايا الخلافية والدواعي التربوية المنطلقة من مسئولية إدارة الأجيال القادمة ، وأشار إلى ضرورات تُراعي كالانتشار الإلكتروني الحديث والتاريخ الذي يسجل حال الأمة الآن داعياً إلى مواراة السوءات والمزاحمة للفضل .
وأكد الأستاذ الدكتور/ عصام أحمد البشير ، رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان  أن الأمة أمام تحد كبير ، وأن المؤتمر جاء يحي فريضة غائبة يقتضيها واقع اليوم ، داعياً إلى الانتقال من دائرة الفكر الحضاري إلى الفعل الحضاري والوعي بالإجماع وتوحيد الكلمة بتغليب الأولويات وتقديم مواضع الاتفاق على الاختلاف ، وأوضح أن الوعي بالإجماع دعوة لتحقيق المشترك الانساني والحضاري استشرافاً للمستقبل ؛ وذكر الأستاذ/ محمد سعد أبوبكر رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بنيجيريا أن التكالب على الإسلام ليس من الخارج فقط بل له أعداء من الداخل يجب الانتباه لهم ؛ مؤكداً أن للتعليم دور كبير في إعادة الوعي بضرورة الإجماع داعياً للتوأمة بين العلم والإيمان . وبيّن الشيخ راشد الغنوشي ، رئيس حركة النهضة بتونس في خطاب بعثه للمؤتمر أن الاختلاف طبيعي وفطري بين البشر ، مؤكداً على ضرورة الاجماع لإشاعة الخير العام للناس أجمعين لأن الإسلام جاء منقذا للبشرية جمعاء .
القضايا الصعبة التي تواجهها الأمة الاسلامية متجددة أكد على ذلك الأستاذ الدكتور/ أبو القاسم النعماني ، رئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم بالهند ، مبيناً أن الحاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات ؛ وأوضح الشيخ بدرالدين أحمد بن حمد الخليلي ، مفتى عام سلطنة عمان أن الإجماع هو ما أراده الله جلّ في علاه لهذه الأمة حتى في اختلافها موضحاً أنه اختلاف تكامل لا اختلاف تفرق داعياً لإلى اكتشاف الأمة لهويتها لأنها الشهيدة على الأمم مضيفاً أن على كل فرد أن يكون قائماً بهذه المسئولية أينما وكيفما كان دعوة للخير وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وذكر أن المسلم خُلق ليوجه العالم نحو الخير ولأنه صاحب رسالة لا يجب أن يكون متذيلاً وتابعاً ومنقاداً بل عليه أن يقف عكس التيار إن دعا الأمر كقائد ورائد فالصراع سيظل حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .
إضاءة الطريق لشباب الأمة والاتفاق بين ولاة الأمر ، أكدّ على ذلك الأستاذ/ محمد يوسف نيازي ، وزير الإرشاد والحج والأوقاف ، كما أكد أيضاً على ارادة التغيير تبدأ بالنفس أولاً ، وأن على الأمة أن تبدأ داخل البيت المسلم أولاً والعمل على الجذور الفكرية وتشريح الفتاوى المضللة التي تضرب المسلمين بعضهم البعض مبيناً ان الفرقة هلاك والخلاف فشل مستشهداً بقصة الثيران الثلاث .
وقال الأستاذ الدكتور/ محمد كورمز ، رئيس الشؤون الدينية التركي أن حُسن التقويم في خلق الله للإنسان في وجود القلب والعقل والإرادة ، وأن دواعي الإجماع قائمة فاتفاقهم حجة بالغة واختلافهم رحمة واسعة وأكدّ على ذلك بحضور هذا الجمع الكبير من أكثر من 80 دولة حول العالم شاكراً حضورهم ومثنياً على دور مجلة حراء الكبير والمنتشر في جميع أنحاء العالم وقال أن هذه الأمة لا تجتمع على خطأ لأن مسئوليتها عالمية وأزلية .
الدكتور/ علي جمعه المفتي السابق لمصر ، بيَّن في محاضرته أن هناك إجماعان، إجماع خاص غير معتمد وإجماع عام ، وذكر أن الاختلاف يجب أن يكون اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد بمستويان نظري وعملي . ودعا الى تحويل الإختلاف إلى تكامل كالحق الذي له وجوه مختلفة ، وأكد على أن التمسك بالاجماع واحياؤه سيؤدي إلى نهضة الأمة .

البُعد التأصيلي والتشريعي للإجماع :
تحدث هذا المحور عن أهمية الإجماع والوعي الجمعي بمختلف مستوياته ، والمفهوم العام للوعي الجمعي وفكرته وتاريخه ، حيث أجمع المتحدثون على أن الإجماع يعتبر رمز للوحدة الإسلامية وهو أمر يخص المؤسسة الاسلامية تحديداً .
وبحثت الجلسة أصل الإجماع ومكانته بين الأدلة الشرعية معتبرة أن الدليل من القرآن هو الآية الكريمة "ومن يتبع غير سبيل المؤمنين ..." كدليل للزوم جماعة المسلمين ؛ كما بحثت عصمة الأمة باعتبارها مؤسسة لثقافة الإجماع واعتبرت الاجماع جزء من عقيدة الأمةوقيمة أصولية ، وأداة منظمة ليست وظيفتها اختراق أو استبعاد النص بل أداة رئيسية لتطور العقل الإسلامي . وحددت وظيفتان للإجماع أولاهما منهجية الاستنباط المتعلقة بالأحكام وثانيها رفع الحكم من الظن إلى درجة الحكم.
أيضاً أوجبت الجلسة في الإجماع باعتباره آلية للرقابة الشرعية أن الشخص الذي يتحدث عن الدين يكون متخصصاً في زاوية معينة في شروط المجتهد الذي يريد أن يتحدث عن الشرع ، حيث أن الحديث عن أو في الدين له ضوابطه ونظامه وخصائصه ، كأن يكون مدركاً في الشرع والتشريع والإلتزام بمعايير العدالة .

الإجماع في ضوء مقومات عصر النبوة والصحب الكرام :
في أهمية ومكانة إجماع الصحابة أوضحت هذه الجلسة أن الإجماع ليس بحاجة إلى سلطة السياسة بقدر ما يحتاج إلى قوة الفقيه ، فالإلزام عبر السند أو الإجماع السكوتي .
وأخذت الجلسة النموذج العمري في تطبيقات الشورى والإجماع ، معتبرة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاهاجتهد في ترسيخ مبدأ الشورى معددة مصادر مختلفة ، حيث أن الكثير من الأحكام أخذت بمبدأ الشورى خاصة في مستجدات الأمور والحوادث المختلفة .
بحثت الجلسة الوعي الجمعي في الإجماع السياسي في عهد الخلافة الراشدة والمجتمع الراشد ، مؤكدة في هذه الجزئية على أن المسلمين قبلوا الملك العضود بعقولهم من باب الضرورات ورفضوه بقلوبهم التي تعلقت بعهد الصحابة والخلافة الراشدة ، ضاربة الأمثلة في تحكم الاجماع بين المسلمين وقدرة الجماعة على فرض رأيها على الأمراء والكبراء وأصحاب الطموح السياسي .

تكوين الوعي الجمعي :
بالتركيز على نهج الأمة ، وهو عمل الخير نجد أن كلمة الإجماع تفسرها عبارة الوعي الجمعي ، مع أهمية مراعاة جانب الروح في مسألة الوعي الجمعي ، فإذا ما صفت وهُذبت حينها ينصرف الحب لله ويتوجه خالقه فتضمحل الذوات ولا يكون التقاطع لأنه سبيل الغايات الشخصية ، هكذا افتتح الشيخ الياقوتي وزير الدولة بوزارة الأوقاف والإرشاد بالسودان اليوم الثاني للمؤتمر .
الإجماع في ضوء النسق القرآني :
ناقشت الجلسة محور القرآن باعتباره مؤسساً لإجماع الأمة اليوم ، وتم التطرق لعدم التعامل مع القرآن الكريم في شكل معالجة الظاهر والتوقف عند التبرك به وغيرها من المعالجات غير الفعالة، بل وجب أن يكون تعاملا حضاريا. كما ناقشت الجلسة في محورها الأول كون الإنسان مسئولاً عن وضع لام التعريف في الأية التي عرفت المخلوقات وجعلت الإنسان نكرة "والشمس وضحاها" وأن الفعل يعرف كينونته "ونفس وما سواها" فالمخلوقات ذُللت لها الأشياء بينما على الإنسان أن يجاهد ليبلغ مرامه "والذين جاهدوا فينا" ؛ كما دعت لإعادة تعريف قبلة اليوم التي أصبحت فوماً وعدسا ، لتكون أوسع وأشمل فتكون مكانا، بل وجب أن تكون معنى وروحا وسلوكا يرفض النزاع والخلاف "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" مؤكدة على أن الإجماع هو الريح ، وأوجبت ثني الركب وتقويس الظهور، من أجل استخراج كنوز القرآن، لتنوير الإنسانية بها، بفكر شمولي، وبرحمة وشفقة، لا عن إقصاء وغرور.
والوحدة في الكثرة هو ما ناقشه المحور الثاني المث=تمثل في كون الإجماع جاء مصدر واحد ودعا إلى وحدة في تنوع ، واعتبرت أن ذلك منظور حضاري يتمثل في ربط الإجماع بالوعي الجمعي والعلاقة بينهما تبين أن الأمة متعددة في شعوب وقبائل لفهم وإدارة التنوع والتعدد بشكل يخدم هذه الأمة ويميزها ، رافضة لشكل التنوع الآن باعتباره عبئاً على الأمة بدل أن يكون مصدر ثراء وقوة ، وأكدت الجلسة في محورها هذا أن الإختلاف الثقافي والعرقي والمذهبي يجب أن يعمل على جمع العقل الجمعي بشكل قوي وقادر على تجاوز كل العقبات من أجل بلوغ المرام في إعادة اللُّحمة لهذه الأمة.
كما أكدت على "إحياء نموذج الدولة العادلة ، رد الإعتبار لقيمة الأمة من خلال الشعوب لا من خلال الحكومات ، القيادات الفكرية ، التعليم والتربية والخدمة المدنية والإعلام في تشبيك متناسق .

الأبعاد التربوية والإجتماعية للإجماع :
ناقشت الجلسة محور الإجماع معتبرة إياه مؤسسة موضحة مفهومي الشورى والديمقراطية ، كما ناقشت منظومة القيم والبناء المجتمعي للإجماع ، مبينة الحاجة للخروج بالإجماع من الضيق الفقهي، إلى رحابة التفسير الشمولي. وقد أوضحت أن للإجماع إطاران في المعالجة الاجتماعية، إطار مقاصدي، وإطار قيمي ، كما أكدت على أن السعي لتحقيق إجماع بشكل عام، واجه مشكلات، منها: كيفية إنتاج قيم الإجماع في الأمة، وعدم إمكانة إعادة إنتاج القيم الإجماعية في الأمة، مالن تكن العدالة أولوية في هذه العملية. وخرجت الجلسة بأن الإجماع ليس نتيجة حتمية للشورى.

فاعلية الإجماع في ضوء السياق المعاصر :
أكدت الجلسة على أن التعصب للمذهب أو الفرقة الدينية، يهدد هذا الأصل العظيم وهو الإجماع ، وذلك بحسب فقه الائتلاف خاصة  في ظل واقع متعدد المرجعيات ، كما شددت على الإلتزام بالجماعة، باعتباره أمر من الرسول "صلى الله عليه وسلم" وذلك بالالتزام بالنسق الحضاري الموحد، ذو الهدف الواضح ، وأوضحت أن الأخذ بفقه الاختلاف لايعني تجاهل فقه الإجماع، كالإجماع على حماية حقوق الأمة، وتراثها، والإجماع على الحقوق الإنسانية المذكورة في القرآن والسنة.
ومراعاة للسياق وأثره في فاعلية الإجماع أكّدت الجلسة على أن كل ما يصدر من قوانين في شتى المجالات، من قبل المشرعين، وجب أن تصطبغ بصبغة الأحكام الشرعية، لأن الحياة شاملة لا تجزأ فيها ولا تفريق بين المجالات، مبينة أن الإجماع لا يضره مخالفة القليل.
ولبناء جيل الإجماع أوجبت الجلسة أهمية تربية جيل يطبق الإجماع فعلا وسلوكا ، وذلك بالإجتماع لمسح دموع الأطفال التي تئن تحت وطأة الجوع والحرب واللاأمن. معليةً من ضرورة رفع راية المحبة، وإلا فلا معنى للحديث عن الإجماع.
واتجهت الجلسة إلى النظر لفترات العسرة هذه بمنظار التحليل والتمحيص والتدبير، وقبل ذلك وبعده، بمنظار المسؤولية. ونادت بالحرص على أن نكون سببا في مستقبل التمكين لهذا الدين، تفاديا للعذاب الأليم. ولتحقيق الإجماع في أولى أو آخر خطواته،  تقوى الله والقول السديد.


خرج المؤتمر بهذا النداء :
نـــــداء إسـطـنبــــــــــــــــول
إن العلماء والأساتذة والباحثين القادمين من أكثر من ( 80 ) دولة ، والمجتمعين في إسطنبول خلال يومي السبت والأحد 17 – 18 من جمادي الآخرة 1434هـ الموافق 27 – 28 من أبريل 2013م في إطار  المؤتمر الدولي "الإجماع وتأسيس الوعي الجمعي" ، والذي جاء انعقاده نتيجة لعدد من اللقاءات التحضيرية من قبل ، نظراً لأهمية هذا الأصل العظيم ومركزيته في حياة الأمة ، وبعد أن تباحثوا أصل الإجماع الركين وتجلياته العلمية والعملية بمختلف مراحلها عبر تاريخها الحافل ، استبانوا الإمكانات الهائلة التي يكتنزها إعماله في المناحي الحضارية، والثقافية، والتشريعية، والتنظيمية، والاجتماعية، والسياسية، الحياتية، ينادون بما يلي :
1-    لقد اطلع الإجماع بدور مركزي في حياة الأمة، حيث أن فكرة الإجماع تمثل خارطة الطريق المشتركة في فهم الأصلين؛ الكتاب والسنة وتطبيهما ، ونحن لذلك أحوج ما نكون إلى فكرة الإجماع وما يسنده من الوعي الجمعي في هذه الفترة التي تشتت وتشرذم فيها العالم الإسلامي بشكل كبير .
2-    تأسيس مركز تنسيقي بإسطنبول ، يعنى بتعميق البحث والنظر في قضايا الإجماع في الأمة، يتواصل مع مختلف المؤسسات والمراكز العلمية، والفقهية، والبحثية، والحضارية، والجامعية في العالم الإسلامي، ويكون له قوة اقتراح إجماعية حول مختلف قضايا الأمة.
3-    أن تشرف هذه التنسيقية على تحضير سلسلة من المؤتمرات السنوية المتكاملة، التي يتم فيها تدقيق وتعميق القضايا التي جاء ذكرها إجمالاً خلال هذا المؤتمر المبارك.
4-    أن تشرف هذه التنسيقية على تحقيق المخطوط من أمهات الكتب عن أصل الإجماع وحوله، وإعادة طبع المطبوع منها، مرفقة بدراسات إضافية ترصد الإضافات النوعية التي في كل منها.
5-    إصدار بحوث ودراسات جديدة حول أصل الإجماع ، وفي مقدمتها أعمال هذا المؤتمر المبارك. وكذلك الوعي الجمعي الذي نحتاج إليه جميعاً كفكرة عبقرية تجمع بين فوائد الإجماع الأصولي والحاجة الملحة لأداة معاصرة في جميع المجالات.
6-    تجديد ما انفصل من وصل في مفهومنا وممارستنا بين الإجماع وأصوله في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وممارسات الراشدين ، واتخاذ هذا الأصل عدُّة عملية لرفع النزاع ووظيفة مهمة لتناول مشكلات الأمة حاضراً ومستقبلاً.

والله ولي التوفيق

ahmed karuri [ahmedkaruri@gmail.com]

 

آراء