الاسلامويون رسملوا كل شيئ واحالوا الحياة الى جحبم!!

 


 

عيسى إبراهيم
24 October, 2022

 

ركن نقاش
** الاسلامويون في ثلاثينيتهم كلما احسنت بهم الظن وجدتهم يفوقون سوء الظن العريض استلموا دست الحكم بانقلاب فشردوا وقتلوا ونهبوا وغيبوا الدولة والاقتصاد والسياسة والأمن والطمأنينة وادلجوا الجيش والشرطة والامن وسيطروا على القضاء والنيابة وجعلوا الشعب في معاناة لا تبقي ولا تزر!!..
** رسملوا مواعين العلاج وقصروا العلاج لمن يدفع والذي لا يملك الثمن يموت ..واشهد الله انني (وانا من مواليد العام ١٩٤٧) عاصرت نعمة العلاج المجاني في مستشفى الخرطوم ولقد جئتها مستشفيا في الزمن الجميل وفي جيبي فقط خمسة قروش اركب الباص من مكان سكني بقرشين وادلف - للمستشفى - لمقابلة الطبيب العمومي فيكشف ما اعني بالتحاليل او الاشعة ويكتب لي الدواء المناسب وان شعر بضرورة حاجتي للاختصاصي حولني اليه في لحظة فيستمع الى شكواي ثم يفحص اعمق ويكتب لي العلاج فاذهب الى شباك الاجزخانة داخل المستشفى فيصرف لي العلاج هاشا باشا..فاحمل علاج ايبا الى بيتي بقرشبن من باقي "الشلن" خاصتي ويكون الباقي معي قرش له قوة شرائية مناسبة (الجنيه السوداني كان يساوي ثلاث دولارات وثلث والاسترليني كان بي ٩٠ قرشا سودانيا)..
** الان اختلط الحابل بالنابل وترسمل العلاج وظهرت المستشفيات الخاصة خمس نجوم .. قبل ايام اصيب ابن قريبنا أ/ الامين خضر عباس لارتطامه بحوض السباحة فطلبت المستشفى مليار جنيه لاستقباله تحت العلاج وقد توفي الشاب وهو في ريعان شبابه فبكاه الجميع..ورغم هذا الوضع البائس لمراكز العلاج نهضت النجدة السودانبة المطبوعة على الخير في وجه هذا المارد الجبائي القاهر فظهر ابناء شارع الحوادث لاعانة المحتاجين وكانوا بلسما شافيا للغبش من اهلنا..
** لقد كان وزير الصحة الاتحادي في الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي اقتلعت النظام الاسلاموي الظالم هو الدكتور أكرم التوم الذي سعى بكل ما يملك وفي صمامة نادرة الى اعادة العلاج المجاني فوقف كثير من الاطباء ضد مجهوده لانهم كانوا مستفيدين من تلك المستشفيات المرسملة ..
رسملة التعليم من الاساس الى الجامعة:
** كانت قاصمة الظهر ايضا في العهد الثلاثيني للكيزان أن رسملوا التعليم ايضا "من ساسو لى راسو" اكثر من مصيبة الرسملة انهم جعلوا مرحلة الاساس ثماني سنوات والغوا المرحلة الوسطى وكانت خطيئتهم بجلاجل حيث دمجوا فترتين سنيتين في مرحلة واحدة هما مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة التي سعى العالم اجمع الى فصلهما من بعضهما بعضا لحساسية مرحلة المراهقة وكان الاسلامويون غير مبالين جهلا وغباء وربما بقصد اجرامي معهود كامن فيهم فلم يستمعوا للاصوات التربوية الرافضة لهذا السلم التعليمي الوخيم!!..
** وجاءت الرسملة على السلم التعليمي المعيب لتزيد الامر سوءا على سوء..واصبح كل من هب ودب يفتح مدرسة خاصة ثانوية كانت او اساسية في مبان سكنية غير مناسبة للمواصفات المدرسية المطلوبة.. واخذت الرسوم الدراسية تتصاعد حتى عزف البعض عن التعليم وارتفعت الاسعار لتتراوح بين مئتي الف جنيه للطالب او الطالبة في مرحلة الاساس لتصل الى المليار في اواسط المدن والناس يعانون حتى في طعامهم اليومي في عهد الانقلابيين وجبايات جبريل مالية والكيزان ..الوضع لا شك مغلق ومحبط وقاتل..
eisay1947@gmail.com

 

آراء