التجارب الحياتية

 


 

 

  التجارب فى حياتنا عامة وحياة الكاتب خاصة هل  يمكن أن تلعب دورا ايجابيا وهل يمكن الاستفادة منها؟؟ سؤال كثيرا ما أجد نفسى أفكر فيه فوجدتنى اقرأ عنه عسى ولعل أن أجد   ما  يرضي فضولي حتى وجدت مبتغاي  ..حديث لكاتب  بلغاري قيل عن أبطاله انهم رجال لكل الأزمنة لأنهم يدافعون عن قيم الانسان الخالدة..هذا الرجل يرى أن الكاتب الذى لم يعانى متاعب الحياة ليس كاتبا وقصة حياته تستحق ان يحكى عنها فهو قد تنقل بين احدى عشر حرفة مختلفة خلال أربعة سنوات فعمل خبازا وصبى فندق وبائع ايس كريم بل انه قد عانى البطالة فترة من الزمان .. قطعا كل انسان يحب ويتمنى الحياة السهلة الا ان هذا الرجل يرى أن الكاتب لا يملك مثل هذا الحق لأن المجتمع به العديد من القضايا والقيم التى يجب عليه الدفاع عنها وهو محق ..فعدم الاكتراث لما يحدث حولنا كبشر هو جريمة حتى ولو على نطاق الأسرة الواحدة . طرحت الفكرة على بعض الزميلات فى العمل وسمعت منهن تعليقات عديدة أطرفها معاناة أكتر من  معاناتنا  دي  !!!  اذ ان التدريس يحتاج للصبر والمعلم يعانى ضغوطات عديدة كما يعلم الجميع رغم ان التعب موجود فى كل المجالات..الا ان هذا الشخص استفاد من تجاربه الحياتية   فلم ينظر لحياته القاسية نظرة عدم رضا بل انه يعتبرها  مكسبا ورأس مال  ولم يمنعه  ما مر به  أن يعمل من أجل مجتمعه ومن خلال ما قرأته وجدتنى أقول حقا الحياة دون قيم انسانية ليست حياة ! والتقدم الروحى أهم بكثير من التقدم التقنى ! ولا رأيكم شنو ؟؟؟؟؟

 

آراء