التسلية الوخيمة العواقب

 


 

 

احد الكتاب العرب قال كلمات سوف تكون محور حديثنا بإذن الله تعالى ..هو يقول (يتسلى الانجليز بالنزهة والألمان بالجري والفرنسيون بالمقاهي أما نحن فنتسلى بالنميمة) ورغم اننى أخال انه يقصد النميمة السياسية إلا إن تلك لا يختلف معناها سواء كانت نميمة سياسية أو اجتماعية أو غيرها فتلك أسوا أمر على وجه الأرض ..وفى مجتمعنا نطلق عليها مصطلحات خاصة بنا نحن أهل السودان (القطيعة .....الشمارات ....) وغيرها من  المفردات  ...والبعض يعتقد إن تلك صفة نسائية متعلقة ببنات حواء ...وسواء كان أكل لحوم الآخرين هذا عند النساء أو الرجال فهو أمر نهانا عنه ديننا الحنيف (ولا يغتب بعضكم بعضا) (هماز مشاء بنميم) (ويل لكل همزة) والحكماء يصفون متتبع عيوب الآخرين بالذباب الذي لا يقع إلا على الجرح ..... ترى ما هي أسباب هذا المرض ؟ فهذا قطعا مرض  عواقبه   وخيمة  في الدنيا والآخرة وعنده قطعا أسباب واعتقد حسب وجهة نظري المتواضعة إن الفراغ أهم أسباب الانشغال بتتبع أخبار (خلايق الله) ...لذا يجب وضع الأمر كمشكلة  اجتماعية وعقد ندوات لمناقشتها وطرح ما يترتب عنها ويجب أن يكون ذلك في الأحياء وبحضور كل أفراد الأسر السودانية (ديل البيهمونا) لان المشكلة موجودة في كثير من المجتمعات و منذ قديم الزمان ..والرسول صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها في جهنم ) ....نسأل الله السلامة ونسأل الله أن يجعل كل شخص في وطننا  منشغلا (بأموره الشخصية فقط ) إلا إذا ( طلب رأيه أو مساعدته ) ....       

 

آراء