التغيير وجرثومة العقل العاطفي.. الشعب (3)
مجدي إسحق
25 March, 2022
25 March, 2022
إبتداء عندما نقول الشعب فإننا نقصد كل قوى المجتمع التي تؤمن بدولة القانون وقيم العداله والحريه... هي قوى الثوره والتغيير.
يؤكد علم النفس السياسي إن قوى التغيير إذا أمتلكت الوعي المنطقي والموضوعي فهي لا محالة منتصرة على قوى الظلم وإن تعثرت في تحقيق ذلك فيجب علينا البحث عن جراثيم الفكر الزائف والعقل العاطفي التي تهدم العقل المنطقي وتؤسس للوعي المأزوم الذي يقودنا للدوران حول انفسنا و الفشل حيث تحقيق أهداف التغيير.
إذن في طريق الثوره وتعرجاتها صعودا وهبوطا.. سرعة وإبطاء يجب البحث عن العله التي تكبلنا والتخلص من جراثيم العقل العاطفي التي تصيب جسد الثورة بالإعياء والوهن.
ان علم النفس السياسي في قراءته لواقع حركةالتغيير الان يعكس لنا ثلاث مظاهر تعكس تجليات الأزمه..
أولا
سيادة الفكر الزائف بأن التغيير هو فرض كفايه إذا قام به البعض سقط عن الباقين.. هدما لمنطق التغيير الذي يؤكد بأن التغيير فرض عين لكل دور ومسئوليه لاتتحقق بدونه.
ثانيا
الوقوع في براثن الوعي المأزوم بأن القياده هي سيدة الشعب ورائد التغيير الذي لا يكذب أهله نسلمها رسن قيادتنا فلا تحتاج لجهدنا ولا تستند على نصحنا.. ونهدم حقيقة إن القياده تكليف تفاعلي تكون للقواعد الصوت الأعلى هي صاحبة القوه ولها الاشراف متابعة ومراقبة وتغيير اذا لم ترضى عن أداء قيادتها.
ثالثا
إن عقلية القياده سيدة الموقف وملكة التغيير تقود الشعب للجمود ومعاقرة الترهل والإنتظار فتسحب كل قواه الفاعله من معركة التغيير ليتحرك لمقاعد المتفرجين.
رابعا
عدم المشاركه في حركة التغيير وإدمان الإنتظار يفتح الباب واسعا أمام الإحباط وتجلياته وتوجيه طاقات غضب قوى التغيير نحو ذاتها حسرة وجلدا للذات والتشظي.
نجد إن شرائح واسعه من قوى التغيير قد سلمت حبل القياده للجان المقاومه والتي لا أحد ينكر نضالاتها و دورها الرائد و المحوري والمفصلي ومجاهداتها في التغيير.
لذا يصبح من الضرورة البحث عن جراثيم العقل العاطفي وسطها وفي دورها وفي علاقتنا بها... حتى لا تفقد الوعي المنطقي بإعتباره البوصله الوحيده في دروب التغيير.
إن علم النفس السياسي يعطينا معايير أربعة للقياس للإستناد عليها لمعرفة مدى قوة وضعف القياده ومدى وجود وتأثير جراثيم العقل العاطفي عليها.
أولا
معيارضعف التحرك من الأنا الي نحن.. وإلى اي درجة إستطاعت القياده إستلهام القواعد وإستقطابها والإستناد على قوتها.. لانحتاج لكثير عناء لنقول إن هناك إرتباط عاطفي وإنفصالا في العمل بين لجان المقاومة والجماهير.. حيث اللجان تعمل تستند على قواها وبقية الجماهير تؤيد مع دور محدود في التفاكر التخطيط.. المشاركة والتنفيذ
ثانيا
معيارعدم النقد والتقييم من القواعد... هنا نجد إن العلاقة بين الجماهير وقياداتها في لجان المقاومه يشوبها تقديس صوفي ليس فيه مساحة للنقد بل يشوبه الخوف من التخوين إن تجرأت بذلك لتصبح التابع والمعجب الصامت.
ثالثا
معيار الثقه غير المتوازنه... إننا جميعنا نستطيع ان نرى القناعه المغلوطه التي ترى في أن لجان المقاومه هي كل قوى التغيير وتجسيدها الأوحد رافضة الاحزاب السياسيه والنقابات ومنظمات المجتمع المدني... ولا مساحه للجماهير غير المنظمه.. فلا تواصل معها لتنظيمها والاستنارة برأيها وتفعيل قواها.
رابعا
معيار المرونة والتعلم من التجارب.. نلاحظ غياب تام لعملية التقييم ومراجعة التجارب.. وخير مثال لذلك نجده في المليونيات التي هي وسيلة لصناعة العمل السياسي والتي أصبحت هدفا في ذاتها ولا يصاحبها تقييما لتحديد ماحققته وجدوى استمرارها وتكرارها ومايجب ان نتعلم منها تطويرا او تجاوزا لوسائل أخرى..
هذه المؤشرات والمعايير تعكس لنا وجودا ملحوظا لجراثيم العقل العاطفي الذي يجب معالجتها اليوم قبل الغد.
إن علم النفس السياسي يخبرنا بأن هناك أربع أسباب لقبول قوى التغيير للتعايش مع جراثيم العقل العاطفي التي تصيب قيادتها ولا تسعى لحصارها بالسرعة المطلوبه.... هذه العوامل هي
أولا
تقدير السمات غير الأساسيه للقياده وتجاهل السمات الضروريه. إن الواقع اليوم يعكس إنبهارنا بقوة وصمود وتضحيات لجان المقاومه ونتجاهل العوامل المفصليه للقياده من الفاعليه في التوحد ورسم الواقع السياسي الذي تتوحد فيه كل قوى التغيير وترسم له أشكاله وأدواته واللوائح التي تحكمها.
ثانيا
عقلية التمترس والذاتيه التي ترفض القبول بأن الإعجاب الأولي لا يمنع من النقد والتصحيح
ثالثا
التبرير بحسن النوايا تغطية لأي عيوب في مفاصل التغيير وبأن النتائج المتوقعه ستغفر كل السلبيات التي يجب تجاهلها الان وعلينا الصمت والإنتظار.
رابعا
مشاعر الترهل والإحباط التي تصيب شرائح من الجماهير فبدلا أن تعلن إحباطها أو ضعف مشاركتها في عملية التغيير تحاول إرضاء ضميرها بأنها قد سلمت القياد لمن هو أفضل وإنها مشاركة من خلالها وليس جالسة في الإنتظار.
أحبتي
إن وجود جراثيم العقل العاطفي ليس جريمة أو خطيئه ولا عيبا.. بل عرضا متوقعا في دروب الفعل الثوري.. يحب عدم التخوف منه أو إنكاره.
إن وجود جراثيما للعقل العاطفي لا يعني الاستسلام لها ولا التباكي على وجودها ولكن يعني يجب العمل سريعا قبل ان تستشري وتصيبنا في مقتل.... فعلينا اليوم قبل غد محاربتها وجعل التعافي منها نقطة قوة وانطلاق بإعادة العقل المنطقي والموضوعي وبناء واقعنا على أركانه الثلاثه وهي
اولا
الإيمان أن التغيير فرض عين على كل فرد. ٍ. له مسئولية ودور في تحقيق أهداف الثوره.... وعلى كل فرد يفارق مقاعد الإنتظار وينظر كيف يساهم في دفع عجلة التغيير..بالمبادره.. بالفكر والمال أو التنظيم والعمل.
ثانيا
نعترف بدور لجان المقاومة الرائد في عملية التغيير ولكنه دورا لا يلغي دورا الآخرين....دورا إكتسبته بمجاهداتها ونضالها وإعترفت بها الجماهير وهي صاحبة الحق في تقييم أداءها ونقدها ولا تراها معصومة من الخطأ والتقييم... مع مراعاة إنها حركة ثوريه في مراحل تطورها وتخلقها ستجد ذلك من مصلحتها لانها ستحتاج للنقد لتطوير ذاتها ومساعدتها في دروب النضج.
ثالثا
البدء اليوم قبل غد في تشكيل قيادة موسعه للحراك بلا تعالي ولا إقصاء... تحترم كل رافض او متحفظ و لا تقبع حبيسة التخوف من الرفض وعدم الإجماع... حيث الأزمة في قمتها وحال الوطن لا يحتمل الإنتظار.... فلنعمل في تجميع القوى ونفتح أبواب التحاور مع الرافضين.
إن علم النفس السياسي لا يزعم انه يمتلك كل الاجابات ولا يزعم إن قراءته هي الحقيقه الكامله.....
ولكن.... حتما يؤكد أن الواقع لن يتطور بالجمود الإنتظار بل بالحركه وإعمال الفكر وتفكيك الواقع والتعلم من التجارب لنتجاوز سلبياتنا ولكي نؤسس للوعي المنطقي فهو هادينا وبوصلة الثورة التي ستقودنا لمشارف التغيير.. فمرحبا بالنقد والتحاور نحارب الإحباط وجلد الذات نرفض تقديس التجارب والجمود.. وبذا سنقرع أبواب النصر والتغيير..
وحتما لمنتصرين..
//////////////////////////
يؤكد علم النفس السياسي إن قوى التغيير إذا أمتلكت الوعي المنطقي والموضوعي فهي لا محالة منتصرة على قوى الظلم وإن تعثرت في تحقيق ذلك فيجب علينا البحث عن جراثيم الفكر الزائف والعقل العاطفي التي تهدم العقل المنطقي وتؤسس للوعي المأزوم الذي يقودنا للدوران حول انفسنا و الفشل حيث تحقيق أهداف التغيير.
إذن في طريق الثوره وتعرجاتها صعودا وهبوطا.. سرعة وإبطاء يجب البحث عن العله التي تكبلنا والتخلص من جراثيم العقل العاطفي التي تصيب جسد الثورة بالإعياء والوهن.
ان علم النفس السياسي في قراءته لواقع حركةالتغيير الان يعكس لنا ثلاث مظاهر تعكس تجليات الأزمه..
أولا
سيادة الفكر الزائف بأن التغيير هو فرض كفايه إذا قام به البعض سقط عن الباقين.. هدما لمنطق التغيير الذي يؤكد بأن التغيير فرض عين لكل دور ومسئوليه لاتتحقق بدونه.
ثانيا
الوقوع في براثن الوعي المأزوم بأن القياده هي سيدة الشعب ورائد التغيير الذي لا يكذب أهله نسلمها رسن قيادتنا فلا تحتاج لجهدنا ولا تستند على نصحنا.. ونهدم حقيقة إن القياده تكليف تفاعلي تكون للقواعد الصوت الأعلى هي صاحبة القوه ولها الاشراف متابعة ومراقبة وتغيير اذا لم ترضى عن أداء قيادتها.
ثالثا
إن عقلية القياده سيدة الموقف وملكة التغيير تقود الشعب للجمود ومعاقرة الترهل والإنتظار فتسحب كل قواه الفاعله من معركة التغيير ليتحرك لمقاعد المتفرجين.
رابعا
عدم المشاركه في حركة التغيير وإدمان الإنتظار يفتح الباب واسعا أمام الإحباط وتجلياته وتوجيه طاقات غضب قوى التغيير نحو ذاتها حسرة وجلدا للذات والتشظي.
نجد إن شرائح واسعه من قوى التغيير قد سلمت حبل القياده للجان المقاومه والتي لا أحد ينكر نضالاتها و دورها الرائد و المحوري والمفصلي ومجاهداتها في التغيير.
لذا يصبح من الضرورة البحث عن جراثيم العقل العاطفي وسطها وفي دورها وفي علاقتنا بها... حتى لا تفقد الوعي المنطقي بإعتباره البوصله الوحيده في دروب التغيير.
إن علم النفس السياسي يعطينا معايير أربعة للقياس للإستناد عليها لمعرفة مدى قوة وضعف القياده ومدى وجود وتأثير جراثيم العقل العاطفي عليها.
أولا
معيارضعف التحرك من الأنا الي نحن.. وإلى اي درجة إستطاعت القياده إستلهام القواعد وإستقطابها والإستناد على قوتها.. لانحتاج لكثير عناء لنقول إن هناك إرتباط عاطفي وإنفصالا في العمل بين لجان المقاومة والجماهير.. حيث اللجان تعمل تستند على قواها وبقية الجماهير تؤيد مع دور محدود في التفاكر التخطيط.. المشاركة والتنفيذ
ثانيا
معيارعدم النقد والتقييم من القواعد... هنا نجد إن العلاقة بين الجماهير وقياداتها في لجان المقاومه يشوبها تقديس صوفي ليس فيه مساحة للنقد بل يشوبه الخوف من التخوين إن تجرأت بذلك لتصبح التابع والمعجب الصامت.
ثالثا
معيار الثقه غير المتوازنه... إننا جميعنا نستطيع ان نرى القناعه المغلوطه التي ترى في أن لجان المقاومه هي كل قوى التغيير وتجسيدها الأوحد رافضة الاحزاب السياسيه والنقابات ومنظمات المجتمع المدني... ولا مساحه للجماهير غير المنظمه.. فلا تواصل معها لتنظيمها والاستنارة برأيها وتفعيل قواها.
رابعا
معيار المرونة والتعلم من التجارب.. نلاحظ غياب تام لعملية التقييم ومراجعة التجارب.. وخير مثال لذلك نجده في المليونيات التي هي وسيلة لصناعة العمل السياسي والتي أصبحت هدفا في ذاتها ولا يصاحبها تقييما لتحديد ماحققته وجدوى استمرارها وتكرارها ومايجب ان نتعلم منها تطويرا او تجاوزا لوسائل أخرى..
هذه المؤشرات والمعايير تعكس لنا وجودا ملحوظا لجراثيم العقل العاطفي الذي يجب معالجتها اليوم قبل الغد.
إن علم النفس السياسي يخبرنا بأن هناك أربع أسباب لقبول قوى التغيير للتعايش مع جراثيم العقل العاطفي التي تصيب قيادتها ولا تسعى لحصارها بالسرعة المطلوبه.... هذه العوامل هي
أولا
تقدير السمات غير الأساسيه للقياده وتجاهل السمات الضروريه. إن الواقع اليوم يعكس إنبهارنا بقوة وصمود وتضحيات لجان المقاومه ونتجاهل العوامل المفصليه للقياده من الفاعليه في التوحد ورسم الواقع السياسي الذي تتوحد فيه كل قوى التغيير وترسم له أشكاله وأدواته واللوائح التي تحكمها.
ثانيا
عقلية التمترس والذاتيه التي ترفض القبول بأن الإعجاب الأولي لا يمنع من النقد والتصحيح
ثالثا
التبرير بحسن النوايا تغطية لأي عيوب في مفاصل التغيير وبأن النتائج المتوقعه ستغفر كل السلبيات التي يجب تجاهلها الان وعلينا الصمت والإنتظار.
رابعا
مشاعر الترهل والإحباط التي تصيب شرائح من الجماهير فبدلا أن تعلن إحباطها أو ضعف مشاركتها في عملية التغيير تحاول إرضاء ضميرها بأنها قد سلمت القياد لمن هو أفضل وإنها مشاركة من خلالها وليس جالسة في الإنتظار.
أحبتي
إن وجود جراثيم العقل العاطفي ليس جريمة أو خطيئه ولا عيبا.. بل عرضا متوقعا في دروب الفعل الثوري.. يحب عدم التخوف منه أو إنكاره.
إن وجود جراثيما للعقل العاطفي لا يعني الاستسلام لها ولا التباكي على وجودها ولكن يعني يجب العمل سريعا قبل ان تستشري وتصيبنا في مقتل.... فعلينا اليوم قبل غد محاربتها وجعل التعافي منها نقطة قوة وانطلاق بإعادة العقل المنطقي والموضوعي وبناء واقعنا على أركانه الثلاثه وهي
اولا
الإيمان أن التغيير فرض عين على كل فرد. ٍ. له مسئولية ودور في تحقيق أهداف الثوره.... وعلى كل فرد يفارق مقاعد الإنتظار وينظر كيف يساهم في دفع عجلة التغيير..بالمبادره.. بالفكر والمال أو التنظيم والعمل.
ثانيا
نعترف بدور لجان المقاومة الرائد في عملية التغيير ولكنه دورا لا يلغي دورا الآخرين....دورا إكتسبته بمجاهداتها ونضالها وإعترفت بها الجماهير وهي صاحبة الحق في تقييم أداءها ونقدها ولا تراها معصومة من الخطأ والتقييم... مع مراعاة إنها حركة ثوريه في مراحل تطورها وتخلقها ستجد ذلك من مصلحتها لانها ستحتاج للنقد لتطوير ذاتها ومساعدتها في دروب النضج.
ثالثا
البدء اليوم قبل غد في تشكيل قيادة موسعه للحراك بلا تعالي ولا إقصاء... تحترم كل رافض او متحفظ و لا تقبع حبيسة التخوف من الرفض وعدم الإجماع... حيث الأزمة في قمتها وحال الوطن لا يحتمل الإنتظار.... فلنعمل في تجميع القوى ونفتح أبواب التحاور مع الرافضين.
إن علم النفس السياسي لا يزعم انه يمتلك كل الاجابات ولا يزعم إن قراءته هي الحقيقه الكامله.....
ولكن.... حتما يؤكد أن الواقع لن يتطور بالجمود الإنتظار بل بالحركه وإعمال الفكر وتفكيك الواقع والتعلم من التجارب لنتجاوز سلبياتنا ولكي نؤسس للوعي المنطقي فهو هادينا وبوصلة الثورة التي ستقودنا لمشارف التغيير.. فمرحبا بالنقد والتحاور نحارب الإحباط وجلد الذات نرفض تقديس التجارب والجمود.. وبذا سنقرع أبواب النصر والتغيير..
وحتما لمنتصرين..
//////////////////////////