الجنرال في أمريكا ذهاب وعودة !!
صباح محمد الحسن
22 September, 2022
22 September, 2022
أطياف -
أسوأ المحللين لا يمكنه أن يتوقع أن زيارة رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان الى أمريكا للمشاركة في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في صالح العسكريين وإنقلابهم، او ان امريكا ستبني على هذه الزيارة جسوراً للعلاقات الثنائية بينها والنظام الانقلابي في السودان.
بالرغم من أن البرهان يأمل ويتعشم في إيجاد أرضية للعمل على اقناع المجتمع الدولي بإجراءات 25 أكتوبر الماضي التي أطاحت بالحكومة المدنية ، لذلك فان الجنرال ذهب ليس لكي يشارك في الجمعية العامة فقط ولكن كله أمل أن يجد القبول هناك و (القبول من الله).
ومعلوم ان أمريكا قد لا تعترف ببعض الأنظمة في بلاد العالم ان كان في تاريخها القديم او الحديث الأنظمة التي قد يكون المجتمع الدولي غير راض عنها، لكن لا يمكن ان تمنعها وتحرمها من المشاركة في المحافل الدولية ، فمشاركة البرهان في جلسة الامم المتحدة مشاركة طبيعية لن تفيد العسكريين ولن تحقق لهم ربح ومكاسب مثلما أنها لن تضيف للأمم المتحدة شيئاً.
فالمجتمع الدولي قال كلمته واضحة دون تردد وحدد موقفه تجاه انقلاب البرهان ورفضه منذ اليوم الأول، ومازال يواصل الضغط على العسكر لتسليم السلطة للمدنيين
فرفض امريكا والمجتمع الدولي لانقلاب البرهان يترجمه قرارها بوقف الدعم والذي يشمل جملة من المساعدات والمنح للسودان تقدر بنحو 4.5 مليار دولار، بعد انقلاب العسكر، تضمنت حتى المساعدات التي قدمت لتخفيف آثار تطبيق سياسات رفع الدعم على المواطنين، ومازالت هذه الدول عند موقفها، بالرغم من الأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة التي تعيشها البلاد ، فلطالما أن هذا هو موقفها وقرارها منذ اعلان الانقلاب وحتى اقلاع طائرة البرهان الى نيويورك تبقى زيارة البرهان الى امريكا لا تتعدى مشاركته في جلسة الجمعية التي هي أشبه بزيارته الى بريطانيا للمشاركة في تشييع الملكة لا .
وزيارة البرهان لأمريكا، حتى ولو كانت لها نتائج قد تكون لصالح التحول الديمقراطي أقرب من كونها لصالح العسكريين ، وربما امريكا هي من تريد البرهان في مواجهة مباشرة بعيداً عن دور الوسطاء ، الذي ترى انه زاد من تعقيد الازمة وتفاقمها ودونكم ماصرح به المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان الذي تحدث قبل أيام قائلاً إن دعم عدد من الدول العربية الضمني لإجراءات قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الأخيرة، مؤكداً أنه لن يفيد الخرطوم في مواجهة مشاكلها، عليه فإن الزيارتين اللتين قام بهما الفريق البرهان لبريطانيا وامريكا تعد زيارات شكلية وصورية (ذهاب وعودة) لن تجني منها المؤسسة العسكرية شيئا، ولن يعود البرهان من أمريكا الا بألبوم صور تذكارية مع اعضاء الجمعية العمومية للامم المتحدة .
طيف أخير:
الإنسان هو طبيب نفسه، لن يبلغ الشفاء حتى يتخذ هو قرار التعافي.
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة
أسوأ المحللين لا يمكنه أن يتوقع أن زيارة رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان الى أمريكا للمشاركة في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في صالح العسكريين وإنقلابهم، او ان امريكا ستبني على هذه الزيارة جسوراً للعلاقات الثنائية بينها والنظام الانقلابي في السودان.
بالرغم من أن البرهان يأمل ويتعشم في إيجاد أرضية للعمل على اقناع المجتمع الدولي بإجراءات 25 أكتوبر الماضي التي أطاحت بالحكومة المدنية ، لذلك فان الجنرال ذهب ليس لكي يشارك في الجمعية العامة فقط ولكن كله أمل أن يجد القبول هناك و (القبول من الله).
ومعلوم ان أمريكا قد لا تعترف ببعض الأنظمة في بلاد العالم ان كان في تاريخها القديم او الحديث الأنظمة التي قد يكون المجتمع الدولي غير راض عنها، لكن لا يمكن ان تمنعها وتحرمها من المشاركة في المحافل الدولية ، فمشاركة البرهان في جلسة الامم المتحدة مشاركة طبيعية لن تفيد العسكريين ولن تحقق لهم ربح ومكاسب مثلما أنها لن تضيف للأمم المتحدة شيئاً.
فالمجتمع الدولي قال كلمته واضحة دون تردد وحدد موقفه تجاه انقلاب البرهان ورفضه منذ اليوم الأول، ومازال يواصل الضغط على العسكر لتسليم السلطة للمدنيين
فرفض امريكا والمجتمع الدولي لانقلاب البرهان يترجمه قرارها بوقف الدعم والذي يشمل جملة من المساعدات والمنح للسودان تقدر بنحو 4.5 مليار دولار، بعد انقلاب العسكر، تضمنت حتى المساعدات التي قدمت لتخفيف آثار تطبيق سياسات رفع الدعم على المواطنين، ومازالت هذه الدول عند موقفها، بالرغم من الأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة التي تعيشها البلاد ، فلطالما أن هذا هو موقفها وقرارها منذ اعلان الانقلاب وحتى اقلاع طائرة البرهان الى نيويورك تبقى زيارة البرهان الى امريكا لا تتعدى مشاركته في جلسة الجمعية التي هي أشبه بزيارته الى بريطانيا للمشاركة في تشييع الملكة لا .
وزيارة البرهان لأمريكا، حتى ولو كانت لها نتائج قد تكون لصالح التحول الديمقراطي أقرب من كونها لصالح العسكريين ، وربما امريكا هي من تريد البرهان في مواجهة مباشرة بعيداً عن دور الوسطاء ، الذي ترى انه زاد من تعقيد الازمة وتفاقمها ودونكم ماصرح به المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان الذي تحدث قبل أيام قائلاً إن دعم عدد من الدول العربية الضمني لإجراءات قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الأخيرة، مؤكداً أنه لن يفيد الخرطوم في مواجهة مشاكلها، عليه فإن الزيارتين اللتين قام بهما الفريق البرهان لبريطانيا وامريكا تعد زيارات شكلية وصورية (ذهاب وعودة) لن تجني منها المؤسسة العسكرية شيئا، ولن يعود البرهان من أمريكا الا بألبوم صور تذكارية مع اعضاء الجمعية العمومية للامم المتحدة .
طيف أخير:
الإنسان هو طبيب نفسه، لن يبلغ الشفاء حتى يتخذ هو قرار التعافي.
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة