الحوادث المرورية في الوطن العربي مآساه لايمكن السكوت عليها. بقلم: د . احمد محمد عثمان ادريس

 


 

 



جائتني رسالة عبر الجوال تذكر ( يعطيك خيرها 40000 مصاب سنويا، نتيجة الحوادث المرورية ، يعاني 30% منهم من اعاقة دائمة ) يمكن القول بان الحوادث المرورية في العالم العربي ماساه كبيرة جداَ لايمكن السكوت عنها وهي ايضا هم كبير إذ نحن نفقد  الكثير من الموارد البشرية التي نحن في حوجة مآسة اليها من اجل البناء والتعمير والتنمية سواء في الوطن العربي او السودان بخاصة وهذه تعتبر خسارة كبيرة ،مع العلم ان ضوابط المرور في العالم العربي من حيث استخراج رخصة القيادة سواء اكان خصوصي او عمومي باقسامها المختلفة غير كافية وتحتاج الى إعادة النظر فيها،ثم يجب على الدولة تعليم او تهذيب جميع قائدى السيارة على كيفية إدارة المركبة من حيث الاخلاق والادب والذوق(لان القيادة ليس دريكسون فقط بينما القيادة فن وذوق وادب) فمصر تاتي مابعد دول الخليج العربي من حيث حوادث السيارات ثم ليبيا وجنوب افريقيا.

اما في السودان فالقيادة كانت في السابق تقوم على اسس عملية وعلمية كبيرة معترف بها ، فكانت رخصة القيادة تعطى الا لمن هو(سائق)،اما الان فرخصة القيادة تعطي (لمن هبه ودبا) دون رقيب او حسيب وبدون اي مهنية، لذا كثرت الحوداث المرورية على الطرق السريعة ( بورتسودان ــــ  عطبرة ــــ الخرطوم) ( الخرطوم مدني ــــــ طريق الموت الجماعي) وغيرها من الطرق السريعة في السودان،وقد يقول قائل ان الحوادث في السودان تحدث نتيجة الاهمال من قائدي السيارات لان جميع السائقين يعتمدون على بوليصة التامين الخاصة للسيارة دون مراعاة او اي اهتمام للركاب الضحية،رغم تلك الخسائر البشرية الضخمة في السودان الا إدارة المرور لا تقوم بعمل بحوث ودراسات عن هذا الموضوع من أجل درء هذه الاخطار ، والله الموفق ...  



dr.a-dris@hotmail.com

 

آراء