الدكتور بشير عمر ونهضة السودان وخطابه لثوار ثورة ديسمبر المجيدة (3-10)

 


 

بخيت النقر
15 March, 2023

 

ولقد كتبت في26/07/2022 عن الزعيم الراحل علي محمود حسنين سلسلة مقالات اخرها نهضة الوطن وشيخ المناضلين وتشكيل الحكومة المدنية عاجلا (10-10) نبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ونؤكد ان ما ينشده اغلب شعب السودان هو كيف يحكم السودان حكما راشداً وبحكومةً رشيدةً؟ ولا يهمه من يحكم السودان؟ باسم الشهداء والمفقودين والجرحى والمعتقلين الذين هم افضل منا جميعا ،وهنا الثورة وهنا الثوار وهنا التضحية والفداء وهنا الشرفاء نناشدكم جميعا وانتم أصل الثورة وعمادها وجذوتها المتقدة لجميع السادة الثوار الاحرار وكل السادة في لجان المقاومة وتنسيقياتها الوطنية المتجردة الخالصة والمخلصة في كل انحاء السودان وفي كل شبر من ارض السودان حيث ثبت جلياً انكم انتم النبلاء العظماء وليس لديكم اجندة شخصية او حزبية فيجب عليكم تجاوز أصحاب المصالح الشخصية والحزبية فواجبكم الوطني يملئ عليكم الاسهام والمشاركة والدعم والمساندة في اختيار الخبراء الحقيقين لحل المشكلات والأزمات والا سيطول امد الصراع بالتراخي في تشكيل حكومة مدنية كاملة وسيكون الوطن نهبا لموارده وصيدا سمينا لتحالف القطط السمان مع المجرمين والعملاء والخونة. وننشد على نحو عاجل كل مواطن سوداني خبير ( ولا نقصد هنا بالخبير المزيف والمخادع الذي يفتقد قيمة الصدق والأمانة والالتزام ولا يمتلك وسائل مبتكرة لحل المشكلات والازمات وكل يملك هو الظهور على القنوات الذي لا يصنع خبراء واخطاء واضحة لعامة الناس واصبحوا مادة للسخرية والتندر) في الداخل والخارج ان يلبي النداء الوطني دون راتب ودون امتيازات للوظائف العليا ولننهي الصراع والتناحر من اجل المكاسب والامتيازات حيث يحتاج السودان لخبراء تنطبق عليهم مواصفات وخصائص الخبراء التي تؤهلهم في المجالات المطلوبة في التخطيط الاستراتيجي وادارة المشاريع وإدارة الازمات والمخاطر وإدارة الموارد البشرية والإدارة العامة وإدارة الاعمال والاقتصاد والعلاقات الدولية والتسويق والعلوم السياسية وإدارة الامن والسلامة والاعلام والاحصاء وامن المعلومات ونظم المعلومات وإدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتنمية المستدامة والبيئة والهندسة. شرط التقديم ان يكون له خبرة عشرة سنوات في مجال تخصصه بعد حصوله على درجة الدكتوراه او خبرة خمسة عشر سنة بعد حصوله على الماجستير في مجال تخصصه مع تقديم مبادرة كاملة للإسهام في معالجة مشكلة من مشاكل السودان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومن تتوفر فيه الشروط ويأنس في نفسه الكفاءة وتنطبق عليه المعايير وان يقدم رؤية واضحة بإعداد مقترح المشروع لحل أي مشكلة بالسودان في مجال تخصصه فليتفضل مشكورا لخدمة وطنه بإرسال سيرته الذاتية ومقترح المشروع على الايميل التالي: kafatwatania@gmail.com نشكر الجميع على اهتمامهم بنهضة الوطن. ولقد تمت الاستجابة لنداء الواجب وتشكل أكبر تجمع للأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين من داخل السودان وخارجه وقدم خارطة الطريق للانتقال الديمقراطي لجميع الفاعلين في المسرح السياسي السوداني والتجمع يضم خيرة أبناء الوطن وهم يواصلون الليل بالنهار لإنجاز مهامهم الوطنية للحكومة المدنية لكل قطاعات الدولة ومؤسساتها. ونعيد ونكرر توجيه النداء لجميع السادة الثوار الاحرار وكل السادة في لجان المقاومة وتنسيقياتها الوطنية بالعمل الإيجابي في ارض الواقع والبعد عن لغة التشكيك والتخوين التي زرعها الأعداء للقضاء على الثورة. ومن هنا انتقل الى خطاب الدكتور بشير عمر محمد فضل الله مرشح المبادرة الوطنية لرئاسة الوزراء مخاطبا الجميع واليكم نص الخطاب:
التاريخ : 14 جمادى الآخرة 1444 ه
الموافق : 7 يناير 2023 م
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على أشرف المرسلين . سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
- أيتها الأخوات الفضليات
- أيها الأخوة الأكارم ، عضوات وأعضاء اللجنة القومية لترشيح شخصى الضعيف لمنصب رئيس وزراء جمهورية السودان لما تبقى من الفترة الإنتقالية .
- أيها الضيوف الكرام .
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اسمحوا لى أن أبدأ أولاً بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لأبنائنا البواسل ، وبناتنا الباسلات ، الذين فجروا ثورة ديسمبر 2019 المجيدة ، وهزموا بشعار السلمية والعمل الجماهيرى ، واحدة من أعتى الدكتاوريات فى القرن الواحد وعشرين ، والتى أذاقت شعبنا صنوف الظلم والتنكيل ، وعاشت ، على مدى ثلاثين عاماً ، فى أرض السودان فساداً . التحية لشهداء الثورة المجيدة ، ولكل شهداء الوطن على مر الحقب والتاريخ .
واسمحوا لى ثانياً ، أن أتقدم لكم بأخلص التهانى ، وأصدق التبريكات بمناسبة عيد استقلالنا السابع والستين ، سائلاً المولى عز وجل أن يعود علينا العيد وبلادنا قد فرشت بساط الوحدة والإتفاق لكل أهلها الحادبين على صلاحها ، وداوت الجراح وأسباب المعاناة فى مختلف ضروب الحياة ، وهيَأت للسلام وطناً دائماً ، فى ظل شعارات الثورة فى الحرية والسلام والعدالة ، وطنًاً يسع الجميع ويحلم به الجميع . وبدأت ، من ثم ، رحلة العودة للإنتاج والتنمية والنماء ، والسباق مع الزمن للحاق بركب الآخرين.
- أيها الإخوة والأخوات
- أيها الضيوف الكرام
لقد قمت بقراءة الرسالة الضافية التى أرسلتها لى لجنة الترشيح عدة مرات . وتمعنت ملياً فى الحالة المأساوية التى وصلت إليها بلادنا ، وفى حجم الخراب والدمار الذى لحق بها فى بنياتها الأخلاقية والإجتماعية والسيايسة والإقتصادية . وتمعنت أكثر فى حجم المجهود والتضحيات المطلوبة لانتشال بلادنا من المستنقع الذى ألقيت فيه .
فتوجست فى نفسى خيفة أول الأمر، ولكنى سرعان ما تذكرت أن فداء الأوطان والسعى لتخليصها من المحن التى تحيق بها تحتاج إلى أعلى درجات الجسارة والشجاعة والجرأة والإقدام ... فهى معارك نبيلة، ولا مجال فيها للخور أو الخوف أو التردد أو النكوص.
أيتها الأخوات الكريمات
أيها الإخوة الأفاضل .
إن الملايين من أبناء وبنات شعبنا ، من الأطفال والشباب والكهول ، يحلمون بوطن حاله أفضل من هذا الحال الذى نحن فيه .وأنا أعرف تمام المعرفة أن هذا ممكن وميسور فى بلد تتوفر فيه كل إمكانيات الموارد والسواعد والعقول ، ولكن تخذله قلة الإرادة لتوحيد الصف،وثقافة الجدال فى الذى لا يفيد ، وتغليب حب النفس فى كثير من الأحوال على مصلحة الوطن العليا . فالاوطان لا تبنى بالتمنى ولا بالتضجر ولا بالبكاء على ما مضى . ولكنها تبنى بعزيمة الرجال والنساء ، وخاصة الشباب منهم ، وبإخلاص النية للوطن ، وبتوحيد الصف ونبذ الخلافات والسمو فوق الصغائر . وبالعمل الدائم الدؤوب الذى لا يكل ولا يمل، وإحلال روح الجماعة ، ومصلحة الجماعة ، والطاقة الهائلة للجماعة : مكان الذات و الأنا ، ومكان المناطقية الضيقة ، والجهوية الهدامة ، والقبلية القاتلة.
أيها الإخوة والأخوات.*
بلادنا على شفير الهاوية .
فهل يصل بنا العناد وانسداد الأفق وعمى البصيرة أن نجلس مغاضبين ونرى وطننا يضيع من بين أصابعنا ؟
ونكمل خطابه وبرنامجه في الحلقة الرابعة ان شاء الله تعالى.

elnagarco@yahoo.com
///////////////////////////

 

 

آراء