الطريق للسلام المنشود

 


 

نور الدين مدني
21 September, 2020

 


كلام الناس

يجئ احتفالنا باليوم العالمي للسلام الذي يصادف يوم الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام وبلادنا تسعى جادة نحو تحقيق السلام العادل الشامل في كل ربوع السودان وسط تحديات سياسية واقتصادية وأمنية وعدلية ومجتمعية تتطلب المزيد من تكثيف الجهود لتجاوزها لتحقيق تطلعات الماوطنين في السلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة.

هذه التحديات متداخلة بحيث انه لايمكن تحقيق الإصلاح الاقتصادي دون تحقيق السلام الشامل وأن تحقيق السلام وتنزيله على أرض الواقع يستوجب تجاوز الخلافات الفوقية التي تستعجل عملية المشاركة في السلطة بدلاً من المشاركة في تتزيله على أرض الواقع ووسط المواطنين.
للأسف طفحت تصريحات وإفادات سالبة من بعض قادة حركات الكفاح المسلح - ضد النظام البائد - توحي بأنهم يهدفون لتغيير الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبية "قوى الحرية والتغيير" بمجرد التوقيع النهائي على اتفاق السلام!!.
نحن بالطبع نامل ان يتم التوقيع النهائي على اتفاق السلام في الثالث من أكتوبر كما هو معلن وأن تلحق الحركات الممانعة حتى الان بركب السلام بعيداً عن نهج المحاصصة المكاسب الذاتية.
ليس هناك اعتراض على حق الموقعين على اتفاق السلام في المشاركة في المؤتمر التداولي لإعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير دون أن يخل ذلك بالتوازن المهم لتعزيز الحكم المدني الديمقراطي.
نرحب أيضاً بالتحالفات التي يمكن ان تتم بين حركات السلام وبين الأحزاب والفعاليات السياسية وتكوين أحزاب أوتنظيمات سياسية مشتركة إستعدادا للإنتخابات الحرة عقب الفترة النتقالية، كما حدث في اللقاء التفاكري الذي عقده وفد الجبهة الثورية في الخرطوم مع حزب المؤتمر السوداني.
يبقى الأهم في هذه المرحلة الانتقالية تضافر الجهود الإيجابية من القدامى والقادمين لتعزيز فاعلية قوى الحرية والتغيير ودفعها مع الحكومة الانتقالية لتجاوز تحديات الواقع وتحقيق تطلعات أهداف ثورة ديسمبر الشعبية في السلام والعدالة والتنمية المتوازنة والحياة الحرة الكريمة وتهيئة المناخ للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي.

 

آراء