رفع العقوبات الاقتصادية من السودان استقبل بالفرح والتهليل رغم انهم كانوا يقولون( امريكا قد دنا عذابها) واليوم (نحن نركع لها) فكيف تكون تلك المعادلات الدبلوماسية الغير عادلة، مع العلم في علم الدبلوماسية معروف ان رسملة الحياة تعتمد على الاستغلال الكامل للطرف الاخر دون النظر لمصالحه. السودان نعم في الماضي مال ميلا عظيما الى جانب محور الشر العالمي وهو المحور الذي كانت تحاول امريكا تقطيعه بدءا من كوريا الشمالية وايران وحماس والسودان والاخير خفض الجناح بدءاً من دخوله في تحالف عاصفة الحزم والتعاون الخليجي الاسلامي ضد ايران . خفايا الاذعان حتى الان لم تتضح ولكن الكثيرين تناقلوا اخبار عديدة منها اقامة السودان لعلاقات اقتصادية وسياسية مع الكيان الصهيوني (هذه النقطة طرحت في العديد من المنابر من قبل وبخاصة في الاروقة الدبلوماسية )، كما ان حوجة الشركات الامريكية لسرعة الدخول في السودان قبل ان تستعمره الصين بالكامل حيث السودان(غني) اغني من امريكا من حيث الموارد الطبيعية والتي يمكن ايرادها بايجازبايجاز (اليورانيوم بدارفور وجبال انوبة) البترول(الجزيرة وساحل البحر الاحمر ومناطق ربك وسنار)، الغاز(ساحل البحر الاحمر) الثروة الحيوانية(غرب السودان باكمله)، الثروة السمكية (البحر الاحمر)، السياحة( البحر الاحمر وجنوب كردفان مابعد انهاء التمرد) ، الثروة الزراعية (جل اراضي النيل اراضيه في السودان بكر لم تستغل من قبل استغلال تجاري) بالاضافة الى الايدي العاملة الرخصية النصف مدربة . لكن القوانين الموجوده في السودان قوانين قديمة وتحتاج الى إعاده نظر وبخاصة الاستثمار والتدريب والتعليم الحديث لمواكب التنمية وليس التعليم التلقيني المنتهي بالشهادات التي تعلق على الحائط . وهناك ايضا عائق (الفساد) من اهل البيت وسادته يمكن ان يحيل كل الآمال والاحلام الى سيلا من الانهيار بدلا ان تكون اشارة رحمه ،يجب على اهل ان لايفرحوا كثيرا حتى لا يصابوا بالاحباط والانهيار التام وتكون الازمة نفسية وهي اكبر من ذلك وكما يعاني منها اهل السودان حاليا ....