الكيزان حذَّرهم البرهان من الاقتراب من الجيش، فكوَّنوا جيشهم الخاص!
عثمان محمد حسن
15 November, 2022
15 November, 2022
* تحدث البرهان عن جهات تُحرِّض بعض الضباط بالجيش السوداني للقيام بعمل تخريبي، ويشير بهذا إلى التحريض للقيام بإنقلاب ضد إنقلابه.. لكن مَنْ، غير الضباط المتأسلمين بالجيش، يجرؤ على محاولة القيام بإنقلاب والجيش موبوء بقادة جميعهم إما متأسلمين أو تابعين للمؤتمر وطني، لكن متعاطفين مع المتأسلمين؛ فمعظم قادة الجيش والرتب الوسيطة بالجيڜ، إما من أولئك أو من هؤلاء..
* ولا غرابة في ذلك، إذ نمت أدلجة الجيش السوداني منذ سنوات نميري الأخيرة، حيث انتشر التأسلم، كالورم الخبيث، في البنوك المتأسلمة المَرَابيَة، واقعياً، بما يفوق ربا البنوك الربوية كسباً على حساب المقترضين، في تحايل حقيقي على المقاصد من تحريم الربا، شرعاً.. ثم جاء نظام البشير ليعمِّق الأدلجة والتحايل، على شرع الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول الأعظم، تحايلاً مرجعيته نظريات التمكين والتحلل وفقه الصرورة وفقه السترة..
* والمعلوم لدى العارفين بما يجري داخل الجيش أن الولاء للمؤتمر الوطني صار أهم بند ضمن بنود القسم العسكري، وهوةبند يربط الجيش بالحزب (المنحل) رباطاً محكماً..
*ولا يفوتني أن أذكر أن البرهان ينتمي لحزب المؤتمر الوطني، وأنه (مؤتمرجي) حتى النخاع، وكان يتولى منصب زعيم المؤتمر الوطني بمحلية نيرتتي بوسط دارفور، ومن بلدة نيرتتي هذه أعلن رُبُوبيتَه لقبيلة الفور متباهياً: "أنا رب الفور!"، دون أن يخشى الله..
* وظل البرهان عضواً بالحزب إلى أن سقط البشير، لكنه بقي يقود دولة الحزب العميقة؛ ويحاول، ومعه اللجنة الأمنية، إعادة نظام المؤتمر الوطني بثوب جديد، فارتكبوا مجزرة القيادة العامة (وحدس ما حدس!)، وما زالت اسقاطاته تحدث..
* واستمرت محاولاته، ومعه اللجنة الأمنية، بإلهاء قوى الحرية والتغيير بعيداً عن أهداف الثورة، وأغرتهم بالمحاصصات وما أدراك ما المحاصصات، وبمغريات أخرى غيَّرت مجرى نهر الثورة فلا قحت أبقت د.أكرم ليواصل إصلاحاته في وزارة الصحة ولا هي تركت د.القراي يضع المناهج على خط يفضي بالتعليم والتعلم إلى نهضة السودان، ولا تركت البروفسور محمد الأمين التوم يصلح التربية والتعليم بصورة علمية لتحقيق المطلوب من العلم والمعرفة..
* كانت قحت (4 طويلة) لا ترى أبعد من موطئ قدم وزرائها ومستشاري رئيس الوزراء، وكان البرهان يسعى الاستفراد بالسلطة، جاعلاً من قوى الحركة المتأسلمة حاضنةً له، فأطلق سراح الأموال التي نهبتها طبقة المتأسلمين اللصوص الذين صاروا أثرى أثرياء السودان.. وأطلق سراح أشباح اللصوص وأنباعهم، وترك لهم الحبل على الغارب يعيثون في البلاد ما شاؤوا من فوضى (خلَّاقة).. فأساؤوا وعربدوا وتعالوا على الثورة في مسيرات تناهضها.. وكانوا يتوسعون في أحلامهم توسعاً سريعاً حتى اقتربوا من عرش البرهان..
* حين أدرك البرهان أن القوى المتأسلمة كانت تجعل منه مغفلاً نافعاً لاستعادة سلطانها، أخذ (يبطبط)، مستنجداً بالجيش، ومحذراً المتأسلمين من محاولة الاقتراب من الجيش بغرض امتطائه..
* لكنهم، بدلاً من أن يقتربوا من الجيش ويجعلوا من البرهان مطيةً لاستعادة سلطتهم، أنشأوا جيشهم الخاص وأسموه ( قوات دعم الوطن)..!
* إنها قصة التمساح والكلب، (سيد اللسان جاك!)، وسيد الإنقلاب جاك يا البرهان، يريد إستعادة إنقلابه! وتلك رواية أخرى لا بد من أن تُروى في المقال بمشيئة الله!
oh464701@gmail.com
* ولا غرابة في ذلك، إذ نمت أدلجة الجيش السوداني منذ سنوات نميري الأخيرة، حيث انتشر التأسلم، كالورم الخبيث، في البنوك المتأسلمة المَرَابيَة، واقعياً، بما يفوق ربا البنوك الربوية كسباً على حساب المقترضين، في تحايل حقيقي على المقاصد من تحريم الربا، شرعاً.. ثم جاء نظام البشير ليعمِّق الأدلجة والتحايل، على شرع الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول الأعظم، تحايلاً مرجعيته نظريات التمكين والتحلل وفقه الصرورة وفقه السترة..
* والمعلوم لدى العارفين بما يجري داخل الجيش أن الولاء للمؤتمر الوطني صار أهم بند ضمن بنود القسم العسكري، وهوةبند يربط الجيش بالحزب (المنحل) رباطاً محكماً..
*ولا يفوتني أن أذكر أن البرهان ينتمي لحزب المؤتمر الوطني، وأنه (مؤتمرجي) حتى النخاع، وكان يتولى منصب زعيم المؤتمر الوطني بمحلية نيرتتي بوسط دارفور، ومن بلدة نيرتتي هذه أعلن رُبُوبيتَه لقبيلة الفور متباهياً: "أنا رب الفور!"، دون أن يخشى الله..
* وظل البرهان عضواً بالحزب إلى أن سقط البشير، لكنه بقي يقود دولة الحزب العميقة؛ ويحاول، ومعه اللجنة الأمنية، إعادة نظام المؤتمر الوطني بثوب جديد، فارتكبوا مجزرة القيادة العامة (وحدس ما حدس!)، وما زالت اسقاطاته تحدث..
* واستمرت محاولاته، ومعه اللجنة الأمنية، بإلهاء قوى الحرية والتغيير بعيداً عن أهداف الثورة، وأغرتهم بالمحاصصات وما أدراك ما المحاصصات، وبمغريات أخرى غيَّرت مجرى نهر الثورة فلا قحت أبقت د.أكرم ليواصل إصلاحاته في وزارة الصحة ولا هي تركت د.القراي يضع المناهج على خط يفضي بالتعليم والتعلم إلى نهضة السودان، ولا تركت البروفسور محمد الأمين التوم يصلح التربية والتعليم بصورة علمية لتحقيق المطلوب من العلم والمعرفة..
* كانت قحت (4 طويلة) لا ترى أبعد من موطئ قدم وزرائها ومستشاري رئيس الوزراء، وكان البرهان يسعى الاستفراد بالسلطة، جاعلاً من قوى الحركة المتأسلمة حاضنةً له، فأطلق سراح الأموال التي نهبتها طبقة المتأسلمين اللصوص الذين صاروا أثرى أثرياء السودان.. وأطلق سراح أشباح اللصوص وأنباعهم، وترك لهم الحبل على الغارب يعيثون في البلاد ما شاؤوا من فوضى (خلَّاقة).. فأساؤوا وعربدوا وتعالوا على الثورة في مسيرات تناهضها.. وكانوا يتوسعون في أحلامهم توسعاً سريعاً حتى اقتربوا من عرش البرهان..
* حين أدرك البرهان أن القوى المتأسلمة كانت تجعل منه مغفلاً نافعاً لاستعادة سلطانها، أخذ (يبطبط)، مستنجداً بالجيش، ومحذراً المتأسلمين من محاولة الاقتراب من الجيش بغرض امتطائه..
* لكنهم، بدلاً من أن يقتربوا من الجيش ويجعلوا من البرهان مطيةً لاستعادة سلطتهم، أنشأوا جيشهم الخاص وأسموه ( قوات دعم الوطن)..!
* إنها قصة التمساح والكلب، (سيد اللسان جاك!)، وسيد الإنقلاب جاك يا البرهان، يريد إستعادة إنقلابه! وتلك رواية أخرى لا بد من أن تُروى في المقال بمشيئة الله!
oh464701@gmail.com