المذكرات المفقودة لرفيق الملكة فيكتوريا الأخير … ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي
المذكرات المفقودة لرفيق الملكة فيكتوريا الأخير:
عرض لكتاب:"فيكتوريا وعبدول"
بن ليش
ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي
تقديم: نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية الصادرة في يوم الأربعاء 26/ 2/ 2011م عرضا لكتاب : "فيكتوريا وعبدول" لمؤلفته "شراباني باسو"، من إصدارات دار النشر البريطانية The History Press. وعبدول هذا هو الاسم المختصر لخادمها وموضع ثقتها الهندي "عبد الكريم".
ولما كان لملكة بريطانيا فيكتوريا (1819م – 1901م) علاقة وثيقة بتاريخ السودان في فترة المهدية، وما قيل عن أنها حظيت بشرف (مشكوك في أمره) طلب يدها للزواج من خليفة المهدي أو أحد رجاله، فلقد وجدت أنه قد يكون من المفيد للقارئ السوداني القيام بترجمة موجزة للعرض الذي كتبه عنها "بن ليش" محرر الأخبار بصحيفة "صنداي تلغراف."
أنا لم أر في ما جاء في أمر العلاقة "الشخصية" بين الملكة وخادمها الهندي ما يشين، فتلك المرأة كانت على أعتاب العقد السابع من عمرها عندما قدم لبلاطها الشاب الهندي وعمره ست وعشرون ربيعا! ويبدو أن التزمت والتحفظ "الأخلاقي" المفرط في ذلك العصر الفيكتوري هو ما صنف تلك "العلاقة" بما قد يشين!
ليس من باب الإعجاب (وحده) أن يشيد المرء بعدم تقديس "هؤلاء الناس" لعظمائهم وحكامهم، وبالحرية السياسية والفكرية التي تبيح للكل أن يكتب في "رموز الأمة" ما يشاء دون خوف من اتهام بخيانة أو تجاوز لـ"خطوط حمراء"!
نشكر صاحبة موقع "سودان راي" لاقتراحها ترجمة هذا المقال.
قالت الملكة فيكتوريا في ذات يوم من أيام عام 1888م (وتحديدا في الثالث من نوفمبر من ذلك العام) للدوقة لويزي عندما زارتها في قلعتها الاسكتلندية "بالمورال": "إنني مولعة جدا به. إنه شخص طيب ولطيف ومتفهم...إنه مصدر راحة كبيرة لي". لم تكن بالقطع تتحدث عن بعلها الحبيب "البرت"، والذي رحل في عام 1861م، ولم تكن أيضا تتحدث عن "جون براون"، خادمها الاسكتلندي الذي رافقها سنين عددا، والذي كان قد ملأ – بطرق متعددة- فراغ حياتها بعد رحيل زوجها، إذ أنه كان قد مات أيضا في 1883م. كانت الملكة فيكتوريا تتحدث عن خادمها الهندي "عبد الكريم" والذي يبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما. كانت علاقتها بعبد الكريم (عبدول) قد أثارت موجات من الاهتزازات في أوساط البلاط الملكي، وعدَها البعض من أقبح فصول الفضائح في خلال حكمها الطويل، والذي بلغ أربعة وستين عاما. ولتأكيد ما كان تحسه العائلة المالكة من حرج بالغ حيال تلك العلاقة، فقد أمر ابنها الملك ادوارد (1841م – 1910م )، وبعد وفاتها مباشرة بحرق جميع الرسائل والصور التي توثق لتلك العلاقة بين والدته وخادمها الهندي "عبدول"! بيد أنه ظهر مؤخرا أرشيف كامل يوثق رسائل وصور "عبد الكريم" و"مذكراته المفقودة"، والتي احتفظت بها عائلته سرا لمدة قرن ونيف. توضح تلك المذكرات ما غمض من نوعية العلاقة بين الرجل ومليكته.
تخبرنا الوثائق أن "عبد الكريم" حط رحاله في بريطانيا عام 1887م، وسرعان ما شغفت به الملكة، والتي كانت تكبره باثنين وأربعين عاما، وتفيدنا أيضا بتطورات علاقة الرجل الذي بدأ حياته كموظف (كاتب) صغير في أقرا (المدينة الهندية الواقعة على ضفاف نهر يامونا في ولاية أوتار برادش، والتي بها "تاج محل" في شمال الهند. المترجم) وصعد نجمه ليغدو أحد أخلص أصدقاء الملكة فيكتوريا ومستشاريها، بل وأكثر المقربين إليها حظوة.
اكتشفت السيدة "شراباني باسو" مؤلفة كتاب :"فيكتوريا وعبدول" تلك الوثائق بعد أن فرغت من تأليف كتابها عن العلاقة بين الملكة وخادمها الهندي الشاب. أتت المؤلفة في عام 2010م لمدينة بانقالور لبدء تدشين إصدار كتابها هذا عندما تلقت محادثة هاتفية من المجلس البريطاني. كانت بيقم قمر جيهان (والتي كانت حينها قد بلغت الخامسة والثمانين من العمر، وأصابها الوهن وعميت عيناها) أحدى أقرباء "عبد الكريم" القلائل الأحياء، إذ لم يكن "عبد الكريم" قد رزق بأطفال. رغم حالتها الصحية تلك، فقد كانت ذاكرة "بيقم" حية، وكانت تحتفظ بالكثير من الذكريات المتعلقة بقريبها عبد الكريم عندما كانت تعيش في داره في مدينة أقرا. كانت "بيقم" تحتفظ أيضا بمذكرات الرجل ، والتي رصدت حادثات أيامه عندما كان في خدمة الملكة فيكتوريا. بعد شهرين من ذلك التاريخ طارت "شراباني باسو" من لندن صوب كراتشي حيث تسلمت المذكرات مغلفة بغلاف جلدي أنيق ذي أطراف ذهبية، وهذا ما كان يستعمل في كل مكاتيب وندسزر (وندسزر هي قلعة ملكية شهيرة من العصور الوسطى في بيركشير بإنجلترا. المترجم). شملت مذكرات "عبد الكريم" حوادث العقد من الزمان الذي قضاه في لندن، والممتد من 1887م إلى 1897م. كانت العائلة قد أخذت معها المذكرات، والتي كانت مليئة بالصور وقصاصات المجلات، من الهند عند هروبها من البلاد في عام 1947م عقب الأحداث الدموية التي أعقبت الانفصال (بين الهند والباكستان)، وظلت تحتفظ بها في مأمن إلى أن سلمتها للكاتبة "شراباني باسو". قامت الكاتبة بتعديل قصتها المثيرة عن الملكة فيكتوريا وخادمها الهندي "عبد الكريم" وتطعيمها بمقاطع مما جاء في تلك المذكرات، وبما جاء في بعض كتابات الملكة فيكتوريا المكتوبة باللغة الهندوستانية، والتي قامت المؤلفة بترجمتها للمرة الأولى.
جاء "عبد الكريم" إلى إنجلترا للمرة الأولى لحضور العيد الذهبي للملكة فيكتوريا (في 1887م)، إذ أن الملكة كانت قد أمرت بإحضار رجلين هنديين ليقوما على خدمة أميرين هنديين كان من المقرر أن يشاركا في احتفالات ذلك العيد. لمحت الملكة ذلك الشاب الهندي الطويل القامة، المفرط الأناقة، فسحرت به. ولم ينقض عام إلا وكان "عبد الكريم" قد ارتقى من مجرد نادل يقوم على خدمة طاولات الضيوف إلى أحد أهم شخصيات البلاط الملكي. رغم ذلك يسجل "عبد الكريم" في الفقرات الأولي من مذكراته عن ضآلة وضعه في وسط العائلة المالكة فيقول: "تحت ظل صاحبة الجلالة الملكة فيكتوريا، اشرف – وبكل تواضع- أن أضع أمامك أيها القارئ ملخصا مختصرا لبعض من مذكراتي خلال عملي في البلاط الملكي من أيام العيد الذهبي لجلالتها في 1887م إلى عيدها الماسي في 1897م. وبما أني لم أكن إلا عابر سبيل في أرض غريبة وسط أناس غرباء، فإنني أثق في أن القارئ سيغض الطرف عن ما في كتاباتي من أخطاء، وأن ينظر بعين العطف في مضمونها."
يمضي في القول فيحدث القارئ عن الخواطر التي راودته عند قدومه لإنجلترا لأول مرة: " في عام 1887م، وبناء على توصية من د/ تايلر رئيسه المباشر في السجن العمومي (حيث كان يعمل ككاتب) . قدمت إلى لندن للعمل كوصيف orderly للملكة فيكتوريا. يجب القول بأن كلمة "وصيف" كما نفهما نحن في الهند هنا هو اسم لمرافق الملك أو الأمير أو الشخص المهم ذو الحيثية، وهو بهذا الوصف يفوق رصيفه في الجيش البريطاني الحامل لذات المسمى الوظيفي، إذ أنه في بريطانيا مجرد "نفر" في أدنى رتبة في الجيش يعمل كخادم شخصي لضابط ، ويفعل ما يؤمر به. رضيت بتلك الوظيفة بالمعنى الهندي الذي أفهمه، وسافرت لإنجلترا."
عند مقدمه للندن زار حديقة الحيوان ومتحف مدام توسو، بيد أن معالم لندن السياحية لم تكن هي من ضمن أسباب مجيئه لإنجلترا. إنه في لندن للقاء الملكة فيكتوريا. يتذكر قصة لقائه الأول معها فيكتب: "طلب مني ومن د/ تايلر بأن نقف في مكان معين قرب غرفة طعام الملكة وأن ننتظر قدومها. كنت قلقا بعض الشيء من مقابلة الإمبراطورة الأعظم (في العالم). سرعان ما قدمت الملكة يصحبها دوق كونوت والأميرة بياترس. انحنى د/ تايلر على الفور تحية للملكة ، وفعلت ذات الشيء على الطريقة الشرقية. قدمت لجلالتها قطعة ذهبية وضعتها على باطن يدي كهدية، لمستها الملكة ثم ردتها إلي كما تقتضي العادة الهندية. تبادلت الملكة بعد ذلك كلمات قليلة مع د/ تايلر، وبذا انتهت المقابلة الأولي معها.
بعد يومين تلقى د/ تايلر تلغرافا يطلب منه العودة لقصر بكينجهام في معية "كريم". كتبت الملكة في مذكراتها الآتي حول خادميها الهنديين الجديدين: " أولهما محمد بخش...رجل شديد السواد صاحب وجه مبتسم، والآخر يصغره بكثير، ويسمي عبد الكريم، لونه أفتح بكثير من صاحبه، وهو شاب طويل ومليح الشكل جاد الملامح. والده طبيب شعبي من مدينة أقرا. قبل الأثنان قدمي."
أدخل كريم الطعام الهندي "الكري" في قائمة الطعام الملكي، وبدأ يعلمها اللغة الأردية في دروس مسائية. وكان ذلك يسعدها غاية السعادة فهي مغرمة بالهند وبثقافتها، وتعد نفسها مليكة ذلك البلد أيضا. رغم ذلك، لم يكن عبد الكريم سعيدا بعمله الضئيل الشأن حيث كان يقف على خدمة مائدة الطعام الملكية؛ وقد عبر في مذكراته – في أكثر من موضع- عن رغبته في العودة لوطنه الأم. كتبت له الملكة خطابا تطلب فيه منه البقاء، بيد أن ذلك الخطاب كان من ضمن ما أحرقه ابنها الملك إدوارد من وثائق ورد فيها ذكر عبد الكريم. لحسن الحظ احتفظ الرجل بنسخة موثقة لذلك الخطاب. جاء في خطاب الملكة الآتي: " قرأ علي الجنرال دنهي طلبك...سأكون في غاية الأسف لفراقك، إذ أنني أكن لك كل الإعجاب والاحترام. لكني أتمنى – على الأقل- أن تظل هنا حتى نهاية العام أو بداية العام المقبل حتى يمكنني تعلم ما يكفي من الهندوستاني (لعلها تقصد اللغة الأردية) منك حتى أتحدث بها قليلا. سيسعدني أن أزكيك لوظيفة في الهند تناسبك، وأن تأتي لتراني في انجلترا من وقت لآخر." أنجزت الملكة ما وعدت، فتم تعيين عبد الكريم في وظيفة معلم خاص للملكة و"الكاتب الهندي" لجلالتها. كتب عبد الكريم مغتبطا: "لن أنسى ذلك اليوم ما حييت. سأظل شاكرا للملكة جميل إحسانها وأتمنى لها طول العمر ودوام السعادة." بعد ذلك ظل عبد الكريم يرافق الملكة في حلها وترحالها، وحتى في جولاتها الأوروبية، حيث قابل العديد من ملوك ورؤساء تلك البلدان.
سمحت له الملكة باستقدام زوجه لإنجلترا، وأعطت للزوجين بيتا صغيرا في كل قلعة أو قصر لها في المملكة المتحدة ، بل وبنت له بيتاً في قلعة بالمورال أسمته "بيت عبد الكريم" تكريما له، لم يدخر عبد الكريم جهدا ولا مالا في سبيل تزيينه وتزويقه، وأقام حفل استقبال ضخم لعلية القوم عندما تم تجهيز داره تلك. كان عبد الكريم مغرما بجمال تلك القلعة الاسكتلندية التي كانت تحبها الملكة أيضا، وقال إنها تذكره بمرتفعات في بلاده. لم يكن عبد الكريم محبا لمدينة جلاسجو الاسكتلندية، فهي عنده مدينة قذرة، وما كان لها أن تكون غير ذلك – حسب رأيه- فهي مركز تجاري فقط، وبها العديد من الصناعات مثل صناعة الفحم، وتقع على نهر كلايد الذي لا تستطيع سمكة واحدة العيش فيه!
حسده كثير من الناس في البلاط الملكي على حظوته وقربه (الدائم) من الملكة. وكانت الملكة (المغرمة بكتابة الرسائل) تبعث له بعدد من الخطابات بشكل يومي، وغدا أكثر المقربين لها، وأكثرهم نيلا لثقتها. كانت أما لتسعة أطفال، بيد أن علاقتها بهم جميعا لم تكن حميمة، بل كانت في بعض الأحايين جافية. كانت تفتقد زوجها الراحل، وتشعر بالوحدة وتفتقر للأنس بشدة. ومع مرور السنوات تمدد نفوذ عبد الكريم، وصار للخادم الهندي خدما كثيرين. خشي المسئولون من تمدد نفوذ عبد الكريم، إذ أنه كان يطلع على كل رسالة كانت تسطرها الملكة، وبدأ ينصحها بما يجب عليها أن تكتبه في مسائل هامة مثل الصراع الديني بين الهندوس والمسلمين، مما أثار عجب وحنق الكثيرين. لم يكن غريبا أن حكمها كان دوما في صالح المسلمين! كان الطلب الوحيد الذي رفضته الملكة له هو طلبه منحه لقب "فارس الإمبراطورية البريطانية".
بلغ الحنق على عبد الكريم أقصاه عندما قضت الملكة ليلة في عام 1889م في بيت واحد مع مدرسها الهندي في منزل اسكتلندي منعزل كانت تتقاسم العيش فيه قديما مع خادمها الاسكتلندي جون براون، والذي أقسمت أن لا تطأ ثراه بعد رحيل ذلك الخادم الأمين. يبدو أن العلاقة بين الخادم الهندي (26 عاما) والملكة (70 عاما) كانت علاقة أفلاطونية (روحية لا جنسية. المترجم). حاولت كثير من الدول، وأفراد كثر في العائلة المالكة إبعاد عبد الكريم عن الملكة دو جدوى، فقد كانت الملكة ترد كل تلك المحاولات لأسباب عنصرية وللحسد والغيرة ليس إلا. لم تفت تلك المحاولات على عبد الكريم، فكتب عنها في مذكراته.
توفيت الملكة في عام 1901م، وخصص لعبد الكريم مكانا بارزا بين المشيعين. بيد أن الحراس أمروه بعد أيام قليلة من وفاتها بتسليمهم كل الرسائل التي بعثتها له الملكة. فعل الرجل ذلك، بيد انه نجح في إخفاء مذاكرته عن أعينهم. ما زالت هنالك بعض الرسائل التي نجت من الحرق محفوظة في قلعة وندسزر. من ضمن تلك الوثائق بعض المذكرات التي سطرتها الملكة باللغة الهندوستانية، قامت المؤلفة "شراباني باسو" بترجمة أجزائها الثلاثة عشر بدقة بالغة. تفصح تلك الوثائق عن طبيعة العلاقة بين الملكة وعبد الكريم.
كان عبد الكريم قد قام بتحضير كتاب صغير للمخاطبة اليومية باللغة الأردية (مكتوبة بالحروف الرومانية) سجل فيه ما يمكن أن تقوله الملكة لخدمها الهنود، ولزوارها الأجانب من عبارات مثل :"يمكنك العودة لدارك إن أحببت"، و"البيض ليس مغليا بدرجة كافية اليوم" وهكذا. بيد أن هنالك بعض العبارات التي قد تبعث على الشك مثل عبارة: "ستشتاقين للمدرس الهندي كثيرا" و"ضمني إليك بقوة"!
احتفظت قلعة وندسزر برسائل من الملكة لعبد الكريم تستفسر فيها عن زوجه (والتي كانت كلفة بها أيضا)، وكانت تختم رسائلها له بعبارات مثل "والدتك المحبة" و"والدتك العزيزة" وفيكتوريا ر.أ." مكتوبة باللغة الأردية.
أوضحت الرسائل مدي عمق العلاقة بين الملكة وعبد الكريم، فهي تتعرض معه لمسألة شخصية جدا هي عدم إنجاب زوجه لطفل، فتكتب له قائلة: " لقد تحدثت مع د/ ريد عن زوجتك العزيزة، وأعتقد أنه سيفهم بسهولة ما ذكرته له. قد يكون حادث التواء كاحلها وساقها قد حرك أو تسبب في أذي شيء ما في باطنها، سبب عدم انتظام عندها".
بعد حرق كل الرسائل، أمر عبد الكريم وزوجه بالرحيل إلي الهند، ففعل. كان الرجل قد ازداد بسطة في الجسم والمال بفعل عيشه في القصور والعز لعقد من الزمان. ابتنى لنفسه بيتا في الهند سماه "بيت كريم" ثم مات بعد تسعة أعوام من رجوعه للهند وكان عمره حين حان حمامه ستاً وأربعين عاما. لم يشف موته غل الملك إدوارد (وريث عرش فيكتوريا) فبعث بالعملاء للهند للبحث عن أي أثر ممكن للرسائل والصور التي تجمع الملكة فيكتوريا بخادمها الهندي، مما أثار الضيق والهلع في نفس أرملته المكلومة، وقام الملك إدوارد بفعل ذات الشيء مع خادم الملكة الاسكتلندي جون براون.
هدفت عائلة عبد الكريم من تقديم مذكراته للنشر إلى تصحيح تاريخ الرجل، وأن تزال عن تاريخه وصمة أنه كان مجرد خادم متسلق. لقد كان عبد الكريم بالفعل أكثر المحيطين من الملكة فيكتوريا قربا منها، وأعطى ذلك لتلك لأرملة الحزينة الوحيدة الكثير من الدعم – والبهجة- خلال سنواتها الأخيرة.
نقلا عن "الأحداث"
badreldin ali [alibadreldin@hotmail.com]