المريخ والأخطاء المتكررة!!

 


 

 


najeebwm@yahoo.com
إن فوكس

الأخطاء الفنية المتكررة التي وقع فيها الجهاز الفني لفريق المريخ  وأدت إلى خسارته  أمام الوصل الإماراتي في الدورة الدولية الودية لم يتعامل الجهاز الفني مع المباراة بوضع الخطط  التي تبنى عليها إستراتيجية التأثير على طريقة الأداء وذلك بسبب طبيعة هذه المباريات التي تلعب خارج أرضك ويكون تسجيل الأهداف فيها هو العامل الأساسي لكي يتحقق الفوز ويتقلص الفارق الذي حدث في المباراة الأولى, ولقد كانت كل الدلائل والمؤشرات التي سبقت هذا اللقاء تؤكد على أن مدرب المريخ  سوف يسعى إلى خطف هدف ولخبطة أوراق أصحاب الأرض بأسلوب فني وعن طريق إغلاق المنافذ الهجومية وتضييق المساحات الوقت والضغط المباشر على أي لاعب عند الإستحواذ  على الكرة أو يحاول التفكير في بداية هجمة أو تسجيل هدف ولا شك أن المباريات التي تلعب في مثل هذه الأجواء الودية  تسمح للفريق المنافس بان يختار الطريقة التي تتناسب مع ما يملك من إمكانات وما يحيط به من ظروف تعتبر من الفرص النادرة التي تصب في صالح الفريق الأحمر  وتساعد على اللعب بكل ارتياح وهذا ما لم يحدث ولم يتم استغلاله من قبل الجهاز الفني ولا حتى من بعض النجوم التي تملك الخبرة والقدرة على استغلال الفرص التي تسنح لهم أمام المرمى.
اعتقد أن هناك ارتباطا وثيقا بين أفكار المدربين وطريقة لعب المباريات  بتكتيكات مختلفة وبين الأحداث التي تحدث قبل أو أثناء اللقاءات والدليل على ذلك أن الوصل التي خسرها الفريق بهدف دون رد  حيث لم نشاهد تلاحم بين الثلث الأوسط  وبقية الخطوط أو ضغط  على الخصم  وعدم إعطاءه أي فرصة للاختيار أو التفكير,وما أريد أن أؤكده المدرب الذكي هو من يستطيع أن يجمع مابين القراءة الفنية وما بين ما يحدث من جملة أحداث ومتغيرات أثناء سير المباراة ويستطيع أن يعمل على استقرار توازن الفريق برسم الخطط  والتكتيكات المناسبة لكي يعبر المباراة ويحقق الأهداف.
الطريقة التي يلعب بها أبو عنجة اللعب بثلاثة مدافعين 3-5-2 وتتحول إلى    3-6- 1 والاعتماد على مهاجم واحد أتاح الفرصة لفريق النصر من تسجيل هدف الفوز وكان من الممكن  تعزيزه بهدف ثان بسب تكرار الأخطاء الفنية المتكررة  التي لا تعكس مدى الفكر المتقد الذي يجب أن تكون عليه الأجهزة الفنية التي تطمح بالفوز وتحقيق البطولات، فهل يستطيع كروجر أن يعيد الفريق الأحمر إلى التوهج والتألق من جديد.  
مبروك للهلال بمناسبة فوزه على الإتحاد الليبي ونتمنى أن يواصله بقيه المشوار بنجاح.  
 

 

آراء