المستجير بـ “بوتين” عند كربته. كالمستجير من الرمضاء بالنار
د.على أحمد إبراهيم/جامعة النيل الأزرق/الدمازين
4 March, 2022
4 March, 2022
طرفة تنسب لشيخ طنون مفتى جمهورية السودان فى عهد الحكم العسكرى الاول، عهد عبود (1958-1964)، أنه زار أهله في حلفا الجديدة، فوجد لافتة "بيرة أبوجمل" عند مدخل المدينة، فبكى على المنبر لذلك. علّق أحد أهله الحلفاويين الظرفاء: بالله دا كلام دا تخلي الخمارة في الخرطوم وتبكي على لافته في حلفا؟
هناك حملة منظمة ،هذه الايام، تقودها بعض الاقلام الموالية للمؤتمر الوطني ضد الحزب الشيوعي السوداني، في محاولة، حسب فهمهم لشيطنة الثورة.
بينما هم والغون في ذلك، يزور السيد الفريق حميدتي، وفريق كامل من حاشيته، ومنهم قادة في تنظيم الأخوان المسلمين، يزورون روسيا، معقل الشيوعية الأكبر، وما سمعنا أحدهم يقول "البغلة في الإبريق"، ملقيين خلف ظهورهم قوله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
في الآية أعلاه نهي مغلظ عن اليهود والنصارى، فما بالكم بالشيوعيين، ربما عناهم، رب العزة، في آية أخرى، إذ قال، جلّ من قائل: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ)
يعلم أصحاب هذه الاقلام، المنافقة ، أن ثورتنا السلمية، الظافرة، التي يهاجمون، ثورة سودانية خالصة، نشأت من من وفي آصل أصول المجتمع السوداني، وجذوره، وأعني بذلك طبقاته الأكثر تهميشا، والدليل على ذلك انها بدأت من الدمازين، ومن مايرنو، ومن أتبرا ، من القضارف ، ومن الفاشر، ومن الأبيض، ومن بورسودان، ومن كسلا... الخ حتى انتقلت للخرطوم، كما بدات بالشباب من الجنسين، شابات وشبان، فالأطفال، فالكهول، فالشيوخ والشيخات ومن لجان المقاومة، ثم منظمات المجتمع المدني، من نقابات المهنيين بمختلف مسمياتها، ثم والأحزاب الثورية، ثم أحزاب الهبوط الناعم الخ.... وأخيرا جدا، الحركات المسلحة، حتى أضطروا الجيش ممثلا في اللجنة الامنية، والدعم السريع، "مكرهين، لا أبطالا" أن ينضموا اليهم ويطيحوا بالمخلوع وزمرته المستبدة.
الآن تحاول هذه الأقلام أن تنسب الحراك السياسي، في الشارع السوداني، للحزب الشيوعي. يكفى الحزب الشيوعي أنه هو أحد الاحزاب الفاعلة فى الثورة، بينما أن حزب المؤتمر الوطني يكفيه بؤسا أنه الفاعل الاول ضد الثورة.
هناك شعار أصيل للأستاذ محمود محمد طه يقول فيه: الباطل العريان خير من الباطل الذي يلتحف قداسة الحق.
قياسا على ذلك، فإنه يقوم في الذهن أنه إذا ما أفسد الحزب الشيوعي، فقد أسآء لماركس ولينين. واذا ما أفسد حزب البعث العربي فقد آساء لميشيل عفلق أو لصدام. فلمن ياترى يكون قد أسآء حزب المؤتمر الوطني؟! وكذلك أحزاب الأخوان المسلمين، بمسمياتها ولافتاتها العديدة، عندما أفسدوا، وجاروا، وأنتهكوا كل محارم الله، وهم يرددون بأفواههم، وقلوبهم خاوية، (هي لله!! هي لله!! لا للسلطة ولا للجاه!!). وقد تبين، لكل ذي عينين، أن العكس هو الصحيح.
لقد أسآوا لدين الله ولرسوله، بنسبة بئيس عملهم لهما، فأين يا ترى سيولون وجوههم الكالحة المنافقة؟! ألم يقل رب العزة (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)؟! بلى!! قد قال وحقت عليهم. كذلك ألم يقل (أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ (3) فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ (4) ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ (5) ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ (6) وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ (7) )
فقد كذّب هؤلاء بالدين، فأكلوا به الدنيا. لم يحرموا اليتامى، وحسب، وإنما أكلوا أموالهم بالباطل، أما المرآءا والرياء، فليس أدل عليه من موقفهم من زيارة حميدتي لروسيا، معقل الحزب الشيوعي التي أشرنا اليها، وغير ذلك كثير، بل وكثير جدا.
د. علي أحمد ابراهيم رحمة
جامعة الدمازين
• "البغلة في الإبريق": إستلفته من مقال الاستاذ المغفور له عمر على احمد "ود التروّس" المحامى ، الذي واجه فيه قصاة المحكمة التى حكمت على الاستاذ محمود محمد طه بالردة 1968م
abdalla.baboo@gmail.com
///////////////////////////
هناك حملة منظمة ،هذه الايام، تقودها بعض الاقلام الموالية للمؤتمر الوطني ضد الحزب الشيوعي السوداني، في محاولة، حسب فهمهم لشيطنة الثورة.
بينما هم والغون في ذلك، يزور السيد الفريق حميدتي، وفريق كامل من حاشيته، ومنهم قادة في تنظيم الأخوان المسلمين، يزورون روسيا، معقل الشيوعية الأكبر، وما سمعنا أحدهم يقول "البغلة في الإبريق"، ملقيين خلف ظهورهم قوله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
في الآية أعلاه نهي مغلظ عن اليهود والنصارى، فما بالكم بالشيوعيين، ربما عناهم، رب العزة، في آية أخرى، إذ قال، جلّ من قائل: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ)
يعلم أصحاب هذه الاقلام، المنافقة ، أن ثورتنا السلمية، الظافرة، التي يهاجمون، ثورة سودانية خالصة، نشأت من من وفي آصل أصول المجتمع السوداني، وجذوره، وأعني بذلك طبقاته الأكثر تهميشا، والدليل على ذلك انها بدأت من الدمازين، ومن مايرنو، ومن أتبرا ، من القضارف ، ومن الفاشر، ومن الأبيض، ومن بورسودان، ومن كسلا... الخ حتى انتقلت للخرطوم، كما بدات بالشباب من الجنسين، شابات وشبان، فالأطفال، فالكهول، فالشيوخ والشيخات ومن لجان المقاومة، ثم منظمات المجتمع المدني، من نقابات المهنيين بمختلف مسمياتها، ثم والأحزاب الثورية، ثم أحزاب الهبوط الناعم الخ.... وأخيرا جدا، الحركات المسلحة، حتى أضطروا الجيش ممثلا في اللجنة الامنية، والدعم السريع، "مكرهين، لا أبطالا" أن ينضموا اليهم ويطيحوا بالمخلوع وزمرته المستبدة.
الآن تحاول هذه الأقلام أن تنسب الحراك السياسي، في الشارع السوداني، للحزب الشيوعي. يكفى الحزب الشيوعي أنه هو أحد الاحزاب الفاعلة فى الثورة، بينما أن حزب المؤتمر الوطني يكفيه بؤسا أنه الفاعل الاول ضد الثورة.
هناك شعار أصيل للأستاذ محمود محمد طه يقول فيه: الباطل العريان خير من الباطل الذي يلتحف قداسة الحق.
قياسا على ذلك، فإنه يقوم في الذهن أنه إذا ما أفسد الحزب الشيوعي، فقد أسآء لماركس ولينين. واذا ما أفسد حزب البعث العربي فقد آساء لميشيل عفلق أو لصدام. فلمن ياترى يكون قد أسآء حزب المؤتمر الوطني؟! وكذلك أحزاب الأخوان المسلمين، بمسمياتها ولافتاتها العديدة، عندما أفسدوا، وجاروا، وأنتهكوا كل محارم الله، وهم يرددون بأفواههم، وقلوبهم خاوية، (هي لله!! هي لله!! لا للسلطة ولا للجاه!!). وقد تبين، لكل ذي عينين، أن العكس هو الصحيح.
لقد أسآوا لدين الله ولرسوله، بنسبة بئيس عملهم لهما، فأين يا ترى سيولون وجوههم الكالحة المنافقة؟! ألم يقل رب العزة (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)؟! بلى!! قد قال وحقت عليهم. كذلك ألم يقل (أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ (3) فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ (4) ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ (5) ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ (6) وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ (7) )
فقد كذّب هؤلاء بالدين، فأكلوا به الدنيا. لم يحرموا اليتامى، وحسب، وإنما أكلوا أموالهم بالباطل، أما المرآءا والرياء، فليس أدل عليه من موقفهم من زيارة حميدتي لروسيا، معقل الحزب الشيوعي التي أشرنا اليها، وغير ذلك كثير، بل وكثير جدا.
د. علي أحمد ابراهيم رحمة
جامعة الدمازين
• "البغلة في الإبريق": إستلفته من مقال الاستاذ المغفور له عمر على احمد "ود التروّس" المحامى ، الذي واجه فيه قصاة المحكمة التى حكمت على الاستاذ محمود محمد طه بالردة 1968م
abdalla.baboo@gmail.com
///////////////////////////