الي محبي ومريدي الزعيم محمد عثمان الميرغني وكل السودانيين

 


 

 

لقد لعب السيد محمد عثمان الميرغني ادوار تاريخية مجيدة في تاريخ السودان المعاصر في الدفاع عن وحدة السودان ودعم الجيش والقوات المسلحة السودانية خاصة في المرحلة التي سبقت العملية المسلحة التي نفذتها ماتعرف بالحركة الاسلامية في الثلاثين من يونيو 1989 وقيامها بشن الحرب علي الدولة وتفكيك مؤسسات الدولة القومية والجيش والقوات المسلحة السودانية واستهدفها بالتشريد تحت ستار الصالح العام وعمليات الاحلال والابدال واستيعاب كوادر الاسلاميين من المسعورين والموتورين في الجيش واجهزة الامن وليس اخير التورط في عملية الاعدامات الجماعية للضباط المهنيين والوطنيين في القوات المسلحة السودانية.
ولايخفي علي احد ان توقيع الزعيم الميرغني لاتفاق المبادئ مع الحركة الشعبية والزعيم الجنوبي جون قرنق في اخريات العام 1988 قد كان هو السبب الرئيسي الذي دفع بقيادة ما كانت تعرف بالجبهة القومية الاسلامية والشيخ الترابي ونائبة علي عثمان محمد طه باتخاذ القرار بشن الحرب الانتقامية علي الشعب و الدولة السودانية وجيشها الوطني والقومي في يونيو من العام 1989 في العملية التي لايزال البعض يطلق عليها
" انقلاب الانقاذ العسكري "
وهو اللامر الذي يخالف بادق التفاصيل القانونية والفنية حقيقة ماجري علي الارض من احداث ووقائع في ذلك اليوم .
وبعد كل ذلك التاريخ فمن حق الزعيم التاريخي للحركة الاتحادية والطائفية الختمية ان يستريح قليلا بعيدا عن توترات وضغوط السياسة وان ينعم بشيخوخة هادئة في ظل التواصل معه وطلب مشورته الوطنية بين الحين والاخر والحرص علي عدم الزج به في توترات وتطورات السياسة في بلد شبه منهارة مثل السودان الراهن وعلي بقية الوطنيين في كل الوان الطيف السوداني الاطلاع بحمل الامانة واكمال الرسالة والعمل من اجل المبادئ التي عمل من اجلها الزعيم الميرغني والحرص علي تحقيق شعارات الثورة السودانية والاغلبيات الميلونية الصامتة الهادرة من شعب السودان بتحقيق الامن والاستقرار والحرية والسلام والعدالة واعادة بناء مؤسسات الدولة القومية التي هدمها الاسلاميين وتجار الدين حتي يعود جيش البلاد الوطني من جديد من اجل ان ينعم الناس في السودان بالامن والسلام من جديد بعد غياب طويل ...
ذلك اقل مايمكن ان يقدم للسيد محمد عثمان الميرغني من وفاء وعرفان وتقدير يمتد الي بقية العقد الفريد من الوطنيين السودانيين الذين مضوا الي رحاب ربهم ومن تبقي منهم علي قيد الحياة.

رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=VN5Q3y_OHAA
////////////////////////////////

 

آراء