(بيت الأمة) بيت الزعيم الأزهري يشكو

 


 

 

(بيت الأمة) بيت الزعيم الأزهري يشكو من زحمة المواصلات حوله لدرجة الاختناق والنفايات ترمي علي ترتوار الشارع المجاور وعن المياه الأسنة المبعثرة هنا وهنالك فحدث ولا حرج !!..

نضع الكرة في ملعب الحزب الاتحادي الموحد ليضع حدا للفوضي العارمة التي تحيط ببيت الزعيم الأزهري وتتمثل في الحافلات بمختلف أشكالها وأنواعها وهي تتخذ من جوار هذا البيت العريق محطة يتكدس حولها الركاب وسط زعيق العاملين في توجيه الجمع المحتشد لوجهة المركبة وأجرة المشوار وكل هذا الوجه غير الحضاري كان يمكن حسمه من إدارة المرور التي وضعت يافطتين بعدم التوقف بينهما قرب الحائط الغربي للبيت الذي تحول الى محطة تضخمت لدرجة الانفجار وعم ضجيجها معظم المنازل المجاورة وصارت السكينة والطمأنينة هنا تشكو من الاغتراب بل عمها الدمار والخراب وسلطات المرور تنظر إلي الانتهاكات الجسيمة وهذا الخرق لقوانينها ولا تحرك ساكنا . بصفتي مواطن اسكن حي بيت المال العريق الذي جار عليه الزمن قلت مرة أن استعمل سلطاتي في نطاق المسؤولية الجماعية وتحدثت مع سائق حافلة وقد توسمت فيه الفهم بحكم أنه فوق الستين وكان يقف بمركبته بين اليافطتبن من غير اكتراث :
( ياحاج المحل دا ممنوع الوقوف فيه ) !!..
رد علي والشرر يتتطاير من عينيه :
( اقيف وين ... اقيف في راسك يا زول انت ) !!..
طبعا انسحبت بسرعة وبهدوء من هذه المعركة غير المتكافئة وخفت أن يسحب الرجل عصا حديدية من تحت مقعده ويهوي بها علي ام راسي !!..
وايضا نوجه اللوم لأهلنا ببيت المال لماذا يضعون النفايات علي ترتوار الشارع ولم يسبقهم أحد علي مثل هذا التصرف الاحمق علما أنه في البلاد المتقدمة أرصفة الشوارع توضع فيها أكاليل الزهور ليعم أريجها المكان !!..
لا عذر لنا جميعا في أن تتحول الأزقة والشوارع والساحات الي مكب للنفايات لتتسيد المشهد الكلاب والقطط الضالة والقوارض والفيروسات والمكروبات وربما بلاوي أخري لم يتسني للعلم كشفها بعد !!..
ونرجو أن لا نجعل من المحليات ومايتبعها من مكاتب صحية وشؤون هندسيه شماعة نعلق عليها غسيلنا القذر فهذه الاجسام اصلا ليس لها وجود في دنيا الواقع وان خدمة المواطن لا تعنيها في شيء وتنشط فقط عندما يتعلق الأمر بالضريبة والجباية وهذا هو اكسجينها الذي نتنفس به ويعطيها اسباب الحياة .
لا تقولوا أن عربات النفايات غير متوفرة وانتم ترون افخم السيارات نتهادي في شوارع العاصمة المسققة من كثرة الاستعمال والاهمال ولا تقولوا بندرة عمال النظافة هؤلاء البؤساء الذين يتقاضون الملاليم وهم يتعاملون في بيئة عملهم مع الأوبئة والأمراض الفتاكة في حين أن الآخرين ينعمون بالمرتبات العالية ولا يعملون شيئا سوي التفكير فى مزيد من السلب والنهب المصلح .
اكرم لنا جميعا أن عجزت الدولة عن توفير الحاويات وعربات النفايات والإشراف المسؤول عن التخلص من النفايات أن نحمل هذه النفايات علي رؤوسنا ونخرج بها الي تخوم المدينة ونحرقها هنالك لتذهب مع الريح ؟!..
لا بد لكل مواطن أن يشارك في النظافة بما يستطيع وليس هنا سيد أو مسود وعندما ينتشر الوباء فهو لا يفرق بين سكان العمارات الشاهقة والمسحوقين عند هامش المدينة !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء