تجربة الحركات المسلحة بدارفور
محمد الفاتح سليمان
22 June, 2023
22 June, 2023
*21/6/2023*
الحرب التي تدور الأن في الخرطوم و دارفور هي ليست بحديثة وإنما امتداد لاخطاء تراكمية تسببتها الدولة طيلة نشأتها غير السليمة والتي ما زالت تترنح من بقعة إلى اخرى، بداً بالجنوب الذي انتهى بانفصاله في2011 ثم اجزاء من البلاد الشرقية ثم جبال النوبة والنيل الأزرق ثم إلى دارفور والان تدور في وسط البلاد العاصمة الخرطوم.. وامتدادها إلى دارفور مرة أخرى في شكل هجوم على المواطنين في كلا من كتم وزالنجي والجنينة وطويلة واجزء من قرى جنوب دارفور بواسطة الجنجويد، وابشعها هي التي دارت في الجنينة والتي سمها احد الرفاق بانها هلوكوست القرن 21. الظلم الذي مارسته الدولة طيلة وجودها ولدت مقاومة بأشكال مختلفة منها السلمي" ثورات... وقفات احتجاجية" ومنها المقاومة المسلحة فظهرت ما يعرف بظاهرة الحركات المسلحة...
في هذه السطور البسيطة اريد ان اسلط الضوء على ما يسمى بالحركات المسلحة في دارفور والتي هي امتداد لحركات سابقة لها في الوجود..
المعلوم تاريخيا بان ما تسمى بالحركات المسلحة هي نتاج لظلم تاريخي ارتكبتها الدولة في فترة من الفترات على مجتمعات دارفور .... فكان الهدف الأساسي لوجود لتلك الحركات هي درء الظلم الذي يقع على هؤلاء المواطنين بكل آلياتها السلمية والمصلحة وفي مقدمة السلاح كما يتضح من اسمها "الحركات المسلحة"... فنشأت في حركتين مسلحتين في دارفور وهما حركة العدل و المساوة وحركة جيش تحرير السودان ثم ما ان لبث حتى انشطرت تلك الحركات إلى اجزاء وربما كان ذاك الانشطار قصماً على مجتمعات الإقليم وهو حراك طبيعي في حركة الظواهر الاجتماعية... بعد انشطارها تغطت تلك الحركات بثوب قبلي ثقيل في بنيتها لكن تتنكر بعدم تغطيتها بذلك الثوب ظاهريا وتتدعي القومية...
قامت ثورة ديسمبر 2018 التي أيضا كانت ثورة تراكمية، وشاركة تلك الحركات بشقيها المدني" حراك الطلاب داخل الجامعات والأجسام المدنية الأخرى" وشقها العسكري"استنزاف الموارد الاقتصادية لنظام الحاكم".. وجاء اتفاقية سلام جوبا وكثير من تلك الحركات وقعت على تلك الاتفاقية، السلام الذي لم يكن له أي وجود في إقليم دارفور والشاهد على ذلك أحداث معسكر كردينق... فكانت تلك الاتفاقية حبر على ورق ... والابشع من ذلك بان تلك الحركات تسللت على ظهور مجتمعاتها إلى السلطة" حاكم إقليم دارفور.. والي شمال دارفور .. والي غرب دارفور الذي مات مؤخر بيد الجنجويد.....إلخ"... منذ بداية الحرب الحالية وقفت تلك الحركات موقف الحياد من القوات المسلحة و مليشا الجنجويد توقعا منها بان الحرب ستنتهي في أسرع وقت و سوف تكون في كفة الغالب!!! فكانت هناك مئات القتلى و الجراحى من المواطنين و نهب ممتلكات المواطنين" الأسواق ومنازلهم" ولم يحرك ذلك ساكنها، حتى انا تمنيت ولو تحولت سيارات تلك الحركات إلى سيارات اسعافات!!..
اشتدت الحرب وبها بدأت بيانات الحركات المسلحة المفرغة من محتواها والتي لا يقرأ الجنجويد يوما تمطر في وسائل التواصل الاجتماعي فظهرت الحكات الثلاثة كخطاب عاطفي وربما خطير في ابعاده السياسية... كما وصفه الرفيق مدثر diko" بأن الخطاب خطر على المجتمعات المغلوب على أمرهم لأن تلك المجتمعات كانت في خطة الجنجويد هي في الخطة ج وبسبب ذلك الخطاب رفعت إلى ب" ...
والشئ الجبن التي اظهرته تلك الحركات حتى في بياناتها لم تكُ قادرة تسمية الأشياء بمسميتها وهذه ليست بالجديد بالنسبة لي حسب متابعتي لتلك الحركات فكلمة جنجويد تلك كأنها تؤذيهم!!!...
التجارب التاريخية والواقع الأني اثبت لنا بان قيادات تلك الحركات لم يهمها يوما امر المواطن المغلوب على امره... حتى الفراغ الذي اوجدته الحركات سمح لمليشا الجنجويد ان توسع من نفوذها وهذه هي تجليتها الأن قتل وتشريد وتنزيح واغتصاب ولجؤ إلى دول الجوار على نفس شاكلية أحداث 2003....
فقدت تلك المجتمعات الكثير من الموارد البشرية والاقتصادية في سبيل تحقيق الكرامة والعدل والمساوة والحفظ على الوجود والتي لم تقم به الحركات سوى الادانات والاستنكار لافعال الجنجويد والتي لم تتوقف يوما بسبب تلك الادانة والاستنكار.....
على كل ابناء تلك المجتمعات الموجودين داخل تلك الحركات القيام بواجبهم كحماية على قواعدهم الإجتماعية وعلى الذين يحملون الأقلام يجب عليكم نقد تجربة وتاريخ تلك الحركات......
تعلموا من أخطائكم التاريخية....
mohammedalfatih997797206@gmail.com
الحرب التي تدور الأن في الخرطوم و دارفور هي ليست بحديثة وإنما امتداد لاخطاء تراكمية تسببتها الدولة طيلة نشأتها غير السليمة والتي ما زالت تترنح من بقعة إلى اخرى، بداً بالجنوب الذي انتهى بانفصاله في2011 ثم اجزاء من البلاد الشرقية ثم جبال النوبة والنيل الأزرق ثم إلى دارفور والان تدور في وسط البلاد العاصمة الخرطوم.. وامتدادها إلى دارفور مرة أخرى في شكل هجوم على المواطنين في كلا من كتم وزالنجي والجنينة وطويلة واجزء من قرى جنوب دارفور بواسطة الجنجويد، وابشعها هي التي دارت في الجنينة والتي سمها احد الرفاق بانها هلوكوست القرن 21. الظلم الذي مارسته الدولة طيلة وجودها ولدت مقاومة بأشكال مختلفة منها السلمي" ثورات... وقفات احتجاجية" ومنها المقاومة المسلحة فظهرت ما يعرف بظاهرة الحركات المسلحة...
في هذه السطور البسيطة اريد ان اسلط الضوء على ما يسمى بالحركات المسلحة في دارفور والتي هي امتداد لحركات سابقة لها في الوجود..
المعلوم تاريخيا بان ما تسمى بالحركات المسلحة هي نتاج لظلم تاريخي ارتكبتها الدولة في فترة من الفترات على مجتمعات دارفور .... فكان الهدف الأساسي لوجود لتلك الحركات هي درء الظلم الذي يقع على هؤلاء المواطنين بكل آلياتها السلمية والمصلحة وفي مقدمة السلاح كما يتضح من اسمها "الحركات المسلحة"... فنشأت في حركتين مسلحتين في دارفور وهما حركة العدل و المساوة وحركة جيش تحرير السودان ثم ما ان لبث حتى انشطرت تلك الحركات إلى اجزاء وربما كان ذاك الانشطار قصماً على مجتمعات الإقليم وهو حراك طبيعي في حركة الظواهر الاجتماعية... بعد انشطارها تغطت تلك الحركات بثوب قبلي ثقيل في بنيتها لكن تتنكر بعدم تغطيتها بذلك الثوب ظاهريا وتتدعي القومية...
قامت ثورة ديسمبر 2018 التي أيضا كانت ثورة تراكمية، وشاركة تلك الحركات بشقيها المدني" حراك الطلاب داخل الجامعات والأجسام المدنية الأخرى" وشقها العسكري"استنزاف الموارد الاقتصادية لنظام الحاكم".. وجاء اتفاقية سلام جوبا وكثير من تلك الحركات وقعت على تلك الاتفاقية، السلام الذي لم يكن له أي وجود في إقليم دارفور والشاهد على ذلك أحداث معسكر كردينق... فكانت تلك الاتفاقية حبر على ورق ... والابشع من ذلك بان تلك الحركات تسللت على ظهور مجتمعاتها إلى السلطة" حاكم إقليم دارفور.. والي شمال دارفور .. والي غرب دارفور الذي مات مؤخر بيد الجنجويد.....إلخ"... منذ بداية الحرب الحالية وقفت تلك الحركات موقف الحياد من القوات المسلحة و مليشا الجنجويد توقعا منها بان الحرب ستنتهي في أسرع وقت و سوف تكون في كفة الغالب!!! فكانت هناك مئات القتلى و الجراحى من المواطنين و نهب ممتلكات المواطنين" الأسواق ومنازلهم" ولم يحرك ذلك ساكنها، حتى انا تمنيت ولو تحولت سيارات تلك الحركات إلى سيارات اسعافات!!..
اشتدت الحرب وبها بدأت بيانات الحركات المسلحة المفرغة من محتواها والتي لا يقرأ الجنجويد يوما تمطر في وسائل التواصل الاجتماعي فظهرت الحكات الثلاثة كخطاب عاطفي وربما خطير في ابعاده السياسية... كما وصفه الرفيق مدثر diko" بأن الخطاب خطر على المجتمعات المغلوب على أمرهم لأن تلك المجتمعات كانت في خطة الجنجويد هي في الخطة ج وبسبب ذلك الخطاب رفعت إلى ب" ...
والشئ الجبن التي اظهرته تلك الحركات حتى في بياناتها لم تكُ قادرة تسمية الأشياء بمسميتها وهذه ليست بالجديد بالنسبة لي حسب متابعتي لتلك الحركات فكلمة جنجويد تلك كأنها تؤذيهم!!!...
التجارب التاريخية والواقع الأني اثبت لنا بان قيادات تلك الحركات لم يهمها يوما امر المواطن المغلوب على امره... حتى الفراغ الذي اوجدته الحركات سمح لمليشا الجنجويد ان توسع من نفوذها وهذه هي تجليتها الأن قتل وتشريد وتنزيح واغتصاب ولجؤ إلى دول الجوار على نفس شاكلية أحداث 2003....
فقدت تلك المجتمعات الكثير من الموارد البشرية والاقتصادية في سبيل تحقيق الكرامة والعدل والمساوة والحفظ على الوجود والتي لم تقم به الحركات سوى الادانات والاستنكار لافعال الجنجويد والتي لم تتوقف يوما بسبب تلك الادانة والاستنكار.....
على كل ابناء تلك المجتمعات الموجودين داخل تلك الحركات القيام بواجبهم كحماية على قواعدهم الإجتماعية وعلى الذين يحملون الأقلام يجب عليكم نقد تجربة وتاريخ تلك الحركات......
تعلموا من أخطائكم التاريخية....
mohammedalfatih997797206@gmail.com