تعذيب توباك
بشير اربجي
3 March, 2022
3 March, 2022
اصحي يا ترس -
صار من المألوف جدا أن يتم تلفيق إتهامات لأي شخص رافض للانقلاب، فمنذ تاريخ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م أصبح القانون يعمل لخدمة أجندة الانقلابيين وتصفية الحسابات مع معارضيهم، حتى أن كل من تحدث بقوة في وجه قائدي الإنقلاب فقط خلال فترة الشراكة دبرت له المكائد، لكن التعامل مع ملوك الاشتباكات وغاضبون أصبح أكثر تشفيا من قبل عناصر النظام البائد والانقلابيين،
وصار استهدافهم من المسلمات وليس أدل على ذلك مما حدث ويحدث الآن مع الثائر توباك، فبعد اعتقاله وهو مصاب من أمام المستشفي لم تكتف أزرع الانقلابيين بذلك بل قامت بتعذيبه أشد تعذيب ليسجل اعترافات بجريمة لم يرتكبها، فبحسب تصريحات الاستاذة إيمان حسن رئيسة هيئة الدفاع عن الثائر توباك، أنه تعرض لتعذيب في كافة أجزاء جسده، ورصدت خلال مقابلته يوم السبت الماضي 6 مواضع تعذيب هي (الرأس، العنق، الأنف، كسر فى الرجل، آثار أعقاب سجائر على اليد، بالإضافة لاستخدام مسامير بمثقاب كهربائي "دربكين" فى القدمين)، لكي يسجل اعترافا بارتكاب جريمة مقتل عميد الشرطة بريمة، والتي ذهبت التحليلات فى حينها لأنها تصفية للرجل الرافض للتعامل بعنف مع الثوار السلميين بالخرطوم، حيث لم تسجل أي حالة قتل لثائر بمنطقة الخرطوم خلال قيادته للقوات التي تفض التظاهرات بها، لكن منذ مقتله صار عاديا أن يسقط شهيد واثنين على الأقل بمنطقة موقف شروني وشارع القصر إلا فيما ندر، وهو ما يدحض إبتداء فرضية مقتله عبر الثوار السلميين، ويؤكد أن السلطات تبحث عن ضحية لحالة وفاة في ظروف غامضة مثل التي كانت تحدث بعهد المخلوع سابقا.
لكن أن يصل الأمر بجهاز الشرطة والنيابة التي من المفترض أنها تتولي التحقيق بهذه الجريمة، لهذا الحد من التعذيب وأمام طفل لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، فهذا ما لا يمكن السكوت عليه ولا يجوز لثوار الشعب السوداني ومنظماته المدنية وقانونيه تركه بيد مثل هذه السلطات، ويجب التحرك بكل السبل لتخليص هذا الطفل البري والمقدام من أيدي من قنص إخوته وأنكر ذلك وأدعي وجود طرف ثالث رغم مسؤوليته الكاملة عن الأمن بالبلاد، فمثل (توباك) و(مصعب) و(الننة) شباب صغار السن والتجربة يبدو من حديث رئيسة هيئة الدفاع عنهم أنهم وقعوا بأيدي مجرمين محترفين، فليس من القانون ولا الأخلاق ولا الدين أن تستخدم مثقابا (دربكين) فى تعذيب بشري ناهيك عن أنه لم يبلغ الحلم بعد، لذلك فإن تكلفة بقاء هذا الإنقلاب تزداد كلما تأخرنا عن التوحد اسقاطهم النهائي، فليس بعد قنص الشهداء وإنكار ذلك من شيء غير أخلاقي لم يفعله الانقلابيون،
لذلك يجب اسقاطهم فورا ومحاسبتهم على هذه الجرائم التي يندي لها الجبين، فهم لن يرعووا لوحدهم وفي سبيل حماية أنفسهم من العدالة وبيع ما تبقي من البلاد لن يتورعوا عن فعل أي شيء، وهي معركة تحرر لابد أن يخوضها الشعب بكل قواه شيبا وشبابا نساء ورجالا لإكمال أهداف الثورة المجيدة دون إبطاء.
الجريدة
صار من المألوف جدا أن يتم تلفيق إتهامات لأي شخص رافض للانقلاب، فمنذ تاريخ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م أصبح القانون يعمل لخدمة أجندة الانقلابيين وتصفية الحسابات مع معارضيهم، حتى أن كل من تحدث بقوة في وجه قائدي الإنقلاب فقط خلال فترة الشراكة دبرت له المكائد، لكن التعامل مع ملوك الاشتباكات وغاضبون أصبح أكثر تشفيا من قبل عناصر النظام البائد والانقلابيين،
وصار استهدافهم من المسلمات وليس أدل على ذلك مما حدث ويحدث الآن مع الثائر توباك، فبعد اعتقاله وهو مصاب من أمام المستشفي لم تكتف أزرع الانقلابيين بذلك بل قامت بتعذيبه أشد تعذيب ليسجل اعترافات بجريمة لم يرتكبها، فبحسب تصريحات الاستاذة إيمان حسن رئيسة هيئة الدفاع عن الثائر توباك، أنه تعرض لتعذيب في كافة أجزاء جسده، ورصدت خلال مقابلته يوم السبت الماضي 6 مواضع تعذيب هي (الرأس، العنق، الأنف، كسر فى الرجل، آثار أعقاب سجائر على اليد، بالإضافة لاستخدام مسامير بمثقاب كهربائي "دربكين" فى القدمين)، لكي يسجل اعترافا بارتكاب جريمة مقتل عميد الشرطة بريمة، والتي ذهبت التحليلات فى حينها لأنها تصفية للرجل الرافض للتعامل بعنف مع الثوار السلميين بالخرطوم، حيث لم تسجل أي حالة قتل لثائر بمنطقة الخرطوم خلال قيادته للقوات التي تفض التظاهرات بها، لكن منذ مقتله صار عاديا أن يسقط شهيد واثنين على الأقل بمنطقة موقف شروني وشارع القصر إلا فيما ندر، وهو ما يدحض إبتداء فرضية مقتله عبر الثوار السلميين، ويؤكد أن السلطات تبحث عن ضحية لحالة وفاة في ظروف غامضة مثل التي كانت تحدث بعهد المخلوع سابقا.
لكن أن يصل الأمر بجهاز الشرطة والنيابة التي من المفترض أنها تتولي التحقيق بهذه الجريمة، لهذا الحد من التعذيب وأمام طفل لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، فهذا ما لا يمكن السكوت عليه ولا يجوز لثوار الشعب السوداني ومنظماته المدنية وقانونيه تركه بيد مثل هذه السلطات، ويجب التحرك بكل السبل لتخليص هذا الطفل البري والمقدام من أيدي من قنص إخوته وأنكر ذلك وأدعي وجود طرف ثالث رغم مسؤوليته الكاملة عن الأمن بالبلاد، فمثل (توباك) و(مصعب) و(الننة) شباب صغار السن والتجربة يبدو من حديث رئيسة هيئة الدفاع عنهم أنهم وقعوا بأيدي مجرمين محترفين، فليس من القانون ولا الأخلاق ولا الدين أن تستخدم مثقابا (دربكين) فى تعذيب بشري ناهيك عن أنه لم يبلغ الحلم بعد، لذلك فإن تكلفة بقاء هذا الإنقلاب تزداد كلما تأخرنا عن التوحد اسقاطهم النهائي، فليس بعد قنص الشهداء وإنكار ذلك من شيء غير أخلاقي لم يفعله الانقلابيون،
لذلك يجب اسقاطهم فورا ومحاسبتهم على هذه الجرائم التي يندي لها الجبين، فهم لن يرعووا لوحدهم وفي سبيل حماية أنفسهم من العدالة وبيع ما تبقي من البلاد لن يتورعوا عن فعل أي شيء، وهي معركة تحرر لابد أن يخوضها الشعب بكل قواه شيبا وشبابا نساء ورجالا لإكمال أهداف الثورة المجيدة دون إبطاء.
الجريدة