تكفير محمود محمد طه: المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني
عبدالله الفكي البشير
18 May, 2024
18 May, 2024
صدرت اليوم الجمعة 16 مايو 2024، النسخة الإنجليزية من كتاب:
تكفير محمود محمد طه
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني
تأليف: الدكتور عبدالله الفكي البشير
ترجمة: الدكتور صلاح أحمد فرح
تحرير وتقديم: البروفيسور ستيف هوارد
في رحاب ثورة العقول، وفي إطار الواجب الأخلاقي، والواجب الثقافي، والواجب الإنساني، والواجب الوطني المعني مباشرة بنسف السردية التكفيرية، سردية كسل العقول وتناسل الجهل، المنسوجة بالباطل، ومن أجل نسفها بالحق، كونها تمثل ثمار الشجرة السامة، وفي سبيل بناء سردية جديدة تقوم على العلم والفكر والأخلاق والمسؤولية الفردية، صدرت اليوم النسخة الإنجليزية من كتاب:
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني، (رسائل إلى خمس مؤسسات دينية: الأزهر، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة أم القرى بالسعودية، وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية)*
وجاءت النسخة الإنجليزية بعنوان:
The Excommunication of Mahmoud Mohamed Taha
Religious Institutions: Fueling Excommunication and Religious Extremism (Letters to five Islamic institutions: Al-Azhar; the Muslim World League; ...
أدناه:
الرابط الذي يوفر النسخة الإنجليزية من الكتاب (نسخة ورقية Paperback)
تقديم البروفيسور ستيف للكتاب باللغتين الإنجليزية والعربية
ملخص الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية.
تقدم بقلم ستيف هوارد
تكفير محمود محمد طه
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني (خمس رسائل إلى الأزهر- مصر، رابطة العالمي الإسلامي، السعودية- جامعة أم القرى، السعودية- جامعة أم درمان الإسلامية، السودان- وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية)، ترجمة صلاح أحمد فرح، تحرير وتقديم ستيف هوارد، (قريباً)
تأليف الدكتور عبد الله الفكي البشير
الدكتور صلاح أحمد فرح
تحرير وتقديم البروفيسور ستيف هوارد
لقد أضحى عبد الله الفكي البشير أبرز مؤرخ لحياة ومؤلفات الراحل محمود محمد طه مؤسس جماعة الإخوان الجمهوريين وطليعة مناهضي الاستعمار في السودان. هذا الكتاب الذي نحن بصدده يعكس تفرد وجدية الدكتور عبد الله في استجلاء كل شاردة وكل واردة من اسهامات محمود محمد طه الفكرية في التاريخ السوداني. فهو في كتابه هذا يستعرض المؤامرات الدؤوبة لإدانة الأستاذ محمود من قبل منظمات إسلاموية سودانية وإقليمية اعتبرت أفكاره ضرباً من الهرطقة. أسلوب عبد الله البشير في هذا الكتاب يختلف عن سابق كتبه: هو هنا وبجرأة – عبر رسائل مسهبة – يستجوب الحجج الواهية للقائمين على هذه المؤسسات في سعيهم لتكفير الأستاذ محمود محمد طه. فنّدت الرسائل تهماً ضــد طـــــه شـــــــابها الترهـــــــــيب–بعضـــــــها اتســــــــــــــــــــــم بالســـــخف.
لا غرو ألا تحظى أي من الرسائل بشيء من الرد؛ فالحملة على الأستاذ محمود لم يكن، أبدًا، غرضها إثبات كفره وإنما كانت لردع جماعة أقلية بالتخلص من زعيمها ذائع الصيت لاعتباره مهددا لعقيدة السودانيين الإسلامية. إلا أنّ الحكمة الإلهية قد اقتضت أن تكون تهمة الردة، المعاقب عليها بالإعدام، أمر من الصعب إثباته.
أصبح عبد الله البشير نسخة إسلامية من «مايكل مور» بحشده للأدلة والبراهين في سبر الأغوار. البشير هنا يبرز مكانة الأستاذ محمود في الفكر الإسلامي، داحضا مزاعم المستشرقين التي تضع الأعراف السودانية على «الهامش الإسلامي». ففي حين أن تلاميذ الأستاذ محمود ظلوا يطرحون فهمه المعاصر للإسلام، فإن كتاب عبد الله البشير هو بمثابة مرشد تاريخي يبرز مكانة محمود محمد طه كمفكر ديني عظيم، موسعاً بذلك دائرة جمهور المهتمين بمؤلفات الأستاذ محمود. فهذا الكتاب يتيح فرصة لتلك المؤسسات الإسلامية الكبيرة التي تعرّض لها في صفحاته لأن تجيب بعد لأيٍ على أسئلة عبد الله البشير.
البروفيسور ستيف هوارد
مدينة الاسكندرية بولاية فرجينيا
الولايات المتحدة الأمريكية
Foreword by Professor Steve Howard
The Excommunication of Mahmoud Mohamed Taha
Religious Institutions: Fueling Excommunication and Religious Extremism
(Letters to five Islamic institutions: Al-Azhar in Egypt; the Muslim World League and Umm Al-Qura University in Saudi Arabia; Omdurman Islamic University and the Ministry of Religious Affairs and Endowments in Sudan)
By: Abdalla Elfakki Elbashir, PhD
Translated by: Salah Ahmed Farah, PhD,
Edited and Introduced by: Professor Steve Howard, PhD
Abdalla Elfakki Elbashir has become the most important chronicler of the life and work of Mahmoud Mohamed Taha, the late founder of Sudan’s Republican Brotherhood and early champion of decolonization in Sudan. This latest volume of Dr. Abdalla’s dogged efforts to uncover and collect every single bit of evidence of Ustadh Mahmoud’s contributions to Sudan’s intellectual history is marked by Abdalla’s usual hallmarks of approaching the problem in unexpected ways. In this book, he describes the long term effort of extremist Islamist organizations both in Sudan and the region, to condemn Ustadh Mahmoud for his teachings which were viewed as heretical by these mainstream Islamist institutions. And Abdalla Bashir’s method sets this book apart from his previous work: he boldly interrogates responsible parties in these institutions- through detailed letters sent to each- about their shaky justifications for supporting the effort to excommunicate Mahmoud Mohamed Taha. The letters carefully investigate the details of the intimidating– and in some cases, absurd- accusations against Taha.
So it is hardly surprising that none of the letters receive a reply; the case against Ustadh Mahmoud was always more about reigning in a vulnerable group and removing its populist leader who threatened Islamic orthodoxy in Sudan, than about actually proving a case of “excommunication.” God’s wisdom and mercy, of course, was about making that capital offense of apostasy, extraordinarily hard to prove.
Abdalla Bashir is becoming a sort-of “Michael Moore” of Islam through his mountainous evidence and penetrating questions. Bashir is asserting the place of Ustadh Mahmoud in Islamic thinking, further discrediting Orientalist assertions that Sudan and its Muslim traditions is on the “Islamic fringe.” While the followers of Ustadh Mahmoud have understood for some time that their teacher has offered a contemporary guide for Islam’s most modern path, Abdalla Bashir’s work has very much provided an historical guide to the significance of Mahmoud Mohamed Taha as an important theologian, while widening the audience for Ustadh Mahmoud’s work. This book is an invitation to the important Islamic institutions that are the subject of this inquiry, to finally produce answers to Abdalla Bashir’s questions.
Steve Howard, PhD
Alexandria, Virginia
USA
تعريف مختصر بالكتاب
تكفير محمود محمد طه
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني (خمس رسائل إلى الأزهر- مصر، رابطة العالمي الإسلامي، السعودية- جامعة أم القرى، السعودية- جامعة أم درمان الإسلامية، السودان- وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية)،
تأليف الدكتور عبد الله الفكي البشير
ترجمة الدكتور صلاح أحمد فرح
تحرير وتقديم البروفيسور ستيف هوارد
يكشف هذا الكتاب عن دور المؤسسات الدينية في تغذية التكفير والهوس الديني في السودان، وفي الفضاء الإسلامي، وذلك من خلال خمس رسائل تم تشييعها إلى خمس مؤسسات هي: الأزهر، بمصر، ورابطة العالم الإسلامي وجامعة أم القرى، بالمملكة العربية السعودية، وجامعة أم درمان الإسلامية، السودان، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السودان. تناولت الرسائل موقف هذه المؤسسات من المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه الذي طرح الفهم الجديد للإسلام عام 1951. كما رصدت دور كل منها في التكفير والتشويه، سواء بإصدار الفتوى بردته عن الإسلام، والتي تم توظيفها في الحكم عليه بالإعدام وتنفيذه في 18 يناير 1985، أو بضلوعها المستمر في تضليل الرأي العام بتنميط صورته، وتشويه سيرته ومشروعه الفكري. التزمت الرسائل بمنهج توثيقي صارم، وأظهرت جمود الفكر وغياب الورع العلمي والوازع الأخلاقي في تلك المؤسسات، عبر تناقض مواقفها. فعلى سبيل المثال، لا الحصر، كان الأزهر في 5 يونيو 1972 قد أفتى بكفر محمود محمد طه، ووسم فكره بأنه "كفر صراح". ليجيء الأزهر بعد نحو نصف قرن من الزمان (48 عاماً)، وفي ختام "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، الذي عقده في القاهرة خلال الفترة 27- 28 يناير 2020، وبمشاركة 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ليعلن موقفه من التكفير على لسان شيخه ضمن البيان الختامي، حيث تحدث شيخ الأزهر للعالم، قائلاً: "التكفيرُ فتنةٌ ابتليت بها المجتمعات قديمًا وحديثًا، ولا يقول به إلا متجرئ على شرع الله تعالى أو جاهل بتعاليمه، ولقد بينت نصوص الشرع أن رمي الغير بالكفر قد يرتدُّ على قائله فيبوء بإثمه، والتكفير حكم على الضمائر يختص به الله سبحانه وتعالى دون غيره". وبنفس القدر كان المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي (يتكون المجلس من ستين عضواً من دول العالم الإسلامي)، قد أصدر بالإجماع في 5 ربيع أول 1395/ [18 مارس 1975] حكماً بردة محمود محمد طه عن الإسلام. ليأتي الأمين العام للرابطة بعد (42) عاماً، ليعلن، وفي مناسبات مختلفة، رؤية الرابطة، قائلاً بأنها رؤية مستنيرة لقيادة "الاعتدال" و"عصرنة" الخطاب الديني، ورفض التكفير، وهي تنطلق من "تعزيز مفاهيم وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، والتأكيد على دور العلماء في ترسيخ تلك القيم المترسخة في وعي الاعتدال الإسلامي ومحاربة الغلو والتطرف".
أما جامعة أم درمان الإسلامية فقد كانت مطية الأزهر في تغذية التكفير والهوس الديني، وتكييف المزاج الديني في السودان. فقامت بدور خطير في غرس الفتنة وبث ثقافة الردة عن الإسلام، ولا يكفي تطهيرها، إلا بإعادة النظر في فكرة وجودها. كذلك تجلى دور جامعة أم القرى في إجازتها لأول أطروحة دكتوراه عن الفهم الجديد للإسلام، مثَّلت الأطروحة أنصع نموذج لنشر الجهل والكذب الصُراح، وتسييل الخزعبلات وأوهام السقوف المعرفية الخفيضة، فضلاً عن تغييب العقول وتلويث الفضاء الإسلامي. والأنكأ أن الطالب الذي مُنح الدكتوراه، أصبح أستاذاً بجامعة أم درمان الإسلامية، فأشرف على الدراسات العليا المقدمة عن الفهم الجديد للإسلام. أما دور وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فكان على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولا يمكن وصفه بأقل من الغدر، والتآمر، على الفهم الجديد للإسلام وصاحبه.
يُعبر هذا الكتاب بفصاحة عن أزمة الفكر الإسلامي، ويؤرخ لمؤامرات خبيثة ضد الفهم الجديد للإسلام، قادها تحالف إسلامي عريض، قوامه المؤسسات الإسلامية، ورجال الدين والفقهاء، والقضاة الشرعيون، والإخوان المسلمون، ورجالات الطائفية والقادة السياسيون من ذوي الفهم المتخلف للإسلام. ولهذا فإن الكتاب يدعو إلى الثورة الأخلاقية، لتحرير الشعوب الإسلامية من هيمنة المؤسسات الإسلامية، ومن وصاية رجال الدين، مُذكراً بأن دور الثورات الشعبية في تغيير الأنظمة السياسية لم يعد كافياً، وإنما المطلوب الثورة الفكرية.
A Brief Description
The Excommunication of Mahmoud Mohamed Taha
Religious Institutions: Fueling Excommunication and Religious Extremism
(Letters to five Islamic Institutions: Al-Azhar in Egypt; the Muslim World League and Umm Al-Qura University in Saudi Arabia; Omdurman Islamic University and the Ministry of Religious Affairs and Endowments in Sudan)
By: Abdalla Elfakki Elbashir, PhD
Translated by: Salah Ahmed Farah, PhD
Edited and Introduced by: Professor Steve Howard
This book exposes religious institutions that fuel tendencies of extremism in the Islamic world. The book is based on letters sent by the author to five religious institutions: Al-Azhar in Egypt; the Muslim World League in Saudi Arabia; Umm Al-Qura University in Saudi Arabia; Omdurman Islamic University in Sudan; and the Ministry of Religious Affairs and Endowments in Sudan. The subject of the five letters is the hostile attitudes of these institutions towards the Sudanese humanist thinker Mahmoud Mohamed Taha and his New Understanding of Islam (NUI) that he announced in 1951. The letters showed, with conclusive evidence, the role of these institutions in defaming Taha by issuing religious edicts (fatwas) stating that he had apostatized from Islam, according to which he was tried and executed in January 1985; and also touched on the persistent efforts by these institutions to spread narratives aimed at defaming Taha and distorting his NUI among people. The author, in writing his letters, adhered to a rigorous documentary approach that objectively exposes the absence of moral conscience among those in charge of these institutions, in a manner contrary to what is declared in the mission of their institutions. For example, a fatwa was issued by Al-Azhar in 1972 declaring the apostasy of Taha from Islam, deeming his NUI “outright blasphemy”; then, after about half a century (48 years), a complete shift occurred in Al-Azhar’s stance on the issues of defamation and excommunication. That shift occurred during a conference in Cairo in which 46 Islamic countries participated, held from January 27 to 28, 2020 under the title: “International Conference on Renovation in Islamic Thought”. In the closing statement of that conference, the leader of Al-Azhar stated that, “Creed excommunication or declaring a fellow Muslim an unbeliever is a major.
strife that has been lurking around in the Muslim societies for ages. Only a person dissenting from, or ignorant of, God’s religion dares to pronounce it. In fact, such a declaration constitutes a judgment on people’s consciences, which is something only known to God, the Most High.” A similar shift occurred in the stances of the Muslim World League regarding defamation and excommunication. On March 18, 1975, the Constituent Assembly of the Muslim World League, which includes 60 members from Islamic countries, unanimously issued a fatwa deeming Taha an apostate from Islam; then, 42 years later, the Secretary-General appeared on various occasions promoting a different vision for the Muslim World League. It is a vision promoting the values of “religious tolerance” leading to a more “rational discourse,” away from defamation. He called upon Muslim scholars “to consolidate Islam’s moderate and tolerant model in the public consciousness, and to stand up to the obscurantist who rush to accuse one and all of apostasy, spread misinformation, and challenge scholars.”
From within Sudan, Omdurman Islamic University colluded with Al-Azhar in fueling tendencies of religious extremism, and thus distorting the tolerant religious orientation in Sudan. The consequences of such destructive activity are difficult to restore to its previous state, which leads to reconsidering the importance of the existence of such a university. Likewise, the role of Umm Al-Qura University in Saudi Arabia was evident in fueling extremism through its ill-advised approval of a doctoral dissertation based on hostility to Taha and his NUI. That dissertation was a glaring example of antagonisms by an ignorant person who proposed nothing but falsehoods and nonsense that poisoned the intellectual atmosphere in Sudan and the Islamic world. The bitter irony is that the author of the dissertation became a professor at Omdurman Islamic University and then a supervisor of research on the NUI carried out by graduate students. As for the Ministry of Religious Affairs and Endowments (formerly the Supreme Council for Religious Affairs and Endowments), it colluded with local and foreign institutions in a political conspiracy that targeted Taha and his NUI.
The five letters on which this book was based highlighted the crisis of Islamic thought and the longstanding hostility to the NUI led by a broad Islamist coalition made up of local and foreign religious institutions, theologians, religious judges, and groups such as the Muslim Brotherhood, Wahhabis, and Sudanese sectarian parties. This book is a call for an intellectual and moral revolution that is expected to liberate Muslims from the tutelage of such institutions and groups. It is the culmination of the popular revolution that overthrew the dictatorial regime in our country.
abdallaelbashir@gmail.com
تكفير محمود محمد طه
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني
تأليف: الدكتور عبدالله الفكي البشير
ترجمة: الدكتور صلاح أحمد فرح
تحرير وتقديم: البروفيسور ستيف هوارد
في رحاب ثورة العقول، وفي إطار الواجب الأخلاقي، والواجب الثقافي، والواجب الإنساني، والواجب الوطني المعني مباشرة بنسف السردية التكفيرية، سردية كسل العقول وتناسل الجهل، المنسوجة بالباطل، ومن أجل نسفها بالحق، كونها تمثل ثمار الشجرة السامة، وفي سبيل بناء سردية جديدة تقوم على العلم والفكر والأخلاق والمسؤولية الفردية، صدرت اليوم النسخة الإنجليزية من كتاب:
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني، (رسائل إلى خمس مؤسسات دينية: الأزهر، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة أم القرى بالسعودية، وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية)*
وجاءت النسخة الإنجليزية بعنوان:
The Excommunication of Mahmoud Mohamed Taha
Religious Institutions: Fueling Excommunication and Religious Extremism (Letters to five Islamic institutions: Al-Azhar; the Muslim World League; ...
أدناه:
الرابط الذي يوفر النسخة الإنجليزية من الكتاب (نسخة ورقية Paperback)
تقديم البروفيسور ستيف للكتاب باللغتين الإنجليزية والعربية
ملخص الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية.
تقدم بقلم ستيف هوارد
تكفير محمود محمد طه
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني (خمس رسائل إلى الأزهر- مصر، رابطة العالمي الإسلامي، السعودية- جامعة أم القرى، السعودية- جامعة أم درمان الإسلامية، السودان- وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية)، ترجمة صلاح أحمد فرح، تحرير وتقديم ستيف هوارد، (قريباً)
تأليف الدكتور عبد الله الفكي البشير
الدكتور صلاح أحمد فرح
تحرير وتقديم البروفيسور ستيف هوارد
لقد أضحى عبد الله الفكي البشير أبرز مؤرخ لحياة ومؤلفات الراحل محمود محمد طه مؤسس جماعة الإخوان الجمهوريين وطليعة مناهضي الاستعمار في السودان. هذا الكتاب الذي نحن بصدده يعكس تفرد وجدية الدكتور عبد الله في استجلاء كل شاردة وكل واردة من اسهامات محمود محمد طه الفكرية في التاريخ السوداني. فهو في كتابه هذا يستعرض المؤامرات الدؤوبة لإدانة الأستاذ محمود من قبل منظمات إسلاموية سودانية وإقليمية اعتبرت أفكاره ضرباً من الهرطقة. أسلوب عبد الله البشير في هذا الكتاب يختلف عن سابق كتبه: هو هنا وبجرأة – عبر رسائل مسهبة – يستجوب الحجج الواهية للقائمين على هذه المؤسسات في سعيهم لتكفير الأستاذ محمود محمد طه. فنّدت الرسائل تهماً ضــد طـــــه شـــــــابها الترهـــــــــيب–بعضـــــــها اتســــــــــــــــــــــم بالســـــخف.
لا غرو ألا تحظى أي من الرسائل بشيء من الرد؛ فالحملة على الأستاذ محمود لم يكن، أبدًا، غرضها إثبات كفره وإنما كانت لردع جماعة أقلية بالتخلص من زعيمها ذائع الصيت لاعتباره مهددا لعقيدة السودانيين الإسلامية. إلا أنّ الحكمة الإلهية قد اقتضت أن تكون تهمة الردة، المعاقب عليها بالإعدام، أمر من الصعب إثباته.
أصبح عبد الله البشير نسخة إسلامية من «مايكل مور» بحشده للأدلة والبراهين في سبر الأغوار. البشير هنا يبرز مكانة الأستاذ محمود في الفكر الإسلامي، داحضا مزاعم المستشرقين التي تضع الأعراف السودانية على «الهامش الإسلامي». ففي حين أن تلاميذ الأستاذ محمود ظلوا يطرحون فهمه المعاصر للإسلام، فإن كتاب عبد الله البشير هو بمثابة مرشد تاريخي يبرز مكانة محمود محمد طه كمفكر ديني عظيم، موسعاً بذلك دائرة جمهور المهتمين بمؤلفات الأستاذ محمود. فهذا الكتاب يتيح فرصة لتلك المؤسسات الإسلامية الكبيرة التي تعرّض لها في صفحاته لأن تجيب بعد لأيٍ على أسئلة عبد الله البشير.
البروفيسور ستيف هوارد
مدينة الاسكندرية بولاية فرجينيا
الولايات المتحدة الأمريكية
Foreword by Professor Steve Howard
The Excommunication of Mahmoud Mohamed Taha
Religious Institutions: Fueling Excommunication and Religious Extremism
(Letters to five Islamic institutions: Al-Azhar in Egypt; the Muslim World League and Umm Al-Qura University in Saudi Arabia; Omdurman Islamic University and the Ministry of Religious Affairs and Endowments in Sudan)
By: Abdalla Elfakki Elbashir, PhD
Translated by: Salah Ahmed Farah, PhD,
Edited and Introduced by: Professor Steve Howard, PhD
Abdalla Elfakki Elbashir has become the most important chronicler of the life and work of Mahmoud Mohamed Taha, the late founder of Sudan’s Republican Brotherhood and early champion of decolonization in Sudan. This latest volume of Dr. Abdalla’s dogged efforts to uncover and collect every single bit of evidence of Ustadh Mahmoud’s contributions to Sudan’s intellectual history is marked by Abdalla’s usual hallmarks of approaching the problem in unexpected ways. In this book, he describes the long term effort of extremist Islamist organizations both in Sudan and the region, to condemn Ustadh Mahmoud for his teachings which were viewed as heretical by these mainstream Islamist institutions. And Abdalla Bashir’s method sets this book apart from his previous work: he boldly interrogates responsible parties in these institutions- through detailed letters sent to each- about their shaky justifications for supporting the effort to excommunicate Mahmoud Mohamed Taha. The letters carefully investigate the details of the intimidating– and in some cases, absurd- accusations against Taha.
So it is hardly surprising that none of the letters receive a reply; the case against Ustadh Mahmoud was always more about reigning in a vulnerable group and removing its populist leader who threatened Islamic orthodoxy in Sudan, than about actually proving a case of “excommunication.” God’s wisdom and mercy, of course, was about making that capital offense of apostasy, extraordinarily hard to prove.
Abdalla Bashir is becoming a sort-of “Michael Moore” of Islam through his mountainous evidence and penetrating questions. Bashir is asserting the place of Ustadh Mahmoud in Islamic thinking, further discrediting Orientalist assertions that Sudan and its Muslim traditions is on the “Islamic fringe.” While the followers of Ustadh Mahmoud have understood for some time that their teacher has offered a contemporary guide for Islam’s most modern path, Abdalla Bashir’s work has very much provided an historical guide to the significance of Mahmoud Mohamed Taha as an important theologian, while widening the audience for Ustadh Mahmoud’s work. This book is an invitation to the important Islamic institutions that are the subject of this inquiry, to finally produce answers to Abdalla Bashir’s questions.
Steve Howard, PhD
Alexandria, Virginia
USA
تعريف مختصر بالكتاب
تكفير محمود محمد طه
المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني (خمس رسائل إلى الأزهر- مصر، رابطة العالمي الإسلامي، السعودية- جامعة أم القرى، السعودية- جامعة أم درمان الإسلامية، السودان- وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية)،
تأليف الدكتور عبد الله الفكي البشير
ترجمة الدكتور صلاح أحمد فرح
تحرير وتقديم البروفيسور ستيف هوارد
يكشف هذا الكتاب عن دور المؤسسات الدينية في تغذية التكفير والهوس الديني في السودان، وفي الفضاء الإسلامي، وذلك من خلال خمس رسائل تم تشييعها إلى خمس مؤسسات هي: الأزهر، بمصر، ورابطة العالم الإسلامي وجامعة أم القرى، بالمملكة العربية السعودية، وجامعة أم درمان الإسلامية، السودان، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السودان. تناولت الرسائل موقف هذه المؤسسات من المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه الذي طرح الفهم الجديد للإسلام عام 1951. كما رصدت دور كل منها في التكفير والتشويه، سواء بإصدار الفتوى بردته عن الإسلام، والتي تم توظيفها في الحكم عليه بالإعدام وتنفيذه في 18 يناير 1985، أو بضلوعها المستمر في تضليل الرأي العام بتنميط صورته، وتشويه سيرته ومشروعه الفكري. التزمت الرسائل بمنهج توثيقي صارم، وأظهرت جمود الفكر وغياب الورع العلمي والوازع الأخلاقي في تلك المؤسسات، عبر تناقض مواقفها. فعلى سبيل المثال، لا الحصر، كان الأزهر في 5 يونيو 1972 قد أفتى بكفر محمود محمد طه، ووسم فكره بأنه "كفر صراح". ليجيء الأزهر بعد نحو نصف قرن من الزمان (48 عاماً)، وفي ختام "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، الذي عقده في القاهرة خلال الفترة 27- 28 يناير 2020، وبمشاركة 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ليعلن موقفه من التكفير على لسان شيخه ضمن البيان الختامي، حيث تحدث شيخ الأزهر للعالم، قائلاً: "التكفيرُ فتنةٌ ابتليت بها المجتمعات قديمًا وحديثًا، ولا يقول به إلا متجرئ على شرع الله تعالى أو جاهل بتعاليمه، ولقد بينت نصوص الشرع أن رمي الغير بالكفر قد يرتدُّ على قائله فيبوء بإثمه، والتكفير حكم على الضمائر يختص به الله سبحانه وتعالى دون غيره". وبنفس القدر كان المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي (يتكون المجلس من ستين عضواً من دول العالم الإسلامي)، قد أصدر بالإجماع في 5 ربيع أول 1395/ [18 مارس 1975] حكماً بردة محمود محمد طه عن الإسلام. ليأتي الأمين العام للرابطة بعد (42) عاماً، ليعلن، وفي مناسبات مختلفة، رؤية الرابطة، قائلاً بأنها رؤية مستنيرة لقيادة "الاعتدال" و"عصرنة" الخطاب الديني، ورفض التكفير، وهي تنطلق من "تعزيز مفاهيم وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، والتأكيد على دور العلماء في ترسيخ تلك القيم المترسخة في وعي الاعتدال الإسلامي ومحاربة الغلو والتطرف".
أما جامعة أم درمان الإسلامية فقد كانت مطية الأزهر في تغذية التكفير والهوس الديني، وتكييف المزاج الديني في السودان. فقامت بدور خطير في غرس الفتنة وبث ثقافة الردة عن الإسلام، ولا يكفي تطهيرها، إلا بإعادة النظر في فكرة وجودها. كذلك تجلى دور جامعة أم القرى في إجازتها لأول أطروحة دكتوراه عن الفهم الجديد للإسلام، مثَّلت الأطروحة أنصع نموذج لنشر الجهل والكذب الصُراح، وتسييل الخزعبلات وأوهام السقوف المعرفية الخفيضة، فضلاً عن تغييب العقول وتلويث الفضاء الإسلامي. والأنكأ أن الطالب الذي مُنح الدكتوراه، أصبح أستاذاً بجامعة أم درمان الإسلامية، فأشرف على الدراسات العليا المقدمة عن الفهم الجديد للإسلام. أما دور وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فكان على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولا يمكن وصفه بأقل من الغدر، والتآمر، على الفهم الجديد للإسلام وصاحبه.
يُعبر هذا الكتاب بفصاحة عن أزمة الفكر الإسلامي، ويؤرخ لمؤامرات خبيثة ضد الفهم الجديد للإسلام، قادها تحالف إسلامي عريض، قوامه المؤسسات الإسلامية، ورجال الدين والفقهاء، والقضاة الشرعيون، والإخوان المسلمون، ورجالات الطائفية والقادة السياسيون من ذوي الفهم المتخلف للإسلام. ولهذا فإن الكتاب يدعو إلى الثورة الأخلاقية، لتحرير الشعوب الإسلامية من هيمنة المؤسسات الإسلامية، ومن وصاية رجال الدين، مُذكراً بأن دور الثورات الشعبية في تغيير الأنظمة السياسية لم يعد كافياً، وإنما المطلوب الثورة الفكرية.
A Brief Description
The Excommunication of Mahmoud Mohamed Taha
Religious Institutions: Fueling Excommunication and Religious Extremism
(Letters to five Islamic Institutions: Al-Azhar in Egypt; the Muslim World League and Umm Al-Qura University in Saudi Arabia; Omdurman Islamic University and the Ministry of Religious Affairs and Endowments in Sudan)
By: Abdalla Elfakki Elbashir, PhD
Translated by: Salah Ahmed Farah, PhD
Edited and Introduced by: Professor Steve Howard
This book exposes religious institutions that fuel tendencies of extremism in the Islamic world. The book is based on letters sent by the author to five religious institutions: Al-Azhar in Egypt; the Muslim World League in Saudi Arabia; Umm Al-Qura University in Saudi Arabia; Omdurman Islamic University in Sudan; and the Ministry of Religious Affairs and Endowments in Sudan. The subject of the five letters is the hostile attitudes of these institutions towards the Sudanese humanist thinker Mahmoud Mohamed Taha and his New Understanding of Islam (NUI) that he announced in 1951. The letters showed, with conclusive evidence, the role of these institutions in defaming Taha by issuing religious edicts (fatwas) stating that he had apostatized from Islam, according to which he was tried and executed in January 1985; and also touched on the persistent efforts by these institutions to spread narratives aimed at defaming Taha and distorting his NUI among people. The author, in writing his letters, adhered to a rigorous documentary approach that objectively exposes the absence of moral conscience among those in charge of these institutions, in a manner contrary to what is declared in the mission of their institutions. For example, a fatwa was issued by Al-Azhar in 1972 declaring the apostasy of Taha from Islam, deeming his NUI “outright blasphemy”; then, after about half a century (48 years), a complete shift occurred in Al-Azhar’s stance on the issues of defamation and excommunication. That shift occurred during a conference in Cairo in which 46 Islamic countries participated, held from January 27 to 28, 2020 under the title: “International Conference on Renovation in Islamic Thought”. In the closing statement of that conference, the leader of Al-Azhar stated that, “Creed excommunication or declaring a fellow Muslim an unbeliever is a major.
strife that has been lurking around in the Muslim societies for ages. Only a person dissenting from, or ignorant of, God’s religion dares to pronounce it. In fact, such a declaration constitutes a judgment on people’s consciences, which is something only known to God, the Most High.” A similar shift occurred in the stances of the Muslim World League regarding defamation and excommunication. On March 18, 1975, the Constituent Assembly of the Muslim World League, which includes 60 members from Islamic countries, unanimously issued a fatwa deeming Taha an apostate from Islam; then, 42 years later, the Secretary-General appeared on various occasions promoting a different vision for the Muslim World League. It is a vision promoting the values of “religious tolerance” leading to a more “rational discourse,” away from defamation. He called upon Muslim scholars “to consolidate Islam’s moderate and tolerant model in the public consciousness, and to stand up to the obscurantist who rush to accuse one and all of apostasy, spread misinformation, and challenge scholars.”
From within Sudan, Omdurman Islamic University colluded with Al-Azhar in fueling tendencies of religious extremism, and thus distorting the tolerant religious orientation in Sudan. The consequences of such destructive activity are difficult to restore to its previous state, which leads to reconsidering the importance of the existence of such a university. Likewise, the role of Umm Al-Qura University in Saudi Arabia was evident in fueling extremism through its ill-advised approval of a doctoral dissertation based on hostility to Taha and his NUI. That dissertation was a glaring example of antagonisms by an ignorant person who proposed nothing but falsehoods and nonsense that poisoned the intellectual atmosphere in Sudan and the Islamic world. The bitter irony is that the author of the dissertation became a professor at Omdurman Islamic University and then a supervisor of research on the NUI carried out by graduate students. As for the Ministry of Religious Affairs and Endowments (formerly the Supreme Council for Religious Affairs and Endowments), it colluded with local and foreign institutions in a political conspiracy that targeted Taha and his NUI.
The five letters on which this book was based highlighted the crisis of Islamic thought and the longstanding hostility to the NUI led by a broad Islamist coalition made up of local and foreign religious institutions, theologians, religious judges, and groups such as the Muslim Brotherhood, Wahhabis, and Sudanese sectarian parties. This book is a call for an intellectual and moral revolution that is expected to liberate Muslims from the tutelage of such institutions and groups. It is the culmination of the popular revolution that overthrew the dictatorial regime in our country.
abdallaelbashir@gmail.com