ثلاثة قصاصات والرابعة واقعة

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل

قصاصة اولى
جاء في صدر الصفحة الاولى  لصحيفة الصيحة الغراء الجديدة العدد التاسع في يوم الثلاثاء 13 مارس تحت عنوان فتوى بتحريم التصويت لنايل ويقول متن الخبر ان مولانا ياسر عثمان جاد الله امام مسجد العيلفون وامين عام جبهة الدستور الاسلامي  افتى بتحريم التصويت لاي من المتسابقين في برنامج (ذي فويس) بما في ذلك المتسابق السوداني نايل وارجع  التحريم لعدة اسباب اولا انفاق المال في حرام ثانيا يدعم جهود اعداء الاسلام والمسلمين ثالثا فيه تقليد للاخرين واتهم مولانا قناة  الام بي سي بالتواطؤ مع شركات الاتصالات لتنفيذ مخطط صهيوني عالمي لافساد الشباب المسلم واختتم بالقول لو كانت هناك حكومة راشدة لاوقفت هذا الكسب الحرام الذي تمارسه شركات الاتصالات
قصاصة ثانية
نشرت صحيفة السوداني هذة في يوم الاربعاء 19 مارس 2014  مقابلة مطولة مع الشاب خالد اجرتها معه الاستاذة رفيدة يا سين في بيروت كشف فيها كافة مراحل حياته منذ نشاته الي ان صارالي ما هو عليه الان وعن خلفية مشاركته في برنامج (ذي فويس) حكى كيف انه كان في السودان عندما اتصل به احد مسؤلي البرنامج عارضا عليه الاشتراك في المنافسة لانهم في حالة بحث عن صوت سوداني وقد خلت نسختهم السابقة من صوت سوداني وانهم تعثروا عليه من خلال اعماله على الانترنيت واضاف بالنص ( وبالفعل ذهبت الي هناك وبكرم من الله ودعاء الوالدين وتشجيع من الكثيرين تمكنت من اجتياز كل الاختبارات وبعد فترة قليلة طلبوا مني الحضور الي بيروت للمشاركة ..)
قصاصة ثالثة
كتب الاستاذ راشد عبد الرحيم في عموده المقرؤ اشارات  بصحيفة الراى العام الغراء الصادرة يوم الخميس 20 مارس 2014 تحت عنوان ادعموا نايل قائلا ان الشاب السوداني معاوية احمد خالد (نايل) سيدخل يوم السبت في جولة تنافسية مهمة وحادة  في برنامج (ذي فويس) ودعا راشد سفير السودان في بيروت لمتابعة هذا الامر ليقف على حجم الاثر والنفع الاعلامي والصيت الذي يوفره هؤلاء الشباب من المشاركين لاهلهم وذويهم واضاف راشد ان السودان في امس الحاجة  لصورة اعلامية طيبة لتكافح تلك الصورة السالبة الشائعة عنه واضاف هذا الشاب –يقصد نايل -  واعي لرسالته الوطنية وتاكيد سوادانيته لانه اسمى نفسه باسم ينتسب للنيل ويتحدث بلهجة سودانية واضحة  وقال راشد بضرورة الاحتفاء بالمساهمات الفردية التي تقع من سودانيي المهجر مذكرا بما احدثته قصة الراعي السوداني الشهم الامين وتمنى راشد لو كانت وزارة الثقافة ووزارة الاعلام  دعمتا مشاركة نايل
قصاصة رابعة
اها وبعدين ياجماعة الخير نعمل شنو مع سودان الجن دا ؟ ثلاثة قصاصات في ثلاثة ايام متتالية الثلاثاء والاربعاء والخميس قصاصة الثلاثاء تكشف عن سودان سلفي يطلب صاحبها من الدولة مكافحة نايل وقصاصة الخميس تكشف عن سودان حديث يطلب صاحبها من الدولة الوقوف الي جانب نايل  وتتوسطهما قصاصة الاربعاء التي في تقديرنا قد رجحت الكفة ولا عزاء للذين وضعوا انفسهم خارج الشبكة والشرح الكثير يفسد المعنى كما قال استاذ الاجيال عبد الله الطيب رحمة الله تتنزل على قبره
(ب )
دارفور نسخة 2014
في عام 2003 كنا مع العالم كله مشدودين للغزو الامريكي للعراق وكنا نسهر على على تعليقات الصحاف وهو يقول ان العلوج الان يتلقون درسا بعد درس وان قوات النشامى تحملهم الي الردى ذرافاتا ووحدانا بينما كان العلوج وفي ذات لحظة تصريحات الصحاف يستلمون مطار بغداد مدرجا ومكاتب ومن طابورهم الخامس وصدام يبحث عن حفرة يختبئ فيها .  في ذلك الوقت كانت بلادنا في دارفور  تنزف دما احمرا  قانيا وكانت الحرائق تقضي على الناس والكلا والبيوت ونحن ولا هناك. كنا نجهل جهلا تاما ما يجري في دارفور  لان اجهزة الاعلام العالمية كانت كلها في العراق ولعل الذين اشعلوا نيران دار فور كانوا يستغلون انشغال العالم هذا
بعد ان اكمل الامريكان سيطرتهم على العراق وانحسرت الاضواء نوعا ما على عن احوال ذلك البلاد ظهرت دارفور بعد توقيع اتفاقية نيفاشا في 2005  وكان احداث 2003 كانت مسجلة على اشرطة فديو ومعلبة في مكان فاكتسحت اخبار دار فور  بورصة الاخبار وقدمت كانها طازجة  رغم ان الحدث قد مرت عليه مدة طويلة  فالاعلام العالمي جعلها  كائنا حيا متحركا لابل متطورا  كل يوم بالكشف عن الجديد وساعد في ذلك ان الحكومة السودانية لم تفعل اي شئ لمداواة الجراح النازفة  فدفعت البلاد ثمنا غاليا فكانت قرارات مجلس الامن المتتالية وكانت الجنائية وكان الحصار وكانت الحركات المسلحة كرد على الميليشيات وكانت اليوناميد وكان كل العالم هناك وانتقلت كل الالة الحربية والاعلامية المعادية من الجنوب الذي دخل فترة نيفاشا الي دار فور
الان اليوم العينا دا ( مارس 2014 )دار فور تشهد نسخة جديدة من احداث 2003 ثلاثة محليات الطويشة وكلمندو واللعيت جار النبي تتحرك فيها حركة مناوي على كيفها محلية سرف عمرة يتحرك فيها موسى هلال . مليط يدخلها مناوي ويخرج منها ثن تعقبه مليشات اخرى موالية حتى الفاشر ذات نفيسها لم تسلم بالاضافة للتفلتات الامنية الفردية عمادة الطلاب في جامعة الفاشر تلتهما نيران الفجر بكل سجلات الطلاب وعربات الجامعة ويقيد البلاغ ضد مجهول دارفور تشهد غياب الدولة والقانون ويتمزقها حاملوا السلاح دار اليوم تقول للصومال انت شن بتعرف في غياب الدولة والفوضى
الحكومة تقول انها لن تضحي باحد اتباعها من اجل اخر تابع  لها وبصريح العبارة وعلى لسان قطب حكومي كبير تقول  انها لن تنزع سلاح المليشيات القبلية طالما ان هناك حركات مسلحة  فاصبحت الحكومة في وضع لايحسد عليه اذ صعب عليها الجمع بين منسوبيها هلال وكبر فالاول مسلح والثاني لو تم عزله قد يتسلح بضغط من اهله لن تنزع سلاح المليشيات القبلية حتى ولو استخدمته ضد قبائل موالية لذات الحكومة وقد بلغ النسيج الاجتماعي اقصى ما يمكن من تهتك واختفت الي غير رجعة عبارة (رتق النسيج الاجتماعي)
ما تقدم كله كوم  وصنة –سكوت- العالم كوم اخر انه نفس سكوت 2003 الذي اعقبه بعد ثلاثة سنوات سيف العقوبات المسلط حتى الان فهذ العالم اكيد (راقد في راى) ولكن المؤكد انه هذة المرة  لن ينتظر طويلا فليست هناك عراقا قيد الاحتلال . المحير وما يتحير الا مغير هو موقف الحكومة الذي يجمع بين العجز والحيرة ولايمكن باي حال من الاحوال ان نقول انه (فوق راى) اللهم الا اذا كانت هناك معجزة لاترى بالعيمن المجردة
(ج )
في جامعة الخرطوم  
جاء ابنه البرلوم  الي البيت وهو محمر العينين متورم الوجه كثير العطس وعندما سئل قال لهم (رشونا بمبان ) فصاحت والدته سجمي سجمب بمبان شنو الجابوه ليكم ؟ اما هو فقد قال  له (كدا يادوبك دخلت جامعة الخرطوم ) والاشا رة هنا الي احداث الجامعة التي وقعت في مطلع هذا الشهر والتي راح ضحيتها الطالب الشهيد علي ادم ابكر الذي رحل ماسوفا على شبابه برصاصة في صدره  ومن هذة الحكاية  تجاذبنا اطراف الحديث عن ذكرياتنا في جامعة الخرطوم في سبعينات القرن الماضي يوم ان كان بمبان النميري وجبة عادية  ووصلنا الي خلاصة مفادها ان جامعة الخرطوم من ناحية اكاديمية لم تعد مواكبة عالميا كما كانت سابقا بل اصبحت متخلفة بكل المقاييس ولكن  لمكانتها التاريخية ولانها مازالت تستقطب المتفوقين في الشهادة الثانوية فانها تعطي طلابها القناعة النفسية التي تؤهلهم لمزيد من الكسب الاكاديمي الخاص  كما انها مازالت هي المؤسسة التي ترفد المجتمع في كافة الصعد فعلى متخذ القرار مراعاة هذة الوظيفة وعدم محاولة حرمان الجامعة منها لان الوطن سوف يفقد كثيرا  
تاسيسا على الرمية اعلاه فان جامعة الخرطوم ظلت ترفد الحياة العامة بالقادة خاصة على الصعيد السياسي فكل قادة البلاد اليوم في مجال السياسة حكومة ومعارضة تلقوا تدريبهم الاساسي فيها فهى دوما تتمتع بحرية نسبية تتفوق على تلك التي توجد في الشارع خارجها فحكومة مايو عندما كانت حمراء في اول ايامها تسر بعض الناظرين وتفقع مرارة البعض  حاولت اغلاق صنبور الحرية في الجامعة  بحجة انها  لن تكون  جزيرة رجعية في بحر ثوري هائج فكانت اضرب اضرب يا ابوالقاسم الذي اجاب بدوره سوف ادخلها بالدبابة كما دخلت الجزيرة ابا الاشارة لابي القاسم محمد ابراهيم وتزامن ذلك مع فصل كوكبة من كبار الاساتذة  
لم تستكن الجامعة وفيما ثاب النميري الي رشده  وسمع نصحية البروفسير  عبد الله الطيب الذي عاد مديرا للجامعة بعد ان فصل مع الثلة الرجعية اذ قال للنميري دع هؤلاء الطلاب يفعلون مايشاءون في ساحة جامعتهم فان هذا تدريب وتنشئة سياسية لهم اما اذا خرجوا الشارع فطبق عليهم ما تطبقه على الشارع فاصبحت الجامعة قبلة لكل السياسيين ومحطة  لكل انشطتهم وكانت قهوة النشاط البقعة الوحيدة التي تغيب عنها قوانين النميري ولعل المفارقة في انه عندما اطيح بالنميري في  انتفاضة ابريل الشعبية كانت جامعة الخرطوم مغلقة وكانت المظاهرة الطلابية التي اشعلت شرارة الثورة قد خرجت من جامعة ام درمان الاسلامية في 26 مارس 1985
لقد اخطات الحكومة بتدخلها في الجامعة في الاحداث الاخيرة فكان ينبغي ان تسمح للطلاب بالتعبير عن ارائهم بالندوات والمظاهرات داخل الحرم الجامعي  اما القول بان الندوة والمظاهرة الداخلية كانت جهوية تخص ابناء دارفورفهذا ادعى لاعطائهم الفرصة للتعبير عن ارائهم فدار فور تلك الايام وربما حتى الان تغلي كالمرجل والحكومة عاجزة عن فعل اي شئ فيها والاعلام منصرف عنها وهؤلاء الطلاب تاتيهم اخبار ذويهم لحظة بلحظة وبواسطة الموبايل فيكون من الطبيعي وهم في هذة  السن من ان يثوروا   غير مبالييين باي شئ كان لابد من مرعاة نفسياتهم فهؤلاء  حلم الغد بعد ان ضاع اليوم على دافور وعلى كل السودان
(د )
2000000 ؟؟؟ الكتراااابة
لما وعدته بانني سوف امر عليه قبل انقضاء يوم العمل اتصلت به واخبرته بان سيارتي قد اصبها عطل في اطارها وسالته عما اذا كان هناك مكان لتصليح الاطارات(بنشر) بالقرب منه حتى اتمكن من الحضور في الموعد المضروب فقال لي انه ليس لديه معلومة فسالته  اين يصلح اطاراته فقال لي ان العاملين معه يقومون بذلك فشعرت بجاذبية اكثر لمواصلة الموضوع فسالته ان كان يدرك ثمن الاطار الان (اللستك) فاجاب بالنفي وسالته عن ثمن البطارية فاجاب بانه لايعرف , طيب وثمن البنزين وهنا ادرك صاحبي عدم براءة اسئلتي فاجاب  (دا طبعا عرفته من الجرائد من ايام رفع الدعم ) وبقى ان تعرف عزيزي القاري ان صاحبي هذا لديه عربة مخصص وظيفة يتجدد موديلها مع الايام
في تصريح للعميد شرطة عمر محمد صديق مدير ادارة العمليات  بشرطة ولاية الخرطوم  للاستاذة وجدان طلحة المحررة بهذا الصحيفة استعرض فيه الحالة المرورية في الولاية فذكر من ضمن ذلك ان الولاية بها 2000000 الجملة كتابة (اثنين مليون سيارة ) انظر السوداني ليوم الخميس 20 مارس الجاري الذي يهمنا في هذا المقال ملكية هذة العربات  اي كم عدد العربات الحكومية منها ونحن هنا عندما نقول الحكومية لانقصد عربات السياسيين والدستوريين فقط انما نقصد  كل العربات التي تملكها الدولة اي  يملكها الموظفون العامون في الخدمة العامة بشقيها المدني والعسكري   الاتحاديين وبتوع الولاية لاشك انه عدد ضخم  هل يمكن نعطي نسبة معينة  ام الافضل نخليها مستورة ونترك لك التخمين ؟
الامر المؤكد ان مصاريف تسيير السيارة اي سيارة اصبحت نار الله الموقدة ليس البنزين او الجازولين فقط بل كل اسبيراتها اصبحت تزداد يوما بعد يوم  بنسبة مائة  في المائة فالبطارية مثلا ثمنها اليوم خمسمائة جنية للسائلة اما الجافة ففوق الالف والساقية لسه مدورة مع اسعار الدولار اما الاطار فقد  وصل هو الاخر خمسمائة فاكثر على حسب بلدة المنشا وقبل عام فقط كانت البطارية والاطار في حدود المائة جنيه فقط الحكومة تقول انها ضاعفت رسوم الجمارك اضعافا مضاعفة لانها تريد ان تلقئ بالعب الضريبي على القادرين مثل اصحاب العربات  ولكن بما ان معظم هذة العربات تملكها الحكومة وبالتالي تدفع تكلفة تسييرها من بنزين واسبيرات من الخزينة العامة فان الضريبة وقعت على يافوخ هذا الشعب المسكين وليس عل القادرين منه فحسب
اذن يجماعة الخير زيادة اسعار المحروقات برفع الدعم عنها وزيادة الجمارك على السلع الكمالية كالعربات واسبيراتها  لن تستفيد منه ميزانية الدولة طالما ان الدولة هي المالك للكثير من العربات التي تجري في شوارع العاصمة المحفر منها وغير المحفر اما في الاقاليم فانني اجزم هنا بان العربات الركوبة المتحركة فيها  ثلاثة ارباعها ملك الدولة . سالت صديق لي كان له دكان اسبيرات في مدينة ريفية اغلقه مؤخرا عن سبب اغلاقه فقال لي اي صاحب اسبيرات في المدينة لايتعامل مع المحافظة والمجلس قد اغلق دكانه الي غير رجعة
ما تقدم كله كوم وما جاء في اخبار امس الاثنين من ان الحكومة قررت ان تستبدل عربات اللاندكروزر التي يمتطيها منسوبيها  بعربات جياد كوم اخر  واخشى ان تكون الحكاية عايرة وادوها سوط  بس خلونا النشوف اخرتا
(ه )
امسك عندك اتنين فرح !!!
يقولون انتم تنظرون دوما للجزء الفارغ من الكوب ولكن نحن بدورنا نتساءل اين هو الكوب ؟ لقد خيشنا والله العظيم من ان ينطبق علينا قول الشاعر (والذي نفسه بغير جمال لايرى في الوجود شئيا جميلا ) لذلك حاولنا تصيد الافراح مهما كان مصدرها ولكن ما ان نقترب منها حتى تتحول هي الاخرى الي احزان كما قال الدوش (ساحات لفرح نور وجمل للحزن ممشى ) ولكن بطريقة اليوم خمر وغد امر يمكننا ان نتصيد اليوم فرحين اطلتا في سمائنا قبل ان تتحولا الي غم  لانه شقي الحال يلقى العضمة في الفشفاش  
الاول مايقدمه فريق الهلال هذة الايام من عروض في الساحة الافريقية فحتى هذة اللحظة لعب ثلاثة مباريات مع فريقين افريقين ولم ينهزم فيها واغلب الظن انه سوف يصعد الي دور الثمانية ولكن قل لي  ياصاح هل يمكن ان نتفاءل بانه سوف يفوز بالكاس ؟ اكثر الاهلة فرحا هذة الايام ليس على استعداد للتفكير في امر الكاس عليه عندما يخرج الهلال من الادوار القادمة سيكون وقع الخروج صعبا لانه كلما صعدت الي اعلى سيكون السقوط داويا وصعبا ومدمرا عليه ونحن في قمة افراحنا  نجد في دواخلنا تنمو بذرة الحزن وهكذا دوما شقى الحال يلقى العضمة في الفشفاش
ام الفرح الثاني فهذة المرة قدم من الجزيرة التي كفنها ودفنها الناس من زمن ولعل المفارقة ان مصدر الفرح قادم من محصول القمح الذي بدا موسمة باكبر ضجة اعلامية حول تقاويه الفاسدة  نعم كانت التقاوي فاسدة لانها تاخرت عن موسم 2012 /2013 ولم تخزن ثم لم تعفر بصورة صحيحة فكان هناك ضعفا في الانبات فتمت معالجة بمضاعفة الجرعة اي اعطى الفدان مائة كيلو بدلا عن خمسين فتقلصت المساحة من سبعين الف فدان الي اثنين ثلاثين فدان ثم استعدلت في الانبات وفي الثمرة فحققت انتاجية عالية جدا  ولكم ان تتخيلوا كيف سيكون الحال لو ان  هذة التقاوي زرعت في الموسم السابق او حتى لو خزنت بصورة صحيحة وزرعت بها سبعين الف فدان ؟ شقي الحال يلقى العضمة في الفشفاش
بالاضافة لما زرع بالتقاوي (الفاسدة) تحركت الادارة واحضرت تقاوي اخرى وزرعت بها مساحة لاباس بها ثم كانت هناك مؤسسة الجزيرة للتمويل الاصغر وهذة بالتعاون مع هئية البحوث الزراعية استنبطت تقاوي وزرعت حوالى عشرة  الف فدان ثم هناك كثير من المزارعين  زرعوا بالتمويل الذاتي  والحمد لله كلها نجحت ووصلت انتاجية الفدان حتى الان عشرة جولات  في المتوسط والتكلفة خمسة فقط والتمويل الاصغر مرشح ان يكون متوسطه اكثر ان شاء الله لنا عودة
لاشك ان هناك عوامل عدة تضافرت على نجاح موسم القمح , رى وحزم تقنية وارشاد ولكن  ان احد المزارعين قال ان احد المزارعين اضاف سببا غريبا  هو زراعة الكسبرة الي جانب القمح فقد قتلت الدودة التي تصيب القمح بالعسلة (هذة ملاحظة مهداه لهئية البحوث الزراعية التي تسعى للمكافحة البايولوجية عوضا عن الكيمائية ) لنا عودة ان شاء الله للحتة دي
اتحاد المزارعين قال انه يريد عشرة جنيه على كل فدان (اها الهمبتة بدات ) غدا سيطلع علينا من يقول ان توطين القمح في الجزيرة مضيعة للوقت والاموال .مؤسسة التمويل الاصغر سوف تطرد من المشروع لانها نجحت  وهكذا شقى الحال يلقى العضمة في الفشفاش ان شاء الله ابقوا معنا يمكن نقول المثل داك .   
عبد اللطيف البوني
aalbony@gmail.com

 

آراء