حمدوك احترق تماماً ولن يبعث من رماده

 


 

 

عبدة حمدوك مازالوا يلهثون ظانين ان حمدوك ممكن ان يبعث من رماده ومادروا ان هذا مستحيل ومادروا ان هذا الحمدوك قد احترق تماماً وفى الحقيقه حرق نفسه بضعفه وهوانه وأضاع ثوره لم تحدث فى العالم من قبل لذلك ادهشت العالم وكان يمكن لحمدوك ان يجتث الكيزان من جذورهم ولكنه اضاع الفرصه والسودان فى المرحله القادمه يريد رئيس وزراء من قلب الثوره ثائر من بين الثوار عاش بيننا خرج فى مظاهرات الثوره وهتف هتافاتها وامتلأت رئته بالبنبان حتى ذرف الدموع نريد رجلاً يخرج من بين شباب هذه الثوره ووسطها رجل تجرع مراراة الكيزان وظلمهم واضطهادهم نريد رجلاً خريج بيوت الاشباح وعذب فيها ، نريد رجلاً أغبش ذاق مرارة الفصل التعسفى والسجن .لا تأتوا لنا برئيس وزراء ناعم تربى تحت مكيفات المنظمات الدوليه وتجول بين فنادقها ذات الخمسه نجوم وشققها المكندشه نريد رجلاً يعرف الكيزان تماماً ويعرف كيفية التعامل معهم وعانى من ظلمهم واضطهادهم نريد رجلاً عاش تحت هجير شمس السودان الحارقة وتصبب عرقه منه وحمدوك ليس ذلك الرجل فحمدوك لم يسجن يوماً واحد فى عهد الانقاذ ولم يذق ظلمها واضطهادها ولم يفصل من عمله بل حمدوك لم يخرج فى مظاهره واحده ضد الانقاذ ولم يحرم من زيارة وطنه بسبب مواقفه المعارضه للانقاذ فقد كان فى تصالح تام مع الانقاذ حتى وصل الحد ان ترشحه الانقاذ وزيراً لماليتها فى أواخر ايامها والا يكفى ذلك وحده لإبعاده من منصب رئيس وزراء الثوره وحمدوك ينطبق عليه المثل " قام من نومه ولقى كومه " وقولوا لى يامعجبين بحمدوك موقفاً واحداً وقف فيه حمدوك ضد الانقاذ او كلمه واحده كتابه او قولاً قالها حمدوك ضد الانقاذ وبعد الثوره امتنع حمدوك عن مقابلة مظاهرات شباب الثوره وهذه المظاهرات هى التى اتت بحمدوك رئيساً للوزراء وليس نضاله او كفاحه ولاتنسوا بعد الثوره فان حمدوك وهو رئيس وزراء الثوره كان من اوائل من اعترفوا بانقلاب البرهان وعقد الاتفاقيات معه وارتضى التعامل معه بل وقبل ان يقيم مع البرهان فى منزله بدل ان يخرج للشارع ويقود المظاهرات ضد انقلاب البرهان فاى مذله هذه ؟!!واى ضعف هذا ؟!! وقد حكيت من قبل عن قصة صديقى قاضى المحكمه العليا الذى قال لى ان القضاة الوطنيين فى المحكمه العليا عندما شعروا ان الكيزان مسيطرين على القضائيه رأوا التنسيق مع رئيس وزراء الثوره لازالة هيمنة الكيزان على السلطه القضائيه وكانت السلطه التشريعيه يمثلها مجلس السياده ومجلس الوزراء ويفترض بهذا ان السلطه كلها فى يد الثوره تشريعيه وتنفيذيه فذهبوا للقاء حمدوك بحسبانه الرجل القوى ممثل الثوره ذهبوا له وهم فى هيبه من مقابلته فهو من يمثل هذه الثوره العظيمه ولكن عندما دخلوا عليه فى مكتبه وسلموا عليه تضاءل امامهم حتى كاد ينعدم فقد بدأ ممثل هذه الثوره العظيمه حديثه معهم بانه مندهش ولا يتمالك نفسه لانه اول مره فى حياته يلتقى بقاضى ويتحدث معه وكمان قضاة محكمه عليا !!!
واقول لهؤلاء الذين يبحثون عن بطل ليقودهم ان حمدوك ليس هذا البطل واقول لهم انه آن الآوان للوطن ان لا يتعلق امله فى رجل واحد لينقذه وينبغى ان يتوزع الامل فى كل شباب الثوره لينقذوا الوطن فهم الجديرين بهذه المهمه والمؤهلين لها وكفانا لهثاً وراء السراب والسراب هو حمدوك هذا .واريد فى نهاية هذا المقال ان اناشد حمدوك نفسه فمن المؤكد انه يعرف نفسه اكثر من اى شخص آخر وهو يعرف انه لا يصلح لهذا المنصب فاناشده الاعتذار اذا طلب من ان يصبح رئيساً للوزراء وسيحفظها له التاريخ .

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@icloud.com
////////////////////////////

 

آراء