حميدتي والبرهان .. أشباه الرجال ولا رجال

 


 

 

الرجل هو من يتحمل مسؤوليته كاملة تجاه أهله ويكون سندا لهم وحماية للضعفاء من النساء والأطفال ، وهو الذي نقول عنه ( حمال أسية ) و ( جمل الشيل ) و ( مقنع الكاشفات ) .
والرجالة ليست ( شنب ) و ( عمة ) و ( شال ومركوب ) .
وبهذه المقاييس فإن البرهان وحميدتي والذين خلفهم ليسوا ، رجالا ، بل صور رجال فقط لا غير .
لقد أثبت هؤلاء أنهم خارج نطاق الرجولة التي يعرفها العالم الأخلاقي ، بالرغم من تشدقهم بمفاهيمه .
فليس من الرجولة في شيء أن تحتمي بالأحياء المدنية وتتخذ من الناس دروعا بشرية ، وكان النبي ( ص ) يمنع من الهجوم على العدو ليلا وكان ينتظر حتى يصلي الفجر ، ثم يهاجم ، وقد منع أبوبكر في رسالته لجيشه الزاحف ألا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا ولا حيوانا إلا للطعام ، ولا تقطعوا شجرة .
أين أشباه الرجال من هذا وقصف الأحياء السكنية بالطائرات ، كأول قائد جيش يقصف مدنه بطائراته .
أين الرجولة في هذه أو تلك ؟
ثم سؤال منطقي جدا : لماذا كل هذا القتال ؟ وما سببه إن كانت النية هي تسليم السلطة للمدنيين ؟
في استمرار القتال بهذه الشراسة و هذا الاصرار دلالة واضحة على أن كلا المتحاربين كاذب أشر . ليس هدفه الحكم المدني ولا تهمه مصالح الناس .
وإلا كيف نفهم أن من مصلحة الناس قتلهم وترويعهم ، و نهب ممتلكاتهم .
إن من يقوم بقتل المواطنين ، و يروعهم ، وينهب ممتلكاتهم لن يكون حريصا على أن يأتي بحكم مدني ، ولن يكون أمينا على مصالحهم .
لقد سقط حميدتي الجاهل والبرهان الضعيف ، و خلفه كيزان السوء في امتحان الأخلاق والقيم النبيلة .
نعم لقد لوث الكيزان الجيش وجعلوه خيالا للمآته يسقط لواءاته تسبقهم كروشهم من مال السحت كالذباب في يد الدعم السريع في اكبر عملية للخيانة والخيابة في تاريخ القوات المسلحة .
البرهان الضعيف و حميدتي الجاهل يجب أن يحاكما محاكمة عسكرية بتهمة تدمير البلد و الانصياع لرغبات الآخرين في مشهد مخزي ومهين .
وأيا كانت نتيجة هذه المعركة الخاسرة فالذي ينتصر ليس أقل خزيا وعارا من المهزوم كلاهما يتوشح بالعار من كل جانب .
ولا يهم المنتصر ولا المهزوم ، لكن يهم كل الناس من جماهير الشعب ان ترفض ان يحكمها مثل هؤلاء .
عار علينا أن يحكمنا البرهان بعد هذا .
وعار علينا أن يحكمنا حميدتي بعد هذا .
وعار علينا أن يستغفلنا الكيزان اللئام ليعودوا لحكنا بغفلة الضعيف البرهان .
سؤال برئ للكيزان وللبرهان :
إنكم تخونون كل من يدعو لوقف الحرب ، فما موقفكم من الحركات المسلحة التي أعلنت حيادها في معركتكم هذه ؟؟؟؟؟
بل رحلت لمعاقلها في دارفور استعدادا للتمرد على من يبقى منكم بعد الحرب ؟
هل تخونونهم ؟ بل من يجرأ منكم على لومهم فقط لا غير ؟؟؟
انتظروا حربكم القادمة مع هذه الحركات ، بعد أن تخرجوا من هذه الكارثة ضعافا ترتجف أوصالكم .

zahidzaidd@hotmail.com
////////////////////////

 

آراء