حوار غبر رسمي كيف !!
صباح محمد الحسن
11 June, 2022
11 June, 2022
أطياف -
لم تمر ٤٨ ساعة على رفض الحرية والتغيير للمشاركة في الجلسة الاولى للحوار المباشر بدعوة من الآلية الثلاثية المشتركة بين بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيقاد) والتي التي انعقدت بفندق السلام روتانا ، وضمت قوى الحرية والتغيير مجموعة الميثاق الوطني) والجبهة الثورية جناح جبريل، وحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي حتى استجابت لدعوة الوفد الامريكي السعودي بمنزل السفير السعودي بالخرطوم.
وقالت قحت انها طالبت بإنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري الجديد الذي يقوم على سلطة مدنية كاملة ويتعاطى مع ما تم من سلام واستكماله، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة دون مشاركتها في السلطة المدنية، والإصلاح الأمني والعسكري وبناء جيش واحد ومهني وقومي.
فبالرغم من أن اللقاء كتب نهاية حوار الآلية الثلاثية الذي توقعنا فشله قبل البدء فيه وحطم احلام الفلول ومجموعة الميثاق الوطني الذين يناصرون الانقلاب ويعولون عليه في مستقبل ايامهم القادمة إلا أن الحرية والتغيير أخطأت بتجاوزها القوى الثورية ، عندما هزمت لاءاتها الثلاثة التي ترفض الجلوس مع العسكريين ، وقبلت بالجلوس في طاولة واحدة مع العسكريين والشباب يدفعوا بارواحهم ثمنا من أجل الحرية والديمقراطية الصادقة ، جلست قوى الحرية والتغيير مع العسكر في ذات الوقت الذي تصطاد فيه السلطات الانقلابية الارواح في الشوارع والطرق المؤدية الى مكان الاجتماعات.
اختارت قحت التسوية ، ومنحت العسكر طوق نجاة من العقاب ، وهزمت شعارات لاتفاوض لاشراكة ، وقحت التي رفضت المشاركة في حوار الآلية الذي ضم محمد حمدان دقلو والتوم هجو وجبريل ابراهيم والبقية من مجموعة الميثاق الوطني ، و وافقت على الجلوس مع محمد حمدان دقلو وابراهيم جابر وشمس الدين الكباشي ، اذاً ماهو الفرق بين الجلوس مع العسكر بفندق السلام روتانا ، والجلوس مع العسكر ببيت السفير ، لقاء بحضور نائب وعضو مجلس انقلابي تمنحه الثقة من جديد تجلس اليه وكأنه لم (يحدث ماحدث) يبقى حوار غير رسمي كيف !!
وتقول قحت انها أمنت من جانبها على أن ما تم في ٢٥ اكتوبر هو انقلاب عسكري (ياعيني على الاضافة) ، فما ارادت انه تقوله قحت وترسله الي الآلية الثلاثية كانت تبعث به عبر الايميل لمكتب فولكر، ويعلن عنه بيرتس في بيان ليوضح وجهة نظر قحت ومطالبها.
وتضيف قوى الحرية والتغيير ( أننا نريد ان نوضح لماذا ذهبنا للحوار ) وهذه الجملة وحدها تكفي وتؤكد ان قحت غير واثقة من خطوتها فالحقتها ببيانات التوضيح ، والصحيح لايحتاج الي تبرير ولا شرح ، الخطأ وحده الذي يحتاج ذلك.
ولعل أسوأ مافي بيان قحت هو انها قالت ( إننا نسعى لإستمرار دعم بلدين من أهم البلدان الفاعلةِ إقليمياً ودولياً إلى جانب الشعب السوداني والقوى الديمقراطية وقوى الثورة وعزل قوى الانقلاب إن أرادت المضي قدماً في قهر الجماهير ورفض العملية السياسية.
انظر الى الشعب السوداني جاء بعد اهمية دعم بلدين من اهم البلدان فاعلية اقليميا ودوليا ( الى جانب الشعب السوداني ) ، كما يوصي ياسر عرمان بعدم عداوة الدولتين ، وهذا هو الضعف والهوان الذي اوردنا موارد الهلاك اننا نقدم مصلحة البلاد الاخرى على مصلحة الوطن، فالغباء السياسي هو الظن ان السودان سيخسر إن لم يكن مطيعا لاوامر الدول الخارجية، هذه الدول نفسها لو تمسكت قحت برفضها لاسبوع واحد فقط لأجبرت العسكر على مغادرة مناصبهم لأن هرولة الدول في اليوم الثاني لفشل الآلية يعني ان رفض قحت لحضور الجلسة الافتتاحية كان ضربة قاسية للعسكر ، الذين اصبحوا بلا حول ولاقوة ، ومصالح هذه الدول هي التي تجبرها لتجبر العسكر على الاستجابة وتقديم مزيدا من التنازلات ، قد تصل حد اجبار قادة الانقلاب على التنحي واستبدالهم بوجوه عسكرية اخرى، ولكن !!
لكن لم ينته المشوار ، والثورة مستمرة الي ان تحقق اهدافها وشعاراتها بأن لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع الذين قتلوا وسفكوا الدماء نهبوا وسلبوا واعادوا الفلول الذين كنستهم الثورة وداسوا على شعاراتها ، واهانوا كرامتها واعتقلوا رموزها ، الثورة لن تلتف الي الوراء .
طيف أخير:
انتو شوفوا شغلكم وخلونا نشوف شغلنا
الجريدة
لم تمر ٤٨ ساعة على رفض الحرية والتغيير للمشاركة في الجلسة الاولى للحوار المباشر بدعوة من الآلية الثلاثية المشتركة بين بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيقاد) والتي التي انعقدت بفندق السلام روتانا ، وضمت قوى الحرية والتغيير مجموعة الميثاق الوطني) والجبهة الثورية جناح جبريل، وحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي حتى استجابت لدعوة الوفد الامريكي السعودي بمنزل السفير السعودي بالخرطوم.
وقالت قحت انها طالبت بإنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري الجديد الذي يقوم على سلطة مدنية كاملة ويتعاطى مع ما تم من سلام واستكماله، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة دون مشاركتها في السلطة المدنية، والإصلاح الأمني والعسكري وبناء جيش واحد ومهني وقومي.
فبالرغم من أن اللقاء كتب نهاية حوار الآلية الثلاثية الذي توقعنا فشله قبل البدء فيه وحطم احلام الفلول ومجموعة الميثاق الوطني الذين يناصرون الانقلاب ويعولون عليه في مستقبل ايامهم القادمة إلا أن الحرية والتغيير أخطأت بتجاوزها القوى الثورية ، عندما هزمت لاءاتها الثلاثة التي ترفض الجلوس مع العسكريين ، وقبلت بالجلوس في طاولة واحدة مع العسكريين والشباب يدفعوا بارواحهم ثمنا من أجل الحرية والديمقراطية الصادقة ، جلست قوى الحرية والتغيير مع العسكر في ذات الوقت الذي تصطاد فيه السلطات الانقلابية الارواح في الشوارع والطرق المؤدية الى مكان الاجتماعات.
اختارت قحت التسوية ، ومنحت العسكر طوق نجاة من العقاب ، وهزمت شعارات لاتفاوض لاشراكة ، وقحت التي رفضت المشاركة في حوار الآلية الذي ضم محمد حمدان دقلو والتوم هجو وجبريل ابراهيم والبقية من مجموعة الميثاق الوطني ، و وافقت على الجلوس مع محمد حمدان دقلو وابراهيم جابر وشمس الدين الكباشي ، اذاً ماهو الفرق بين الجلوس مع العسكر بفندق السلام روتانا ، والجلوس مع العسكر ببيت السفير ، لقاء بحضور نائب وعضو مجلس انقلابي تمنحه الثقة من جديد تجلس اليه وكأنه لم (يحدث ماحدث) يبقى حوار غير رسمي كيف !!
وتقول قحت انها أمنت من جانبها على أن ما تم في ٢٥ اكتوبر هو انقلاب عسكري (ياعيني على الاضافة) ، فما ارادت انه تقوله قحت وترسله الي الآلية الثلاثية كانت تبعث به عبر الايميل لمكتب فولكر، ويعلن عنه بيرتس في بيان ليوضح وجهة نظر قحت ومطالبها.
وتضيف قوى الحرية والتغيير ( أننا نريد ان نوضح لماذا ذهبنا للحوار ) وهذه الجملة وحدها تكفي وتؤكد ان قحت غير واثقة من خطوتها فالحقتها ببيانات التوضيح ، والصحيح لايحتاج الي تبرير ولا شرح ، الخطأ وحده الذي يحتاج ذلك.
ولعل أسوأ مافي بيان قحت هو انها قالت ( إننا نسعى لإستمرار دعم بلدين من أهم البلدان الفاعلةِ إقليمياً ودولياً إلى جانب الشعب السوداني والقوى الديمقراطية وقوى الثورة وعزل قوى الانقلاب إن أرادت المضي قدماً في قهر الجماهير ورفض العملية السياسية.
انظر الى الشعب السوداني جاء بعد اهمية دعم بلدين من اهم البلدان فاعلية اقليميا ودوليا ( الى جانب الشعب السوداني ) ، كما يوصي ياسر عرمان بعدم عداوة الدولتين ، وهذا هو الضعف والهوان الذي اوردنا موارد الهلاك اننا نقدم مصلحة البلاد الاخرى على مصلحة الوطن، فالغباء السياسي هو الظن ان السودان سيخسر إن لم يكن مطيعا لاوامر الدول الخارجية، هذه الدول نفسها لو تمسكت قحت برفضها لاسبوع واحد فقط لأجبرت العسكر على مغادرة مناصبهم لأن هرولة الدول في اليوم الثاني لفشل الآلية يعني ان رفض قحت لحضور الجلسة الافتتاحية كان ضربة قاسية للعسكر ، الذين اصبحوا بلا حول ولاقوة ، ومصالح هذه الدول هي التي تجبرها لتجبر العسكر على الاستجابة وتقديم مزيدا من التنازلات ، قد تصل حد اجبار قادة الانقلاب على التنحي واستبدالهم بوجوه عسكرية اخرى، ولكن !!
لكن لم ينته المشوار ، والثورة مستمرة الي ان تحقق اهدافها وشعاراتها بأن لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع الذين قتلوا وسفكوا الدماء نهبوا وسلبوا واعادوا الفلول الذين كنستهم الثورة وداسوا على شعاراتها ، واهانوا كرامتها واعتقلوا رموزها ، الثورة لن تلتف الي الوراء .
طيف أخير:
انتو شوفوا شغلكم وخلونا نشوف شغلنا
الجريدة