خرج الشعب الألماني ينادي بالحياد وعدم إرسال السلاح الي اوكرانيا

 


 

 

خرج الشعب الألماني ينادي بالحياد وعدم إرسال السلاح الي اوكرانيا وفرنسا وبريطانيا يعمهما سلاح الإضراب والفيهم مكفيهم وإجمالا فقد بدأ التململ الأوروبي _ فمتي تري أمريكا تحت الرماد وميض نار وتوقف المهزلة ؟!
اوكرانيا هذا البلد الجميل الساحر الفتان وشعبها الذي يعشق العمل والإنتاج بحق وحقيق وليس بالدعاية والإعلام وجمال الطبيعة عندهم جذب إليهم السواح والمستثمرون من كافة أرجاء العالم والعلم عندهم غزير بجامعاتهم العريقة المرغوبة من الآخرين خاصة من افريقيا والعالم العربي والمعاملة للوافدين أبدع مايكون من أهل الديار المضيافيين بذوقهم الرفيع وبساطهم الأحمدي وقمحمهم الوفير المبذول للبيع ولمساعدة الفقير وهذه المفاعلات ذات العدد الكبير للسلم لا للحرب توفر الطاقة وتجعل البلاد مضاءة ومرتاحة علي أكف الراحة تسير !!..
وللأسف فقد وسوس الابليس الأمريكي لزيلينسكي الضعيف المهزوز بأن بفارق جيرانه وخلانه الروس ليلتحق بحلف الأطلسي التعيس المتعوس غير مقدر للعواقب وقد رأي بام عينه مصير إخوة له من الدول التي تجاوره كيف أنها رحلت للحلف الملعون ومازالت تعض اصبع الندم فلاهي أرضا قطعت ولا ظهرا أبقت وحالها اليوم ليس باحسن من حال الأيتام علي مائدة اللئام!!..
كأنما أمريكا طيلة حياتها عشقها قلقلة الشعوب وشعارها ( سهر الجداد ولا نومو ) !!..
وهي نفسها مثل طائر الشفق الاحمر لاتهدا ولا تترك الآخرين في حالهم وقد شبهها البعض بالطفل الذي بيده سلاحا فتاكا وجيبه محشو بالمال !!..
أوروبا مثل خادم البيت الأبيض مجبورة علي قولة نعم وسمعا وطاعة ومحرم عليها قولة لا والضيق والتبرم من طلبات السادة الامريكان ولكن الشعوب هنالك ضاقوا ذرعا من التبعية وزوبان الشخصية والذلة وعنجهية الكاوبوي ويبدو أن بوادر تمرد قد بدأت فعلا والألمان اعلنوها صريحة وعلي رؤوس الأشهاد : ( نحن مالنا ومال اوكرانيا نرسل ليهم السلاح فوق كم وزيتنا ما مكفي بيتنا ونعاني من شح الطاقة حتي طلع زيتنا !!..
يبدو لي أن ألمانيا هذه المرة وقد وجدت نفسها مثل القط المحاصر لن تفارق أوروبا فحسب بل سترفع راية التمرد والعصيان في وجه سيدة العالم وتقول لا بالفم المليان وزي مايحصل يحصل وياروح ما بعدك روح !!..
وفي الطريق قوافل احتجاج لعدد آخر من الدول الأوربية تسير في الاتجاه المعاكس للولايات المتحدة الأمريكية التي تتعب نفسها بالفارغة والمقدودة وترغم الآخرين علي السير في ركابها غالبا الذي يؤدي للجحيم!!..
الحرب العالمية الثالثة لن تقوم والكل فاهم أنها لو شبت وكشرت عن أنيابها فالكل مهزوم يهيم علي وجهه بين الركام الهائل والعظام المتناثرة في عرض الطريق ولم تعد هنالك لا مدنية أو حضارة بل العودة للكهوف والأسلحة الحجرية والملابس الجلدية واستئناس الحيوان من جديد !!..
حرب اوكرانيا ستنتهي بتمرد أوروبا علي امريكا وستفرح دول العالم الثالث لهذا التحول الدراماتيكي الذي سنراه في منصة التتويج التي ستبث للعالم كله والميدالية الذهبية للصين والفضية لروسيا وامريكا البرونزية وأوروبا ستنال جائزة اللعب النظيف وبختام المونديال نرتاح من الامريكان المجانين وهم أنفسهم ياخدوا ليهم جمة ولو الي حين !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء