رسالة التسامح والغفران
نور الدين مدني
6 July, 2024
6 July, 2024
كلام الناس
نور الدين مدني
noradin@msn.com
*وصلتني رسالة معبرة ومؤثرة عبر "الواتساب" موجهة من أخ لأخيه، يسأله فيها السماح والعفو قال له فيها: لا يمكن أن تستقيم حياتنا ونحن زعلانين من بعض.
*رد عليه شقيقه قائلاً: سامحتك يا أخي وجزاك الله كل خير، فقد بادرت وطلبت العفو فكنت أحسن مني، أرجو منك أن تسامحني أنت أيضاً، وأن نفتح معاً صفحة جديدة نعيد فيها علاقتنا الأخوية كما كانت وأفضل.
*لم تكتفِ الرسالة بهذه المصالحة الطيبة التي تمت بين الأخوين، إنما انتقل بها صاحبها ليخاطب كل الذين يقرأون رسالته، ويدعوهم لأن يفتحوا صفحة جديدة، ليس فقط مع الأقربين من الأهل والجيران، وإنما مع الذين تعرفوا عليهم، بمن فيهم من تعرفوا عليهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة.
*قال صاحب الرسالة موجهاً حديثه لنا جميعاً: إذا أحببت أن يغفر الله لك فاغفر لعباده ما لحق بك منهم، وإذا أحببت أن يعفو الله عنك فاعفُ عن عباده ما لحق بك منهم، لأن الجزاء من جنس العمل، افتح قلبك بمفاتيح التسامح، تسامحوا وأطرقوا كل الأبواب المغلقة بينكم وبين الآخرين، وأبدأوهم بالسلام.
*ذكرنا صاحب الرسالة الصوتية بحديث رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهم الذي يبدأ السلام.
*إنها رسالة التسامح التي نحتاجها جميعاً لتحقيق السلام الاجتماعي والنفسي، ليس فقط مع الآخرين وإنما تجاه ذواتنا أيضاً، لأننا الأحوج إلى التسامح والتصالح وتنقية الأجواء بيننا وبين الآخرين من الأهل والجيران والأحباب، حتى مع الذين ظلمونا أو أساءوا إلينا أو اغتابونا، سائلين المولى عز وجل أن يلهم الآخرين أيضاً فضيلة التسامح كي يعفو عن كل ما يمكن أن يكون قد لحقهم منا، أو بدر منا تجاههم.
*نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى الذي لا نمل الابتهال إليه عند كل صلاة ونحن نسأله خاشعين طامعين في رحمته الواسعة: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة يا رب العالمين.
نور الدين مدني
noradin@msn.com
*وصلتني رسالة معبرة ومؤثرة عبر "الواتساب" موجهة من أخ لأخيه، يسأله فيها السماح والعفو قال له فيها: لا يمكن أن تستقيم حياتنا ونحن زعلانين من بعض.
*رد عليه شقيقه قائلاً: سامحتك يا أخي وجزاك الله كل خير، فقد بادرت وطلبت العفو فكنت أحسن مني، أرجو منك أن تسامحني أنت أيضاً، وأن نفتح معاً صفحة جديدة نعيد فيها علاقتنا الأخوية كما كانت وأفضل.
*لم تكتفِ الرسالة بهذه المصالحة الطيبة التي تمت بين الأخوين، إنما انتقل بها صاحبها ليخاطب كل الذين يقرأون رسالته، ويدعوهم لأن يفتحوا صفحة جديدة، ليس فقط مع الأقربين من الأهل والجيران، وإنما مع الذين تعرفوا عليهم، بمن فيهم من تعرفوا عليهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة.
*قال صاحب الرسالة موجهاً حديثه لنا جميعاً: إذا أحببت أن يغفر الله لك فاغفر لعباده ما لحق بك منهم، وإذا أحببت أن يعفو الله عنك فاعفُ عن عباده ما لحق بك منهم، لأن الجزاء من جنس العمل، افتح قلبك بمفاتيح التسامح، تسامحوا وأطرقوا كل الأبواب المغلقة بينكم وبين الآخرين، وأبدأوهم بالسلام.
*ذكرنا صاحب الرسالة الصوتية بحديث رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهم الذي يبدأ السلام.
*إنها رسالة التسامح التي نحتاجها جميعاً لتحقيق السلام الاجتماعي والنفسي، ليس فقط مع الآخرين وإنما تجاه ذواتنا أيضاً، لأننا الأحوج إلى التسامح والتصالح وتنقية الأجواء بيننا وبين الآخرين من الأهل والجيران والأحباب، حتى مع الذين ظلمونا أو أساءوا إلينا أو اغتابونا، سائلين المولى عز وجل أن يلهم الآخرين أيضاً فضيلة التسامح كي يعفو عن كل ما يمكن أن يكون قد لحقهم منا، أو بدر منا تجاههم.
*نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى الذي لا نمل الابتهال إليه عند كل صلاة ونحن نسأله خاشعين طامعين في رحمته الواسعة: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة يا رب العالمين.