سودان ما بعد الحرب الغارق في العنصرية
زهير عثمان حمد
8 May, 2024
8 May, 2024
زهير عثمان حمد
السودان اليوم عبارة عن مساحة أرض تعيش الفوضى السياسية مع حرب المدمرة. إحدى مصادر هذه الفوضى هو الافتقار إلى الإجماع بين النخب والساسة وكذلك واضعي السياسات أفشل من خلق ربي في وضع السياسات وتغول العسكر علي السياسية و نسبة الأميه والقبلية وعدم التوزيع العادل للثروة والتمثيل في السلطة العليا والتهميش لأقاليم. بالإضافة كتلك محنة الاقتتال الحالية فهل لا نزال نعيش في وطن بلا هُوِيَّة ولا مشروع نهضة والهيمنة الخارجية ولا سيما الإقليمية علي القرار السياسي, هل هو ما نعيش هو الحق والوطن الذي نحلم بأن يمضي الي الانتقال الديمقراطي والمعاصرة؟ أم أن الدولة لم تعد من الجهات الفاعلة علي بر السودان، بل مخطوفة من قبل مجموعات نعلمها وتريد أن تفرض علينا وهل نعيش بدلًا من ذلك في عصر "العبودية للعسكر وسماسرة الحشود وساسة الولاء للحلف الإقليمي "، حيث أصبحت الأحزاب التقليدية عاجزة؟ تعيش في عزلة من الشعب ولا تخدم قضايا الجماهير ولا تملك مشروع لدولة مؤسسات وقانون ولا حتي لها نَظْرَة واعية للمستقبل ، فضلًا على اليسار الذي تم تصميمه علي الطرح السياسي الواعي ولكن بلا فاعلية دوما ضد الإجماع الوطني في كافة القضايا الوطنية
خلال عمر الدولة السودانية قام الجيش بثلاثة انقلاباتٍ ناجحةٍ، كان أوّلها عام 1957 لقبول المعونة ألأمريكية والتاني كان أنقلاب نميري 1969، وبعد ذلك جاء الأخوان المسلمين في 1989 إلا أنّه يبدو أنّ مسألة خرق الدستور تحديدًا في السودان تكاد تعني حصرًا الخروج على مبادئ الدولة السودانية فيمًا يتعلّق بمحاصرة المَظاهر الدينية لقد ذابت بعد فساد أهل آلإسلام السياسي وجرائمهم قد يتساءل البعض عن مستقبل تدخّلات الجيش في السياسة السودانية بعد هذه الحرب ، على خلفيّة مساعي الإسلاميين الحثيثة للعودة السلطة، واشتراطهم بعد قيام مشروع الانتقال الديمقراطي ولا يريدون تحييدَ المؤسسة العسكرية حتى لا يكتمل الشكل الديمقراطي للدولة السودانية ، وهذا اتّساقًا مع مبادئ فكرهم . وربما لم يدُر بخلَدنا ذات يوم أنّ السلطة المدَنية التي جاءت بعد الثورة ستستطيع أن تُحبط آخِر محاولةٍ من الجيش ( التي تضمُّ أعضاءً من جنرالات الجيش إلى جانب بعض السياسيين السابقين والنخبة الشِّمالية ) للانقلاب على الحُكم،
يمر السودان حاليًا بأزمة سياسية عميقة، تفاقمت بسبب الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع. أدت هذه الأزمة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتفاقم الفقر والبطالة، ونزوح الملايين من المواطنين.
آثار الحرب:
خسائر بشرية: خلفت الحرب آلاف القتلى والجرحى، ونزوح أكثر من 8.5 مليون شخص، مما يمثل أزمة إنسانية كبيرة.
انهيار اقتصادي: أدت الحرب إلى تراجع النشاط الاقتصادي بشكل كبير، وارتفاع معدلات التضخم، وتفاقم شح السلع الأساسية.
فوضى سياسية: أدت الحرب إلى تعميق الانقسامات السياسية، وتراجع فرص التوصل إلى حلول سياسية توافقية.
ضعف الدولة: أدت الحرب إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وفقدانها السيطرة على أجزاء من البلاد.
مستقبل السودان:
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، إلا أن هناك بعض الآمال في مستقبل أفضل.
إمكانية التوصل إلى حل سياسي: تبذل الجهود الدولية والإقليمية جهودًا مكثفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السودانية.
الموارد الطبيعية: يتمتع السودان بموارد طبيعية غنية، مثل النفط والمعادن، يمكن أن تُساهم في إعادة إعمار البلاد وتنميتها.
الشباب: يمتلك السودان شابًا طموحًا يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير والتقدم.
تحديات ما بعد الحرب:
إعادة توحيد البلاد: سيكون من الضروري إعادة توحيد البلاد وبناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع.
إعادة إعمار البنية التحتية: دمرت الحرب البنية التحتية في البلاد، مما يتطلب جهودًا ضخمة لإعادة إعمارها.
مصالحة العدالة: يجب تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
مكافحة الفساد: يجب مكافحة الفساد الذي يمثل عقبة رئيسية أمام التنمية.
بناء دولة ديمقراطية: يجب بناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع.
دور المجتمع الدولي
يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا هامًا في مساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، من خلال:
دعم الجهود الدبلوماسية: يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
المساعدة الإنسانية: يجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من الحرب.
دعم التنمية: يجب على المجتمع الدولي دعم جهود التنمية في السودان، بما في ذلك إعادة إعمار البنية التحتية وبناء قدرات المؤسسات.
يمر السودان بمرحلة صعبة للغاية، لكنه يمتلك أيضًا إمكانيات كبيرة للتقدم
ولابد من تضافر الجهود من آجل جميع الأطراف، يمكن للسودان أن يبني مستقبلًا أفضل لشعبه. ولكن نري فيمَا بعد الحرب ، دولة المهمشين ذات الطابع الهمجي والعنصرية الواضحة كل. لانتماءه
zuhair.osman@aol.com
السودان اليوم عبارة عن مساحة أرض تعيش الفوضى السياسية مع حرب المدمرة. إحدى مصادر هذه الفوضى هو الافتقار إلى الإجماع بين النخب والساسة وكذلك واضعي السياسات أفشل من خلق ربي في وضع السياسات وتغول العسكر علي السياسية و نسبة الأميه والقبلية وعدم التوزيع العادل للثروة والتمثيل في السلطة العليا والتهميش لأقاليم. بالإضافة كتلك محنة الاقتتال الحالية فهل لا نزال نعيش في وطن بلا هُوِيَّة ولا مشروع نهضة والهيمنة الخارجية ولا سيما الإقليمية علي القرار السياسي, هل هو ما نعيش هو الحق والوطن الذي نحلم بأن يمضي الي الانتقال الديمقراطي والمعاصرة؟ أم أن الدولة لم تعد من الجهات الفاعلة علي بر السودان، بل مخطوفة من قبل مجموعات نعلمها وتريد أن تفرض علينا وهل نعيش بدلًا من ذلك في عصر "العبودية للعسكر وسماسرة الحشود وساسة الولاء للحلف الإقليمي "، حيث أصبحت الأحزاب التقليدية عاجزة؟ تعيش في عزلة من الشعب ولا تخدم قضايا الجماهير ولا تملك مشروع لدولة مؤسسات وقانون ولا حتي لها نَظْرَة واعية للمستقبل ، فضلًا على اليسار الذي تم تصميمه علي الطرح السياسي الواعي ولكن بلا فاعلية دوما ضد الإجماع الوطني في كافة القضايا الوطنية
خلال عمر الدولة السودانية قام الجيش بثلاثة انقلاباتٍ ناجحةٍ، كان أوّلها عام 1957 لقبول المعونة ألأمريكية والتاني كان أنقلاب نميري 1969، وبعد ذلك جاء الأخوان المسلمين في 1989 إلا أنّه يبدو أنّ مسألة خرق الدستور تحديدًا في السودان تكاد تعني حصرًا الخروج على مبادئ الدولة السودانية فيمًا يتعلّق بمحاصرة المَظاهر الدينية لقد ذابت بعد فساد أهل آلإسلام السياسي وجرائمهم قد يتساءل البعض عن مستقبل تدخّلات الجيش في السياسة السودانية بعد هذه الحرب ، على خلفيّة مساعي الإسلاميين الحثيثة للعودة السلطة، واشتراطهم بعد قيام مشروع الانتقال الديمقراطي ولا يريدون تحييدَ المؤسسة العسكرية حتى لا يكتمل الشكل الديمقراطي للدولة السودانية ، وهذا اتّساقًا مع مبادئ فكرهم . وربما لم يدُر بخلَدنا ذات يوم أنّ السلطة المدَنية التي جاءت بعد الثورة ستستطيع أن تُحبط آخِر محاولةٍ من الجيش ( التي تضمُّ أعضاءً من جنرالات الجيش إلى جانب بعض السياسيين السابقين والنخبة الشِّمالية ) للانقلاب على الحُكم،
يمر السودان حاليًا بأزمة سياسية عميقة، تفاقمت بسبب الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع. أدت هذه الأزمة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتفاقم الفقر والبطالة، ونزوح الملايين من المواطنين.
آثار الحرب:
خسائر بشرية: خلفت الحرب آلاف القتلى والجرحى، ونزوح أكثر من 8.5 مليون شخص، مما يمثل أزمة إنسانية كبيرة.
انهيار اقتصادي: أدت الحرب إلى تراجع النشاط الاقتصادي بشكل كبير، وارتفاع معدلات التضخم، وتفاقم شح السلع الأساسية.
فوضى سياسية: أدت الحرب إلى تعميق الانقسامات السياسية، وتراجع فرص التوصل إلى حلول سياسية توافقية.
ضعف الدولة: أدت الحرب إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وفقدانها السيطرة على أجزاء من البلاد.
مستقبل السودان:
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، إلا أن هناك بعض الآمال في مستقبل أفضل.
إمكانية التوصل إلى حل سياسي: تبذل الجهود الدولية والإقليمية جهودًا مكثفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السودانية.
الموارد الطبيعية: يتمتع السودان بموارد طبيعية غنية، مثل النفط والمعادن، يمكن أن تُساهم في إعادة إعمار البلاد وتنميتها.
الشباب: يمتلك السودان شابًا طموحًا يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير والتقدم.
تحديات ما بعد الحرب:
إعادة توحيد البلاد: سيكون من الضروري إعادة توحيد البلاد وبناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع.
إعادة إعمار البنية التحتية: دمرت الحرب البنية التحتية في البلاد، مما يتطلب جهودًا ضخمة لإعادة إعمارها.
مصالحة العدالة: يجب تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
مكافحة الفساد: يجب مكافحة الفساد الذي يمثل عقبة رئيسية أمام التنمية.
بناء دولة ديمقراطية: يجب بناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع.
دور المجتمع الدولي
يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا هامًا في مساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، من خلال:
دعم الجهود الدبلوماسية: يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
المساعدة الإنسانية: يجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من الحرب.
دعم التنمية: يجب على المجتمع الدولي دعم جهود التنمية في السودان، بما في ذلك إعادة إعمار البنية التحتية وبناء قدرات المؤسسات.
يمر السودان بمرحلة صعبة للغاية، لكنه يمتلك أيضًا إمكانيات كبيرة للتقدم
ولابد من تضافر الجهود من آجل جميع الأطراف، يمكن للسودان أن يبني مستقبلًا أفضل لشعبه. ولكن نري فيمَا بعد الحرب ، دولة المهمشين ذات الطابع الهمجي والعنصرية الواضحة كل. لانتماءه
zuhair.osman@aol.com