صناديق الأنتخابات والديمقراطيه الغربيه هى الحل!

 


 

 


royalprince33@yahoo.com
لولا الديمقراطيه على النمط الغربى المعروف وصناديق الأنتخابات التى ابتدعها (الكفار) لما حصل (الأسلاميون) فى السودان على المركز الثالث ولما حصدوا أكثر من 50 مقعدا خلال الأنتخابات التى أعقبت الأنتفاضه التى اطاحت بنظام الديكتاتور النميرى عام 1986 ، لكنهم لم يصبروا على  تلك (الديمقراطيه) التى سمحت لهم بالتحالف مع حزب الأمه وبالمشاركه فى اول حكومه يشارك فيها (اسلاميون) فى المنطقه، فأنقلبواعلى (الشرعيه) وعلى الديمقراطيه بليل كالح وفرضوا ديكتاتوريه وشموليه تدثرت برداء الاسلام.
ولولا الليبراليه والديمقراطيه على النهج الغربى المطبقه فى أمريكا  وبريطانيا وفرنسا والسويد والمانيا  وغيرهم من الدول،  لما حصل حزب الحريه والعداله الذراع السياسى لجماعة الأخوان المسلمين فى مصر على الأغلبيه ولما جاء بعدهم فى المركز الثانى (السلفيون) الذين ما كانوا يعترفون بـالأنتخابات كوسيله للوصول للحكم.
وتحقق نفس الشئ فى تونس والمغرب وسوف يتحقق فى ليبيا واليمن وسوريا اذا حدث التغيير.
فالأنظمه العسكريه الأستبداديه الفاسده والمتحالفه مع رجال الأعمال والمحميه بواسطة أجهزة الأمن جعلت نار (الأسلاميين)، أفضل من جنتهم.
لكن (المسلمون) الذين دعموا (المتأسلمون) وصوتوا لهم سوف يكونوا أكبر النادمين، لأنهم سوف لن يشاهدوا انتخابات مرة أخرى ولو شاهدوها لن تكون حره ونزيهة  ويتساوى فيها المرشحون كما حدث فى السودان.
فالتزوير الممنهج للأنتخابات سوف يكون (مشروعا) لأن الأنتخابات والديمقراطيه بعد أن حققت لهم الفوز سوف تصبح رجس من عمل الشيطان.
والخروج لميدان التحرير أو الميادين المشابهة فى اى بلد سوف يكون خروج على (الحاكم) لا يجوز ومن يفعله سوف يواجه با لآيه (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض).
فالأختلاف مع برامج وسياسات الأنظمه (الأسلامويه) بعد أن يسيطروا على الحكم لن يكون اختلاف مع بشر يأكلون ويشربون ويتغوطون ويشترون ويبيعون وانما سوف يكون كفر وفسوق وخلاف مع (الله) ورفض (لشريعة الله) لا رفض لفهم المتاسلمون (للشريعه) التى تعنى (دستور) حكم كان كاملا ومحققا لطموحات الناس خلال القرن السابع الميلادى وهم خارجون لتوهم من جاهليه غليظه كانت توأد فيها المرأة حية ويخشى عليها من الأختلاط بالرجال وكان (الرق) مشروعا ويستخدم كاحدى الكفارات، وكانت (الشورى) افضل وسيله (ديمقراطيه) للحكم.
صحيح تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا (مسلمين) و(مسيحيين) وأصحاب ديانات أخرى ترفض الأباحيه والفوضى والسلوك اللا أخلاقى العلنى، لكن تبقى الديمقراطيه الغربيه هى الحل وهى الوسيله الناجعه لتوفير الحريات ولتحقيق طموحات الناس فى اى بلد ولسيادة القانون وللمؤسسيه وللشفافيه التى تمنع النهب والفساد والتعدى على المال العام وتمنع (تأليه) البشر وتحويل القائد الى فرعون.
للاسف فى السودان (يتحيل) الكثيرون  المستفدين من النظام بطرح سؤال غبى، ومن يحكم خلاف (البشير) والمؤتمر الوطنى رغم اعترافهم بفساد النظام وتسببه فى انفصال الجنوب عن شماله ؟  ثم يضيفون وهل يعود المهدى والميرغنى والترابى مرة أخرى للحكم ؟ وكأن حواء السودان عقرت من انجاب سودانيين شرفاء قادرين على حكم السودان خلاف هؤلاء واؤلئك.. وفى مصر الزاخره بالعلماء فى جميع المجالات يردد كثير من البسطاء (دول بتوع ربنا) لأقتران اسم تنظيمهم (بالأسلام)، لأنهم لم يتعرفوا على نظرائهم فى السودان وكيف كانت سلوكياتهم وتصرفاتهم أبعد ما تكون عن الأسلام وعن الأخلاق والقيم التى دعت لها جميع الأديان.



 

آراء