صندوق رعاية المبدعين ولا صندوق رعاية الحزبيين

 


 

 

 

شاهدت امس عبر شاشة النيل الازرق(مساء جديد)وقد اطل علينا المذيع امجد نور الدين بخبر مرض المبدع (محمد الكوكي) والذي يعاني من الفشل الكلوي ويغسل في اليوم مرتين ويحتاج الى عملية اما بالهند وقيمتها اقل بالدولار من قيمة العميلة بالاردن بالطبع المبدعين في بلادي لا يرقون الى مستوى مبدعي مصر ولبنان كاقرب تمثيل ومقارنة مابين الدول التي تكرم مبدعيها وتحترمهم وتعتبرهم ثروة وليس (صعاليق) ولا اقول امريكا كمثال بعيد، لان الدولة لا تهتم بامر الثقافة وتعبرها(رجس من اعمال الشيطان) وهناك مبدعين كثر اقعدهم المرض ولكن الدولة لم تعطيهم اي اعتبار ومنهم المبدع النور الجيلاني وعبد الوهاب الصادق وكمال كيلا وعبد الرحمن عبد الله والقائمة تطول غير ذلك نجد الكثيرين مسجونين داخل منازلهم لعدم وصول اهل الاعلام اليهم ، هذا هو حال المبدعين في السودان ، واما إذا كان الامر يمس اهل المصلحة من(الجماعة ديل) لكان الدنيا قامت وقعدت، يتعالج الوزراء وابنائهم خارج السودان وباموال الحكومة، بينما نجد المبدعين يلتحفون السماء من شدة الفاقة والجوع والمرض لان المبدع في السودان لايعمل لنفسه واهله ولكن يعمل للاخرين وللوطن ولكن الاخرين لايقدم له اي شيء لان من هم على سده الحكم (يصنفون الناس كيفما رغبوا) ، اما المبدع في العالم الاخر ولا اقصد الغرب حتى لا نرحل بعيدا ولكن نكون قريبين من الواقع شوية كمصر على سبيل المثال يكون المبدع قد رتب نفسه ترتيبا كبيرا ولا يحتاج لموازرة الدولة وما يحتاجه فقط وقوف الشعب معه ومعجبيه ، فادوار الدولة في مصر كبيرة اتجاه المبدع ايضا لانها لا تعتبره ثروة ولا (صعلوق) انما هذه الثروة يجب الاحتفاظ بها وتقديرها كما ان المبدعين في مصر لهم ادوار كبيرة في المقابل اتجاه الدولة لذا كانت المعاملة طيبة مابين الطرفين ،اما دور وزارة الثقافة والاعلام بالسودان فهو برضو بعيده كل البعد عن تلك التشابكات لان وزارة الثقاقة والاعلام من باب اولى ان يكون دورها اكبر كموجه وقائد للدولة ولكنها اصبحت كوزارة الثروة السمكية والغابات وزارات (مهمشة) اي إداء واجب فقط ووزارات ترضيات في دائرة الولاء الحزبي والمعارضة والله من وراء القصد،،،،، ،


writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء