علاقة السودان بالعرب عبر التاريخ … أمير حمد ـ برلين

 


 

د. أمير حمد
14 September, 2009

 

 Amir Nasir [amir.nasir@gmx.de]

إن إقصاء تاريخ السودان من جذوره العربية الإسلامية وتبنيه بالتالي كحقل بحوث محض يتراوح بين إدراجه كولاية تابعة للإمبراطورية الإسلامية وفتحه النسبي ومعاهدات الصلح، لأمر يستدعي الانتباه لإعادة تدوين تاريخه أو بالأحرى  صياغته على أسس عادلة تمركز دائرته المفقودة ولو دعا الأمر بناء على البحوث الجادة إلى توسيع التاريخ المصري السوداني وعلاقة الأخير بالقرن الأفريقي واليمن وشبه الجزيرة العربية وغيرها من الأصقاع، بطبيعة الحال لا يقوم الحاضر إلاّ على الماضي لاسيما في قطر كالسودان ذي الهوية المتنازعة محك أزمته الحقيقية مما حدا بأبنائه في الجنوب إلى إرجاع العنصر العربي فيه كمجموعات لا كدولة إلى بداية سلطنة الفونج أي خمسمائة عام فحسب وهي فترة كما يريدون تشابه حقبة وجود العرب في الأندلس وطردهم منها دونما رجعة.

بإجراء المقارنة نلاحظ أن تركة العرب ومكانة دولتهم لم تزل تطبق الآفاق أي أن هذه الفترة الزمنية كفيلة بتوطيد دولة معتقداً، لغة وفكراً وأن تجاوزها زمنياً وجود السكان الأصليين لآلاف السنين.

ثانياً وهذا الأهم هو أن الإسلام والعروبة أهلتا السودان منذ انبثاقهما آخذين بالاعتبار صعوبة التدليل على ذلك إلا من خلال الإشارات التاريخية قيد البحوث وكما هو معهود المحاولة لإثبات شيء تنفي انتفاؤه. قبل ولوج العرب أرض السودان  في العصر الجاهلي وبعده ثبت تاريخياً أن السودان مهد البشرية وأرض حضارات عريقة بناء على الآثار التاريخية وتدوين الرحالة والمؤرخين واعتماد بحث علماء الاتنولوجيا شمال أفريقيا كأول بقعة قطنها الإنسان الأول ومنها توالت الهجرات إلى الأصقاع المجاورة والنائية عبر آلاف السنين فلا غرابة أن ينسب آدم أو البشرية جمعاء إلى هذه البقعة أو أن يكون موسى نوبياً كما أثبته عبد المودودي وبروفسور حسن الشيخ استناداً على مسار مجرى النيل من الجنوب إلى الشمال وتزوجه بسيدة كوشية وتقاطيعه الشبيهة بهم في قوته ولونه وجعد شعره كما ترجع التوراة أصول السبأيين إلى بني كوش. إن مجرد إلقاء الضوء على البحوث المعاصرة يجعل منها حقلاً خصباً للتنقيب عن الآثار. هكذا تجدنا نسترسل في الإشارات إلى عراقة السودان القديم فالمسيحية مثلاً عرفت هذا القطر منذ ميلادها فقد قدّم الرسول مرقس نفسه إلى أرض النوبة غير أن المؤرخين على سبيل المثال لم يعرون مثل هذه البحوث التفاتاً فاكتفت أناملهم الرقيقة بما دوّن من قبل ذلك فنسبوا دخول المسيحية السودان إلى القرن الخامس الميلادي عن طريق الكنيسة اليعقوبية المصرية واختفى ذكر اليهودية في أرض النوبة إلى أن ترحيل اليهود الفلاشة حيث اهتم الباحثون بالتحري عن أصولهم وإرجاعهم إلى أرض الحبشة علماً بأن الحبشة نفسها هي أرض السودان قديماً بناء على بحث بروفسور حسن الشيخ بحث يؤكد ويعارض في الوقت عينه سيطرة ملوك النوبة والمغرة لاحتمال خضوع السودان القديم لنجاشي آخر ليس هذا ادعاء أو احتفاء بقومية السودان لاسيما وأن النوبة أنفسهم يرجح انحدارهم إلى عناصر سامية ليبية اختلطت مع نازحي أرض الرافدين عن طريق مصر الفرعونية فأسسوا أعرق حضارات العالم ثم انفصلوا وكونوا حضارة مستقلة عمرت واستعمرت مصر قرابة السبعين عاماً إلى أن تناهبها الآشوريين وأكرم وحملة الرومان وغيرها، لمن المناقضة بمكان أن يشك في عروبة السودان وتخاض معركة في تحديد هويته علماً بأن السيدة هاجر أم العرب قاطبة هي سيدة سودانية كما ورد في سفر التكوين الإصحاح 16 ربما تكون غلبة الدّم ألحمامي على السامي هي التي أحدثت خللاً في ترجيح أصول السودانيين فلو أثبتت عروبة هذا الشعب منذ الفترات السابقة لما تراكمت معضلة الهوية بسبب طمرها المسبق. هكذا يواجهنا الرحالة العربي ابن بطوطة بإشارة تفضي إلى عروبة هذا القطر في القرن الرابع عشر( وكان سلطان جزيرة سواكن حين وصولي إليها الشريف زيد بن أبي شمس وأبوه أمير مكة وأخواه أميراها بعده وهما عطيفة ورميثة اللذان تقدّم ذكرهما وصارت إليه من قبل البجاة وأولاد كاهل وعرب جهينة) يتضّح من هذا أن دخول العرب السودان الشرقي كان قبل قيام سلطنة الفونج مزامناً لتوافد العلماء العرب من المغرب ومصر وغيرها إلى شماله. لا يكتفي ابن بطوطة كغيره من الرحالة بتطييب خاطر السكان إبان حلوله عليهم ( وبمدينة عيذاب مسجد ينسب إلى القسطلاني شهير البركة رأيته  وتبرّكت به......الشيخ المسن محمد المراكشي زعم أنه ابن المرتضى ملك مراكش وأن سنه خمس وتسعون سنة) أن استخدام ابن بطوطة أو ابن جزي لصيغ الفعلين نسب وزعم لم تأت اعتباطاً فالسودان ظل أرض التباس لدى العرب كما يبدو فكم صعب عليهم البت في شؤونهم الداخلية وقضايا ساكنيه لاسيما وقد اعترت سحنتهم السواد. كما جدرت الإشارة في بدء المثال أن تقييم العرب لأرض السودان كان نتاج مدونات الرحالة للنوبة والجاليات العربية الإسلامية المستوطنة بداخله أو النازحين من أجل المراعي والماء من مصر الفاطمية وما قبلها لاشتداد خطرهم تبعاً لانقضاء ملكهم. لقد حاول الدكتور/ حسن إبراهيم حسن أحد أهم المؤرخين الإسلاميين المعاصرين أن يسلّط الضوء على تاريخ السودان الإسلامي لا العربي فأتى بما لا يزيد عن مجموع ست صفحات من جملة أربع مجلدات عن التاريخ الإسلامي وهو جهد مقدّر رغم ضآلته للتعريف بهذا القطر المجهول الذي نذر من أرخ له من المؤرخين العرب بسياق مرض ضمن تاريخ العرب أنها دعوة بالتالي لإعادة كتابة تاريخه وفق المؤلفات السودانية أو جهود نعوم شقير وغيره من المؤرخين العرب إضافة إلى البحوث الجارية في اكتشاف الصلات العربية كبحث حسن الشيخ القيم هذا بغض النظر عن آثار وحقول التنقيب الجارية عن مملكة نبتة ( 2000 ق.م) إنها دعوة من جديد لكشف أسباب التغطية سواء بدافع الحصانة العسكرية التي تمتعت بها الدولة المسيحية والبجاة آنذاك في وجه العرب الفاتحين أو لضعف الممالك تلك أو لصعوبة الولوج إلى السودان المستعرب وقتها كما حدث لابن بطوطة بسبب الحروب الناشبة بين المماليك والبجاة أو بسبب إهمال الجاليات العربية داخله لهيمنة المسيحية على مملكتي المغرة وعلوة اثر اتفاقية عبد الله بن أبي سرح .

بسقوط دنقلة على يد المماليك في القرن الرابع عشر تهاوى آخر معقل للمسيحية في السودان الشمالي فجاء دخول العرب رسمياً كثقافة ودين ونواة لسلالة السودان المستعرب هذا لا ينفي دور الجاليات الصغيرة والعرب الرعاة الذين أهلوا القطر منذ الفتح أما ما يخص سودان الخارج في تلك الحقبة وما سبقها فقد حفل بأسماء العلماء والأدباء ذوي الأصول السودانية( النوبة والأحباش لانضواء ممالك السودان الشمالي تحت نفوذهم بناء على أختام نجاشيهم : النجاشي ملك الحبشة والغرة والبجاة) فمن هؤلاء الأساطين دمشق غلام ابراهيم عليه السلام مؤسس مدينة دمشق اليوم وعنترة وبلال ومرضعة الرسول الكريم وزرياب وأبو دلامة والجاحظ وسعيد بن جبير وحبيب بن زيد وذنون المصري وأسامة ابن زيد حبيب رسول الله وغيرهم، هذا إلى جانب الثورات التي أوقدوها من أجل قضية المساواة كثورة الزنج وبني نجاح في مصر واليمن كذلك تملكهم نصاب الملك ككافور وأم المستنصر الفاطمي باعتبار هؤلاء العلماء وغيرهم سودانيي الأصول، تكتسب هوية السودان الثقافية المعاصرة القاً جديداً لا يتجزأ عن ثقافة الداخل لاسيما أن معظم هؤلاء كانوا يناضلون من أجل قضية المساواة والإعتراف بالهوية في مجتمع أشعلته النزعة الأموية القومية.

فكم تذكروا أصولهم وموطنهم النائي القريب ولسنا بحاجة إلى التفصيل فتهميش عنترة وصبر بلال وانزواء الجاحظ وهجر كافور وغيرهم لدليل على أزمة الهوية والاغتراب داخل وطنهم المزعوم. تفاوت تقييم المؤرخين لأثر دخول العلماء المسلمين إلى السودان اثر سقوط الممالك المسيحية ومما أسس لهذا التفاوت محاولة التقصي الذاتية لجمع التراث والتعليق عليه كإثبات دامغ بسبب انعدام مصادر يتحرّى من خلالها عن تحقيق الأثر هذا باستثناء طبقات ود ضيف الله وآثار الرحالة العرب وكما جدرت الإشارة من قبل أن غياب تدوين تاريخ السودان مهد لكل رأي أن يكون بحثا ولمجرّد النقد الإثبات.

يقول محمد المكي( ولم يكن إنهاك الثقافة العربية السبب وراء ظاهرة ضعف الثقافة فقد كان وراءها سبب آخر هو نوعية الرجال الذين حملوها إلى السودان فهم بلا شك لم يكونوا من قادة الفكر والرأي في عصرهم ولا حتى من أشباه القادة فلقد كانوا مجرد رجال عاديين على حظ من العلم وإن كانوا لا يخلون أحياناً من الشعوذة والتهريج قذفتهم شتى الدوافع إلى أصقاع السودان لنشر العلم أحياناً وليجمعوا الدنيا باسم العلم في أحيان أخرى).يصعب البت في وقائع التاريخ لاسيما إذا كان ضبابياً  فمحمد المكي هنا لم يجر تقييماً عادلاً للدور الثقافي الاجتماعي لهؤلاء العلماء الوافدين وذلك لأنه لم يستدل بدليل واضح على قصر باعهم وتدني ثقافتهم أما ما نلمسه من شبه انعدام حركة التأليف أو سيادة اللغة الدارجة على الفصحى فهو حال سودان العصور الوسطى الشبيه بغيره من قطاع دولة المماليك فلا يمكن قدح ثقافة السيوطي مثلاً أو العز ابن سلام أو غيرهم لكونهم من أبناء عصور الانحطاط. لقد أرهقت التبعة كاهل هؤلاء العلماء في تلك الحقبة إذ أنهم وحدهم من يسترفد منهم لضآلة وفقر وعي العامة مما جعل أثرهم متناهياً من قبل الجميع واحتمال انحطاط شأنهم أمر سهل كلما انتسب العامة إليهم. فلقد انتهج علماء السودان وقتها نهج غيرهم في الاهتمام بالشروحات والابتعاد عن التأليف ربما لمحاولة تأكيد التاريخ العربي عبر الثقافة بالتمسك بالعلماء العرب الأسبقين. لقد جلس هؤلاء العلماء  لتدريس الألفية وعلوم التصرف وشرح المختصر وإنشاء المساجد والزوايا ونشر التوحيد وعلوم التصرف في أصقاع السودان فبأي حق يكون هؤلاء من المشعوذين والمهرجين والمتذرعين باسم الدين على حد قول الكاتب وان استثناهم بمسحة علم وتصنيفهم تحت رجال الصف الثالث والرابع من العلماء الذين هاجروا موطنهم بحثاً عن الرزق والحرية ولتبوء مكانة حازها رجال الصف الأول من العلماء. كما أنه ليس بالضرورة أن يكون ملتحقي البلاط من العلماء أجادوا  لأن كل دولة كانت تستقطب أبنائها ممن يدافعون عن أيديولوجيتها سواء كانوا من المرموقين أو ممن هم على حظ من العلم مثل شأن الوافدين إلى السودان كما ارتأى الكاتب، فكم من مهمش جهبذ ظل أسير داره كأبي العلاء أو ابن حيان. إن محمد المكي على سبيل المثال لم ير في هؤلاء العلماء لبنة صالحة لتأسيس الثقافة العربية ولنشر الإسلام بناء على ما ذكر، فالسودان المستعرب وقتها ما هو إلا مصغ لا يدلي برأي ولا يقيّم، على حد لسانه. إن الأمر حقاً معقّد إذ أن السودان المستعرب لم يكن ليعلو صوته على العرب الخلّص الوافدين اعتقاداً منه بأنهم نبع الثقافة نفسها ولتواضعه الضارب في جذوره الأفريقية العربية فهذا هو حال السودان اليوم ما فتئ ينتمي إلى البيوت العريقة رغم وجود كفاءات غيرها.

لقد أكد محمد المكي نفسه فيما بعد أن دور العلماء المستعربين هو الأقوى وليس دور الرواد مما يثبت أنهم انتصروا لثقافتهم لا لانتمائهم أو الإخلاص للعلماء الوافدين. ينتقل الكاتب والشاعر المرموق تقييم الشعر في عصر الفونج فيختار النماذج الضعيفة رغم علمه بوجود ما يفوقها مستوى من أشعار الشيخ فرح ود تكتوك الفصحى أو الشيخ سوار الذهب وبيوت المجاذيب والسمانية التي مدحها وقدحها في الوقت عينه.  إن الباحث المهتم بتلك الحقبة لا يخفى عليه أنها قيد البحوث وكم سقط الكثير عن التدوين ولكن رغم هذا فالأمثلة الجيدة المتناثرة هنا وهناك تثبت رقي الثقافة في سلطنة الفونج ولو نسبياً علماً بأن من المؤرخين من رأى مقدرة هؤلاء الشعراء على التصنيف بالفصحى ولكنهم تنازلوا لأجل العامة أمثال الشيخ فرح كما أن أدب هذه المملكة التي نشأت فريدة من نوعها في منأى عن سيطرة الأتراك ليقاس بالضرورة مع أدب العصر العثماني إن أردنا اكتشاف هويتها وعمقها الحقيقي فكم من أسماء وردت في العصر العثماني بل وقبله كحسين ألأذكاري والشاهيني والأمير منجك وغيرها قصرت عما أتى به شعراء الفونج. إن وجه المقارنة مع أدب العصر العثماني هو وحده الذي يعزز من أدب عصر الفونج وليس الاعتماد على العصر الذهبي كمقياس أو مفهوم الثقافة الراهنة إن الثقافة العربية ديناً اجتماعياً وأدباً في السودان لعريقة كعراقة الفتح الإسلامي نفسه، يقول محمد المكي( أن الميلاد الحقيقي للثقافة العربية في السودان يبدأ بعهد الفونج ولكن هذا لا يعني أن الثقافة العربية لم تدخل السودان إلا مع ذلك العهد لأنه ثابت أن الثقافة العربية اكتسبت مكانتها المشروعة بين ثقافة السودان في طليعة الغزو وليس في أعقابه فقد تسربت مع قوافل الحجيج وعلى الدوام كان المسجد يقام والآذان يدوي في ممالك السودان المسيحي لتأتي على صداه حجافل الفتح العربي بل أن تاريخ الثقافة العربية في السودان يضرب في أعماق التاريخ إلى ما قبل الإسلام)، هكذا نقرأه بلسان جديد ينصف فترة ما قبل الفونج التي أطبق عليها ظلام مترادف جعل المهتمين بالتراث يحتاطونه ويكتفون بالإشارة إلى عروبة القاطنين وإسلامهم.

إن الحقائق التاريخية التالية تؤكّد عروبة وإسلام السودان وعلاقته بالعرب قبل وبعد الفتح كما أنها آزرت بحوث المهتمين في التقصي عن تلك الفترة والخروج بها من حقول محروثة إلى إضاءة جديدة.

ـ نزلت قبائل جهينة وفزارة العربية وغيرها مراعي السودان الشمالي وتزاوجوا  بأهله

ـ تعتبر المسافة بين مكّة وموانئ السودان الشرقية أقصر طريق إلى شمال شرقي أفريقيا مما يسهّل للقبائل العربية الهجرة إلى السودان.

ـ نزول العرب السودان اثر حملتي عبدالله بن صرح عام 641 ، 651 رغم شروط الاتفاقية المنصة على دخول العرب بلاد النوبة مجتازين غير مقيمين وذلك لتحريم الخليفة العادل عمر بن الخطاب على الفاتحين استيطان الأقاليم المفتوحة خوف ركونهم إلى الكسل والنعيم. لقد تغيّر هذا الشرط بمرور الزمن بسبب الضغوط السياسية على السلالات العربية بمصر وتعقبها صعيداً إضافة إلى طمع القبائل العربية في المراعي الشاسعة والماء.

ـ وفود كل من قبيلة بني كنز وبني هلال الفاطميين إلى السودان إثر سقوط الدولة الفاطمية والأيوبية ابتداءً من القرن الثاني عشر.

ـ انتشار العلماء المسلمين رسمياً في القرن الرابع عشر وتأسيسهم أول دولة عربية في السودان أرجعت أصول مؤسسيها إلى بني أمية.

سنؤكد في مقال آخر دور المهدية كدولة قومية وحركة اجتماعية إصلاحية خاتمة للفتح التركي المصري إضافة إلى تكوين البنية الثقافية الاجتماعية لمجتمع السودان قبل الاستقلال تحت هيمنة الاستعمار الإنجليزي. أن التاريخ السوداني يدعو إلى صياغته من جديد وفق مقاييس عادلة وإلى الاهتمام بالبحوث والآثار التي ما فتئت تنضو عنه غبار خمسة آلاف عام أو زهائها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع :

ـ السودان أرض الهجرتين الأولى والثانية للصحابة ـ بروفسور حسن الشيخ

ـ رحلة ابن بطوطة

ـ أصول الفكر السوداني ـ محمد المكي إبراهيم    

 

 

آراء