في خزي عرب اليوم

 


 

د. أمير حمد
21 July, 2024

 

في خزي عرب اليوم

 حصار غزه

د.أمير حمد/ برلين

 

من أنا
يا أبي من أنا
وسط أقنعة كثيرة!
من أنا!
شوهتني
انتكاسات مريرة
المُنى
في قلبي يرتحل المنى
أن أحط
كسرب طير
آب من أقصى مدار
لمدار
ثابت الأقدام
والأنغام
أنغامه بندول شط
كيف كانت رِبقة الرحلة
وطعنات الألم!
ويح قلبي
من رحيل في العدم
علِّموني قول لا
قد صَمتم
أن أحمل الرايات
عنكم
قد عجزتم
فأعلو بها شم القمم
أي ريح تعتري هذا الشتات!
ها أردد لحن حزني
في غضب
أرضي استبيحت ودمي
أُهدِر كالذبيحة
دم
تلوث بانتسابه للعرب
ها أردد لحن حزني
غير مرتبك الكلام
غير منشرخ النغم
أتسمعونني
أنا.. أنا
ابن نفسي
والسلام
يا جذورا ذابلة
لا تقاوم
لا تجيب بغير إيماء
-لبيك
لبيك يا عرش العمائم-
أظلم الليل ثراها
فارتضت وجه الظلام
صاغرات
أذعنت
في امتثال للحمام
شأنها خزي وخزي
كم تساوم
تطلب الصلح المرقع
والوسام
كم تتوج خزيها
حلما بحلم
وانتصارا بالكلام
يا جذوراً ذابلة
ليت في المهد
ردتك أكف القابلة
أعدل أن يكون الظلم عدلا!
أن أحاصر
أن أدمر
في عقر داري
غالوا فقالوا باحتفاء
إرهابي!
لا يُفَك الأسر عنه
سيفشي للوباء
وأنا
لا أعرف غير أفياء الغيوم
وفراش يحتذي ضوء النجوم
و هسيس نار
حولها القصص القديمة
بصوت جدي
اعدل تستقطع الأرض جزافا
أرض أجدادي
فننأى
نهوم كالغجر

الحر يأبى أن يُرَد
صاغرا
فإرث العز أوصاه
انتفض
آت برد

فلسطين أصواني الحنين
إلي ثراك
إلي القدس السليبة
يا حبيبة
فرحت استبق السنين
بالأمل
هل لي أن أراك!
ألا
فاصدح يا حمام
الأرض ذاتي وانتمائي
طين تَقدَّس سره
فأنا لها، منها، إليها عائد
هذا شعاري
والسلااااااااااااااااااااااااااااااام.

 

amir.nasir@gmx.de

 

آراء