في كيف تشتغل الايدولوجيا في بلورة السياسة الاقتصادية

 


 

 

في فضاء الخطاب السياسي و الفكري ابان الفترة الانتقالية و راهنا يبدو ان مفهوم الايدولوجية يشوبه( عن قصد او غيره) الكثير من اللغط و التحوير و (الجهل او التمظهر به) بمعني الايدولوجيا و الانكار و الذي هو ليس ببرئ بممارستها كخطاب سياسي فكري محدد .و هل هناك خطاب سياسي بدون فكر ايدولوجي في كوكبنا الارضي.خذ مثلا او نموذجا - (السياسيون (في مركزية( قحت)) و رئيس الوزراء السابق حمدوك و وزير المالية البدوي - من يتصور ان ما يقوله ( كسياسي او وزير حكومي )هو (العلم) و ان الايدولوجيا هي ما يقوله الاخر المختلف معه او بمعني اخر .الذات قولها في الشان العام هو (العلم) و ان الاخر هو القول الايدولوجي ( القول الساي).في هذا المقال نحاول ان نعرض فيه دراسة ( Applications of Ideology in Economic Policy- Jack Rasmus) نشرت في مجلة نقد( Critique Vol 37) بتاريخ نوفمبر2009 يبحث فيها الاقتصادي الامريكي جاك راموس العلاقة بين الايدولوجيا و السياسة الاقتصادية و بشكل اكثر تحديدا يأخذ راموس الفكرة الاقتصادية القائلة(التخفيضات الضريبية تخلق او تزيد فرص العمل tax cut creates jobs )، ويفكك كيف أن هذه الفكرة خضعت لتحولات و قراءات أيديولوجية منذ 1750.بالرجوع الي اشتغالات (ماركس وفيتجنشتاين) حول مفهوم الايدولوجيا و تقنيات عملها يتساءل كيف تتغير مفاهيم عبر تقنيات لغوية محددة يمكن من خلالها تغيير فكرة (أصلية) أيديولوجيا بمرور الوقت، من ضمن هذه التقنيات اللغوية : الانعكاس، والعكس، والإدراج، والحذف، والإحلال، إزالة الطابع المؤقت والعالمية.
السياسة الاقتصادية السائدة ترتبط بقراءة الواقع ايدولوجيا.فالسياسة الاقتصادية و التي تقترح مثلا: (التخفيضات الضريبية لاصحاب الأعمال تخلق فرص عمل)و (عدم المساواة في الدخل ترجع للعمال و مدي انتاجيتهم) (التجارة الحرة تفيد الجميع) (التضخم يرجع دائمًا إلى ان الكثير من الأموال تطارد عددًا قليلاً جدًا من السلع) (البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي مستقل عن المصرفيين والسياسيين) (الأسواق تعمل بكفاءة دوما) (تحدث فترات الركود الاقنصادي بسبب الصدمات الخارجية للاقتصاد المستقر ، وما إلى ذلك من المقترحات الايدولوجية التي تتمثل وظيفتها في صنع و تبرير السياسات الاقتصادية التي تعيد توزيع الدخل والثروة على الاغنياء وأغنى الاغنياء ومؤسساتهم الراسمالية.
عند راموس ان فكرة ماركس عن الأيديولوجية تضي منهجية الاشتغال مع الأيديولوجية في السياسة الاقتصادية، نهج ماركس على الرغم من محدوديته في جوانب معينة إلا أنها توفر أساس اولي في توسيع وتعميق فهم معنى المفهوم وتطبيقاته. الأيديولوجية ليست مجرد خطأ نظرية ما . هي عمل واع و مقصود في خلق الواقع أو تحريفه بشكل خاطئ و لها مؤسساتها المحددة التي تشتغل فيها و عبرها في الفضاء الاجتماعي التاريخي المحدد. عند ماركس اللغة من القدم بمكان كالوعي. إنها وعي عملي .الأيديولوجية تعبير لغوي. لكن اشتغال ماركس حول الايدولوجيا لم يتطرق بعمق إلى العمليات، التقنيات والأساليب التي يمكن أن تنشأ بها الأفكار( كيف تشتغل الايدولوجيا).
اشتغل الفيلسوف النمساوي لودفيج فيتجنشتاين عبر تنظيره حول كيفية تغير الأفكار بمرور الزمن التاريخي، و في كيف واقعيا تحول الأيديولوجيًا المعنى (الأصلي) و ذلك عبر تقنيات قلب العلاقات الأساسية، وإعادة ترتيب البنية، بين العناصر الأولية والثانوية والاقتراحات الواردة في فكرة ما. و عكس تغيير اتجاه العلاقة بين السبب والنتيجة بين الأساس في إطار فكرة ما. و عبر تقنية الإدراج: إدخال عناصر أو اقتراحات جديدة ومتناقضة في كثير من الأحيان إلى فكرة أصلية و إعادة تعريفها. و عبر تقنية التحويل: إعلان العلاقات المتبادلة وتفسيرها كعلاقات سببية. و عبر تقنية الحذف: الطعن أو الالغاء التام. و عبر تقنية الاستعاضة: حذف عناصر جديدةأو إدراجها كمقترحات. دمج فكرتين متناقضتين سابقًا في شيء جديد. و عبر تقنية ازالة البعد الزمني: القضاء على العناصر الديناميكية من فكرة ما، وإختلاق الشعور بأن الفكرة كجوهر ثابت إلى الأبد وخالدة، مما يؤدي إلى إلغاء تاريخ الفكرة. ثانياً - إضفاء العولمة علي الفكرة بكونها صحيحة في السياقات الاجتماعية المختلفة: إعادة تعريف الخاص بكونه العام، والجزئي بكونه الكلي، و المؤقت بكونه الدائم. الاستثناء من القاعدة يصبح القانون الجديد.
في فترة ولايته الأولى، أقر جورج بوش سنويا سلسلة من التخفيضات الضريبية من 2001 إلى 2004. تم تصنيف كل مشروع قانون على أنه محفز للنمو الاقتصادي و واعدا باضافة فرص عمل جديدة في سوق العمل الامريكي. في عام 2001 مثلا أطلق عليه قانون النمو الاقتصادي والإعفاء الضريبي. في عام 2002، خلق فرص العمل و مساعدة العمال . في عام 2003،قانون الإعفاء الضريبي للتوظيف والنمو.لكن في الواقع، يقول راموس، علي الرغم ضخامة التخفيضات الضريبية و التي كان اجمالها في تلك السنوات من 2001 الي 2003 ما قدره 3.4 تريليون دولار ومع ملاحظة ان 80% منها ذهب إلى أغنى 20% من الاسر الامريكية، و نصفها اي 40% من 80%، ذهب إلى أغنى 1% من الاثرياء و الشركات الراسمالية الكبري، و لكن بيانات العمالة من 2001 الي 2009 تشير الي ان معدلات خلق فرص العمل كانت اقل بكثير. من الواضح أن الفرضية او الزعم بأن التخفيضات الضريبية تخلق فرص عمل لم يكن مدللا عليه بالبيانات التاريخية و التي اشارة لها السنوات الثماني المعنية. كيف أصبحت اذن يتساءل راموس فكرة أن (التخفيضات الضريبية تخلق فرص عمل) مضمنة بقوة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ؟ لفهم الإجابة على ذلك من الضروري تتبع تطور الفكرة، بدءا من أقدم فترات الفكر الاقتصادي والارتباطات الأولية بين الضرائب، على من جهة، والوظائف من جهة أخرى.
تفجرت التنظيرات الأولى حول العلاقة بين الضرائب والطبقات الاجتماعية في القرن السابع عشر . ربما كان (سمسار الأراضي) و(الخبير) الاقتصادي ، ويليام بيتي، من بين أول من ناقشوا آثار السياسة الضريبية في توزيع الدخل. كان بيتي منافحا نظريا نيابة عن طبقة ملاك الأراضي في ايرلندا التي كان واحدًا منها، و قد ابدي قلقه من فرض مزيد من الضرائب لتمويل المغامرات العسكرية في ذلك الوقت و التي كان يدفعها بالكامل ملاك الأراضي. ولذلك أجرى تحليلا إحصائيا مفصلا يشرح فيه كيف أن المنتجين (رواد الأعمال والعمال) حققوا نفس القدر من الثروة مثل ملاك الأراضي ولكن لم تفرض عليهم الضرائب. و هذا مما دعاه اي بيتي لطرح فكرة تخفيض الضرائب عن الطبقة المهيمنة(ملاك اراضي) بهدف حماية مصالحها وهكذا أثيرت لأول مرة في الفكر الاقتصادي سياسة اقتصادية تستهدف تحويل الأعباء الضريبية إلى فئات اجتماعية أخرى
ينتقل راموس الي مرحلة الاقتصاد الكلاسيكي في 1750،مشيرا الي ديفيد هيوم وآدم سميث كان ان اقترحا تفسيرا للعلاقة بين الضرائب وخلق فرص العمل مختلفة تماما عن ما تنادي به السياسة الاقتصادية اليوم. جادل هيوم بأن الزيادات الضريبية على الرأسماليين قادت إلى زيادة الجهود المبذولة من قبل الرأسماليين، مما دفعهم للبحث عن الابتكار والمشاريع وأسفر هذا بدوره لتراكم مزيد من رأس المال (أي الاستثمار بلغة اليوم) و وبالتالي المزيد من توظيف العمالة أيضًا. وبالتالي كانا يميلان الي فرض ضرائب أعلى وليس أقل على الأعمال التجارية. الاقتصاديون المعاصرون وصانعو السياسات الحكومية و لوبي الاثرياء اليوم يدعون الي العكس مما قاله ديفيد هيوم و ادم سميث: الضرائب المرتفعة تودي الي تقليل الاستثمار و التوظيف.و يذهب صيديقنا الاقتصادي راموس و يقول ، جادل سميث بأن الزيادات الضريبية شجعت الرأسماليون للاستثمار أكثر، والسعي إلى مزيد من تقسيم العمل، من أجل تعويض التكلفة التي يتحملونها من جراء الزيادات الضريبية. بدلاً من مفاهيم هيوم الأكثر غموضًا عن (الجهد)و (البراعة) و(المشاريع )، أعرب سميث عن الآثار الإيجابية لبعض الزيادات الضريبية على تقسيم العمل و زيادة الإنتاجية وزيادة الطلب اللاحق على العمالة.
في خط فكري آخر يتعلق بالعلاقة بين الضرائب والوظائف يشير راكوي الي توماس مالتوس، الذي كان رائدًا في المفاهيم المبكرة للطلب الفعال، الاستهلاك الحدي و الانكماش في دورات الأعمال. جادل مالثوس بأن زيادة المدخرات من قبل الأثرياء (أي الرأسماليين وملاك الأراضي) تزيد من الاستثمار مما يسبب التخمة الاقتصادية، وفقدان الوظائف بشكل كبير. و عنده ان التخفيضات الضريبية على الأثرياء تقود الي زيادة دخل الأثرياء وتفاقم اختلالات المدخرات.بمعني اخر، التخفيضات الضريبية التي يتحصلها الأثرياء أدت إلى فقدان الوظائف وليس زيادتها. القول بأن التخفيضات الضريبية تخلق فرص عمل اليوم يعنيان الاقتصاديون وصانعو السياسات يتجاهلون تمامًا احتمال أن تؤدي التخفيضات الضريبية إلى مزيد من عدم المساواة في الدخل بين الاغنياء و الفقراء، يغذي الاستثمار المضاربة وينتج تراكمًا أقل لرأس المال الحقيقي وبالتالي خلق فرص عمل أقل. مع كينز لم تكن الضرائب مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، مع خلق فرص العمل على الأقل ليس في فترات الركود. خلق فرص العمل هو في المقام الأول نتيجة الإنفاق الحكومي والإنفاق المصمم لتحفيز الاستهلاك بدلا من الاستثمار الراسمالي. مثل مالتوس، نظر كينز أيضًا إلى عدم المساواة في الدخل واختلالات الدخل والثروة باعتبارها تلعب دوراً هاماً في التسبب في حالات الكساد والبطالة
استخدم التحليل المنتمي الي المدرسة الاقتصادية النيوكلاسيكية تقنية الانعكاس فيما يتعلق بالعلاقة بين الضرائب والوظائف. على عكس سميث وآخرين، كانت النظرة الاقتصادية النيوكلاسيكية: أن الزيادات الضريبية تسبب ارتفاع التكاليف وبالتالي انخفاض الاستثمار، مما يودي في نهاية التحليل الي انخفاض معدلات التوظيف؛ وعلى العكس من ذلك، فإن التخفيضات الضريبية تعني انخفاض التكاليف وبالتالي الاستثمار مما يودي الي ارتفاع معدلات التوظيف. بعبارة أخرى، انقلبت وجهة نظر سميث الآن.سمة مهمة أخرى لمنهج التحليل النيوكلاسيكي هي افتراضه (بيئة خالدة ( نموذج اقتصادي))لا تتاثر بالتاريخ و الايدولوجيا و السلطة . و لكن هذا الافتراض النظري التجريدي و الذي تنطلق منه المدرسة النيوكلاسيكية يبدو لنا في نهاية التحليل هو في حد ذاته شغل من اشتغالات الايدويولوجيا.
. هكذا تتراي لنا وفق تحليل- تحليل الفكر الاقتصادي - جاك راموس للعلاقة بين السياسة الضريبية و اضافة فرص جديدة للعمل و بين السياسة الضريبية و الطبقة الاجتماعية باعتبارها جزء من السياسة الاقتصادية. و التي تعددت قراءتها الايدولوجية وفق التاريخ الاجتماعي المحدد.تارة السياسة الاقتصادية تنادي بخفض الضرائب علي الراسماليين بامل زيادة فرص العمل و بالتالي النمو الاقتصادي و تارة السياسة الاقتصادية تنادي- بالعكس - لتبني سياسة توصي بزيادة الضرائب علي الراسماليين و بذات الامل الذي يحبذ زيادة فرص العمل و تارة اخري السياسة الاقتصادية لا تري ثمة علاقة مباشرة بين الضرائب و زيادة او انخفاض فرص العمل. و هكذا نجد ان السياسة الاقتصادية تحدد وفق تاريخ محدد و وفق تقنيات لغوية متعددة تمارس لتشكيل الفكرة او السياسة الاقتصادية المحددة ايدلوجيا.فالسياسة الاقتصادية المحددة و لتكن المعينة بتحديد سعر الصرف – في اقتصاد الفترة الانتقالية فيما مضي و فيما يات – لا يتم اجرائها في معامل (استاك) او قل ( كلية العلوم) بافتراض انها تخضع الي تجربة علمية صارمة (كما في العلوم الطبيعية)منعزلة عن التاريخ و البنية الاجتماعية و الايدولوجيا انما هي سياسة اقتصادية في نهاية التحليل تخضع للقراءة الايدولوجية من قوي اجتماعية متعددة.

في التعريف العلمي و الايجولوجي
بشكل عام، أيديولوجيات اليسار تدافع عن دور قوي دولة قوية بنشاط واتباع سياسات إعادة التوزيع والمساواة. إيديولوجيات اليمين شددت على أهمية الحرية الفردية والدور الحكومي المحدود وكفاءة الأسواق. بطبيعة الحال، فإن الشرائح الأكثر تهميشًا في المجتمع لديها ميل إلى اليسار، العناصر المهيمنة إلى اليمين.

هناك أيديولوجية أخرى محورية في المناقشة الحالية وهي العلموية. لديها جانبين متصلين : الأول هو الإيمان المبالغ فيه بقدرة العلم على حل جميع الجوانب تقريبًا المشاكل الفردية أو الاجتماعية وما يرتبط بها من تهميش لقيمة اي خطاب الخطاب لا يعتبر علمي. في الوقت نفسه، مفهوم العلم غالبًا ما يكون سطحيًا، مع التركيز على المظاهر السطحية مثل تكوين الإدارات الجامعية، والمجلات المهنية، واللغة المتخصصة، ولا سيما في حالة الاقتصاد، واستخدام الرياضيات

تعلم طلاب اليوم من الاختيار الجماعي أن التفضيلات يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها والأوامر المتعلقة بالبدائل ؛ أن النتيجة المركزية التي تم الحصول عليها هي Arrow (1951) «نظرية الاستحالة» التي تنص على أنه لا يوجد تجميع عقلاني للأفضليات ممكنة ؛ وأن الأدب الكبير لم يجد هروبًا مقنعًا من ذلك الصارخ خاتمة. يبدو أن افتراض الترتيب أكثر جوهرية من مسلمات السهم، أو نظريات أخرى، لأنها توفر الشكلية ذاتها عن طريق التي يتم التعبير عنها. ما لا يتعلمه الطالب هو أن جرثومة يمكن العثور على افتراض في المعركة الأيديولوجية التي خاضها المهمشون ضد الاقتصاد الكلاسيكي وخلفيته الفلسفية للنفعية. تم إحيائه من قبل جيل لاحق من الاقتصاديين لتوفير الذخيرة في صراعهم الأيديولوجي ضد الاشتراكية. عمل السهم، التتويج...

الاشكالية الاساسية الثانية التي لم تتوافر لها حل ملموس في سبيل الوصول لمنهج علمي في الاقتصاد كانت القياس الاقتصادي. في العلوم الطبيعة والعلوم، و تحديدا في علم الفيزياء، يرتبط القياس ارتباطا وثيقا بالنظرية ؛ القياسات ضرورة لاختبار النظريات و لا قياسات بدون نظرية. أن هذه الصلة الوثيقة بين النظرية والقياس في العلوم الطبيعية كانت يفتقر إليها منهج الاقتصاد.علي سبيل المثال قياس الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي( GDP). يقاس النجاح العام للاقتصاد من خلال معدل نمو ناتجه المحلي الإجمالي الحقيقي. لا توجد نظرية اقتصادية لتبرير أهمية هذا القياس.

يتكون الكلام من كل من الموضوع والذات. قد تفترض انتهاكات حرية التعبير وشكل التدخل في عرض المتكلم لفكرة ما ؛ أو قد يتخذ شكل التدخل في تمثيل الفكرة. التدخل في الموضوع أو الشيء للكلام عندما لا يسمح للموضوع بتقديم تعبير كامل أو دقيق للكلام أو عندما يكون موضوع الكلام ممثلاً بشكل خاطئ. الأيديولوجية تعمل على متن طائرة التي تنطوي على علاقات بين العرض الأصلي لفكرة ما، ونسخ الفكرة أو تمثيلها، وسوء عرض الفكرة المنسوخة

على سبيل المثال، قد يعلن (شيخ او فكي) أصولي متشدد أن العالم سوف يقترب من نهايته يوم الثلاثاء المقبل، ويقود محبيه او تابعيه إلى شاطئ البحر ساعة الغروب لمشاهدة اللحظات النهائية للعالم وينتظرون صعودهم الحتمي إلى الجنة. هذا معني اول من معاني الايديولوجية. و في معني ثاني لها خذ مثلا الخبير الاقتصادي الذي يعلن أن خفض أجور العمال يقود لايجاد فرص العمل والانتعاش من الكساد الاقتصادي. ففي المعني الاول ل الايديولوجيا تمظهر عرض لا شيء (الشيخ الاصولي ساق الناس بالخلا ساي فلا قلا قيامة قامت في ذاك اليوم و لا شي)؛ والثاني ما قال به الخبير الاقتصادي يعد مجرد (تحريف) لشيء ما. كلاهما أوهام. لكن العملية التي يتم بناؤها من خلالها قد تكون مختلفة

tarig.b.elamin@gmail.com
/////////////////////////////

 

آراء