قمة الملل

 


 

مزمل عليم
31 December, 2022

 

سيمفونية

zoma169@gmail.com

- اتفق الجميع علي ان ما تمت مشاهدته في مباراة الهلال ضد المريخ علي ملعب الجوهرة الزرقاء لا يمد لكرة القدم بأي صلة ،، فوضي في الأداء وتعطيل دائم للعب وخشونة متعمدة وتساهل تحكيمي غير مبرر لا يوجد تحليل فني لمثل هذه المباريات ليقف مدرب الهلال فلوران ومعه ريكاردو مدرب المريخ عاجزين تماما امام هذا (العك الكروي) الذي يمارس امامهم .
- من فترة أخر التسعينات والي قبل هذه المباراة الأخيرة لم أري مباراة (قمة) بين هلال مريخ بهذا المستوي من التدني والسوء الكبير ، حتي معلق المباراة كان متأثرا بالأجواء السلبية للأداء العام في اللقاء .
- سيمفونيات متفرقة :
- اذا كان هذا هو مستوي الهلال والمريخ الحقيقي فأظن ان تذيل المجموعتين في دوري أبطال افريقيا هو المصير المحتوم بلا ادني شك .
- خطة المريخ كانت واضحة منذ البداية الركون للدفاع واستخدام العنف المفرط ضد لاعبي الهلال ومقابل ذلك شاهدنا عشوائية واضحة في أداء الهلال خصوصا في خط المنتصف ولا أدري ماذا كان ينتظر فلوران من المحترف النيجيري (عبدول أجاجون) الذي يتحرك بكل همجية في وسط الهلال !! .
- المريخ نجح في مبتغاه وخرج بتعادل ثمين من ملعب الهلال وريكاردو كان يعلم تماما بأن فريقه أقل جاهزية من الهلال ،، لكن بهذا المستوي يا ريكاردو لن تفلح أبدا اما الترجي والزمالك .
- النجم الكونغولي مكابي ليليبو لاعب قوي وسريع يجيد الإحتفاظ بالكرة لكن مع التدني الفني الموجود حاليا في الهلال لن يظهر لنا بمستواه الحقيقي .. الهلال يعاني جدا في خط الوسط خصوصا خانة الإرتكاز مالم يعالج فلوران هذا الخلل سريعا سيعاني الهلال كثيرا في دوري الأبطال .. تحسرنا علي أيام كنا نري فيها عمر بخيت وعلاء الدين يوسف وحمودة بشير تغطيات دفاعية ومساندة هجومية لا تنقطع !!
- أعتدنا علي مشاهدة مباريات كأس العالم المثيرة لذلك اصابنا الملل الشديد ونحن نتابع لقاء الهلال والمريخ الخالي من أي اداء فني وتكتيكي ناهيك عن المتعة .
- سيمفونية الختام :
- خيم الحزن علي الجميع بوفاة الأب الروحي لكرة القدم البرازيلي ادسون ارانتس دو ناسيمنتو المعروف ب(بيليه) أو الجوهرة السوداء أحد افضل نجوم كرة القدم علي مر العصور ،، بيليه كان السبب المباشر في إنتشار لعبة كرة القدم في ستينات القرن الماضي وجعلها لعبة شعبية في كل أرجاء العالم وإنجازات هذا الأسطورة لا اظنها تتكرر مستقبلا فالفوز بثلاثة كؤوس عالم لهو امر مستحيل علي أي لاعب كرة قدم .. لعب بيليه لنادي (سانتوس) البرازيلي ونال شهرته في هذا الفريق بالإضافة طبعا لمنتخب بلاده البرازيل .. لم يحترف الجوهرة السوداء في اوروبا مطلقا .. ولكنه قد قام بختم مسيرته الكروية في نادي (نيويورك كوسموس) في الدوري الأمريكي مساهما في زيادة شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة تلك الفترة ..
أخر معزوفة :
إذا كان (بيليه) هو أسطورة كرة القدم ف(مارادونا) ساحرها ،، ولا اظن أن الزمان سيجود علينا بمثل هذين النجمين من جديد .
//////////////////////////

 

آراء