لم لا للحرب ليست حياداً
محمد صالح
26 May, 2023
26 May, 2023
اليوم التاسع والثلاثين منذ اندلاع القتال بين الجنرالين المتصارعين على جثة دولة مهترئة، انهكتها الصراعات واقعدت بها سنيناً عددا من نقص قادري افندية كلية غردون وخريجي مناهج بخت الرضا من أنصاف المتعلمين أوصياء الاستعمار وخلفائه على التمام.
تسعةٌ وثلاثون يوماً وينعق بوم كل طرف يبشر أنصاره بالنصر وأعداءه بالويل والهلاك، ومن يهلك ويهُجر ويُغتصب هم نحن سيئو الحظ رمت بنا أقدارنا تحت حوافر تتار جعلواهدفهم الأساسي هو قتلنا وسحلنا، وشرب نخب انتصارٍ وهمي على جثث مرمية لا تجد من يكرم مثواها.
حقيقية الأمر نحن نموت على أيدي هذه الدولة وتحت سمع ونظر ومباركة نخبة متواطئة معها منذ أن قرر محمد علي باشا إحتلال هذه الرقعة من الجغرافيا إمتداداً لأطماعهالمعروفة (للمزيد: راجع رجال حول الباشا، للدكتور: خالد فهمي، وإصدارات الدكتور: أبو سليم).
هذه الحرب بكل المقاييس لن تحسم بين ليلةٍ وضحاها وهي للأسف انطلقت لتستمر ولسوف يطول أمدها، حتى تقضي على أخضر الإنسان ويابس الطبيعة، ثم يفيق الجنرالين لتقاسم ما تبقى من دمار.
على ماذا يتقاتلون!
حتى تدعم موقفاً مقابل آخر؟
حتى تصطف مع فريقٍ ضد آخر؟
دعك من إدعاءات كل طرفٍ بأن الحق في جانبه، ودعك من إدعاءات من يحاولون إيجاد شرعية للقتال الدائر الآن، وحساب ما نتعرض له كمواطنين عُزل لا نحمل سلاحاً كخسائر جانبية يجب أن ندفعها ونحن صاغرون، فعبثية القتال وأسبابه تجعل من (البضاعة)المعروضة للبيع فاسدة لايمكن شراؤها بأي ثمن، والثمن الذي يُدفعُ الآن أغلى من كل إدعاء، فما كان الجيش يوماً وطنياً مهنياً يقوم بالدفاع عنك وعني حتى نشتري مؤسسيته ومشروعيته المدعاة بالحفاظ على الوطن من تغول آل دقلو ابنهم الشرعي، وما كان الجنجويد (اسم دلعه: الدعم السريع) مؤسسةً ديمقراطية لكي تجلب (لاحظ تجلب)الديمقراطية، حتى ننسى لها جرائمها منذ أن كانت طفلاً في ظل حرس الحدود، ثم فتاً فتياً في كنف جهاز الأمن، وأخيراً شاباً عصياً على الطاعة يفعل ما يشاء في حضن نفس الجيش وقائده الأعلى المخلوع البشير.
ولو أنهم كانوا يتقاتلون من أجل سلطة، لكنت معتذراً للذين يصطفون لأي الفريقين، لكن هل سألت نفسك لماذا تدُمر البنى التحتية الأساسية التي تسمح للمنتصر بإدارة السلطة وتساعده في الحكم؟
بتدميرهم كل شي إنما يسعون لخلق سلطة جديدة تقتضي عدم وجود بيروقراطية أو بنىتحتية، إذاً الهدف من هذه الحرب هو إنشاء شراكة محمية بالسلاح تخدم مصالح أسيادٍما، تبيع وتشتري وتُهرِّب من دون إزعاج وتململ شعب يريد دولة مدنية، وقوى سياسية همها المشاركة في السلطة، لغرض تحكم لوردات الحرب في كل شيء.
كما حدث في الكنغو من شراكةٍ للسلاح والموارد، حيث أنه في نظام الشراكة هذه لا وجود لدولةٍ أو نظامٍ، أو تعليمٍ أو تنمية، بل لا وجود لنقابات حتى إنما مطاراتٍ عسكرية، وطرقٍبرية للتهريب من ناحية والتموين بالسلاح من ناحيةٍ أخرى، مع وجود حكومةٍ ضعيفة على رأسها أفندي أراجوز يحضر إجتماعات الإتحاد الأفريقي ويقابل سلفاكير.
هكذا وضع تعامل العالم معه وشرعنه في الكنغو، أفريقيا الوسطى وليبيا كما تعامل مع بشار الأسد.
لا للحرب لأننا ضد هذا المشروع الذي يُمررُ للأسف بمباركة أفندية السياسة السودانية.
أرى أن مصلحتنا تقديم خطاب يستدعي المصلحة الجمعية لكل المكونات السودانية، فالاجتماع الإنساني منذ الأزل تشكل على مصلحة الفرد مقابل الجماعة، فالانتماءللعشيرة والقبيلة والفزع لهذا الانتماء والدفاع عنه لأنها تحقق لهم مصالحهم الذاتية الآنيةمنها والمستقبلية، وشروط التعاقد هذه قائمة على عدم اقتناعهم بتمثيل منظومة الدولة الحديثة لمصالحهم، وتحقيقها بالضرورة لمطلوبات التخلي عن القبيلة والسلاح لصالح ما يسمى (بمؤسسة العنف الشرعية التي تحتكر السلاح)، ولن يتغير الحال حتى يقتنع الناس بأن (الدولة) تحقق مصالحهم أكثر منها، وكشخصٍ لديه هاجس كبير من النظام الاجتماعي الذي تخلق بعد وستفاليا لا ألوم هذه الجماعات على انتماءاتهم القبلية، خاصةًأننا في السودان بعيدين كل البعد من أي نوعٍ من التعاقدات الأخرى التي تضمن الحقوق الأساسية للناس، فعلى سبيل المثال فيما يلي التمثيل النيابي لم تكن هذه المنظومة في تاريخها عادلةً تجاه مواطنيها، فخريج مدرسةٍ نظاميةٍ ما ينالُ ضعف التمثيل مقابل الغالبية التي لم تنل حظها من التعليم المدرسي، مع أنه يجهل أبسط مصالح الجماعات المتشابكة التي يختار ممثليها، أو يتواطأ مع القوة المسلحة العنيفة ليحتكر ليس التمثيل فقط إنماحتى مصائر الناس، كما حدث في انقلاب عبود/ نميري/ البشير.
فإذا كانت لهذه الحرب (فائدة) فهي أنها ستجعلنا نبحث عن طرقٍ وسبلٍ أخرى غير التفكير والبحث في نموذج الدولة الحديثة التي نتجت بعد وستفاليا، في سياقاتٍ مختلفة لا تتوفر شروطها لدينا في الوقت الحاضر.
ليس من المهم أن تكون المؤسسات قوميةً أو حديثة، أو حتى أن يجد هذا النظام اعترافاًدولياً، مثالاً لذلك (صومالي لاند) وهي مجموعات توافقت إجتماعياً وسياسياً على أن لا يتقاتلوا ويعيشون الآن في سلام منذ أكثر من عشرين عاماً، وعليه من الضروري البحث عن وسيلةٍ تجعل من العيش معاً ممكناً، بناءً على مصلحةٍ مشتركةٍ عامة، يكون هدفها الأول إيقاف القتل والموت (سمبلا) في سبيل عبادةٍ لصنمٍ نسميه (دولة).
فإذا ما تحققت المصلحة واقتنع الناس بالنظام الاجتماعي تخلوا لصالحه عن نظمهم القديمة، وتلك سنة البشرية منذ أن تحولت لجماعات، حتى جاءت وستفاليا ومن بعدها النظام الرأسمالي وفُرضت أشكال (الدولة الحديثة بقوة الاستعمار والسلاح في دول الجنوب)، وفي سبيل ذلك يمكن التفكير في أنظمة تمثيل وشراكة مختلفة تخاطب مصالح الناس المباشرة، ويمكن حتى التخلي عن اسم (السودان) والاستعاضةِ عنه بأي اسمٍ آخريُعبرُ عن المصلحة، ويذكرنا بالسبب الأساسي لاجتماعنا السياسي.
التراضي بما توافقت عليه المجتمعات من انظمةٍ لإدارة حياتها بعيداً عن سلطة قوة دفاع السودان وأفنديته هو في نظري الطريق الأول للحل، يليها مخاطبة مصالح الناس المباشرة متوافقين على أكبر قدرٍ ممكن من المشتركات، عوضاً عن المشاعر الفضفاضة من (حبالأوطان، والفداء وغيرها)، ومن دون تعقيدات أنظمة الدولة الحديثة مع كفالة تمثيلٍ عادل بطرقٍ مرضيةٍ للجميع هو ما يجعل نزع فتيل العنف ممكناً، مما يؤدي لخلق اجتماعٍسياسي يفضي لبناء لبنةٍ أولية لدولةٍ حديثة بعد سنوات، مع وجود مشروعٍ تنموي يُخرجُالناس من الفقر إلى شبه الفقر وتوفر بعض مظاهر التحول الصناعي.
البرهان وحميدتي ظواهر لايمكن وجودها ونموها خارج أُطر وأنظمة ما يسمى بالدولة الحديثة، وحربهم العبثية هذه يُستخدم فيها وفي تحليلها أيضاً نظريات وأدوات ما بعد وستفاليا، هذا الصنم الذي نعبده فيه مقتلنا جميعاً.
هذه الحرب لم نخترها وهي تستعرُ بإسمنا ورسمنا وأموالنا، وأرخص ما فيها أرواحناوأجسادنا التي تُستخدمُ كمبرراتٍ ودروع، ونحن أكثر خسائرها وأكبر خاسريها، لنجعل منها نهايةً لمشروع المستعمر البغيض ونخلقُ من ركامها اجتماعنا السياسي الخاص.
محمد صالح
فيينا
24/05/2023
mohamedsaleh412@gmail.com
//////////////////////
تسعةٌ وثلاثون يوماً وينعق بوم كل طرف يبشر أنصاره بالنصر وأعداءه بالويل والهلاك، ومن يهلك ويهُجر ويُغتصب هم نحن سيئو الحظ رمت بنا أقدارنا تحت حوافر تتار جعلواهدفهم الأساسي هو قتلنا وسحلنا، وشرب نخب انتصارٍ وهمي على جثث مرمية لا تجد من يكرم مثواها.
حقيقية الأمر نحن نموت على أيدي هذه الدولة وتحت سمع ونظر ومباركة نخبة متواطئة معها منذ أن قرر محمد علي باشا إحتلال هذه الرقعة من الجغرافيا إمتداداً لأطماعهالمعروفة (للمزيد: راجع رجال حول الباشا، للدكتور: خالد فهمي، وإصدارات الدكتور: أبو سليم).
هذه الحرب بكل المقاييس لن تحسم بين ليلةٍ وضحاها وهي للأسف انطلقت لتستمر ولسوف يطول أمدها، حتى تقضي على أخضر الإنسان ويابس الطبيعة، ثم يفيق الجنرالين لتقاسم ما تبقى من دمار.
على ماذا يتقاتلون!
حتى تدعم موقفاً مقابل آخر؟
حتى تصطف مع فريقٍ ضد آخر؟
دعك من إدعاءات كل طرفٍ بأن الحق في جانبه، ودعك من إدعاءات من يحاولون إيجاد شرعية للقتال الدائر الآن، وحساب ما نتعرض له كمواطنين عُزل لا نحمل سلاحاً كخسائر جانبية يجب أن ندفعها ونحن صاغرون، فعبثية القتال وأسبابه تجعل من (البضاعة)المعروضة للبيع فاسدة لايمكن شراؤها بأي ثمن، والثمن الذي يُدفعُ الآن أغلى من كل إدعاء، فما كان الجيش يوماً وطنياً مهنياً يقوم بالدفاع عنك وعني حتى نشتري مؤسسيته ومشروعيته المدعاة بالحفاظ على الوطن من تغول آل دقلو ابنهم الشرعي، وما كان الجنجويد (اسم دلعه: الدعم السريع) مؤسسةً ديمقراطية لكي تجلب (لاحظ تجلب)الديمقراطية، حتى ننسى لها جرائمها منذ أن كانت طفلاً في ظل حرس الحدود، ثم فتاً فتياً في كنف جهاز الأمن، وأخيراً شاباً عصياً على الطاعة يفعل ما يشاء في حضن نفس الجيش وقائده الأعلى المخلوع البشير.
ولو أنهم كانوا يتقاتلون من أجل سلطة، لكنت معتذراً للذين يصطفون لأي الفريقين، لكن هل سألت نفسك لماذا تدُمر البنى التحتية الأساسية التي تسمح للمنتصر بإدارة السلطة وتساعده في الحكم؟
بتدميرهم كل شي إنما يسعون لخلق سلطة جديدة تقتضي عدم وجود بيروقراطية أو بنىتحتية، إذاً الهدف من هذه الحرب هو إنشاء شراكة محمية بالسلاح تخدم مصالح أسيادٍما، تبيع وتشتري وتُهرِّب من دون إزعاج وتململ شعب يريد دولة مدنية، وقوى سياسية همها المشاركة في السلطة، لغرض تحكم لوردات الحرب في كل شيء.
كما حدث في الكنغو من شراكةٍ للسلاح والموارد، حيث أنه في نظام الشراكة هذه لا وجود لدولةٍ أو نظامٍ، أو تعليمٍ أو تنمية، بل لا وجود لنقابات حتى إنما مطاراتٍ عسكرية، وطرقٍبرية للتهريب من ناحية والتموين بالسلاح من ناحيةٍ أخرى، مع وجود حكومةٍ ضعيفة على رأسها أفندي أراجوز يحضر إجتماعات الإتحاد الأفريقي ويقابل سلفاكير.
هكذا وضع تعامل العالم معه وشرعنه في الكنغو، أفريقيا الوسطى وليبيا كما تعامل مع بشار الأسد.
لا للحرب لأننا ضد هذا المشروع الذي يُمررُ للأسف بمباركة أفندية السياسة السودانية.
أرى أن مصلحتنا تقديم خطاب يستدعي المصلحة الجمعية لكل المكونات السودانية، فالاجتماع الإنساني منذ الأزل تشكل على مصلحة الفرد مقابل الجماعة، فالانتماءللعشيرة والقبيلة والفزع لهذا الانتماء والدفاع عنه لأنها تحقق لهم مصالحهم الذاتية الآنيةمنها والمستقبلية، وشروط التعاقد هذه قائمة على عدم اقتناعهم بتمثيل منظومة الدولة الحديثة لمصالحهم، وتحقيقها بالضرورة لمطلوبات التخلي عن القبيلة والسلاح لصالح ما يسمى (بمؤسسة العنف الشرعية التي تحتكر السلاح)، ولن يتغير الحال حتى يقتنع الناس بأن (الدولة) تحقق مصالحهم أكثر منها، وكشخصٍ لديه هاجس كبير من النظام الاجتماعي الذي تخلق بعد وستفاليا لا ألوم هذه الجماعات على انتماءاتهم القبلية، خاصةًأننا في السودان بعيدين كل البعد من أي نوعٍ من التعاقدات الأخرى التي تضمن الحقوق الأساسية للناس، فعلى سبيل المثال فيما يلي التمثيل النيابي لم تكن هذه المنظومة في تاريخها عادلةً تجاه مواطنيها، فخريج مدرسةٍ نظاميةٍ ما ينالُ ضعف التمثيل مقابل الغالبية التي لم تنل حظها من التعليم المدرسي، مع أنه يجهل أبسط مصالح الجماعات المتشابكة التي يختار ممثليها، أو يتواطأ مع القوة المسلحة العنيفة ليحتكر ليس التمثيل فقط إنماحتى مصائر الناس، كما حدث في انقلاب عبود/ نميري/ البشير.
فإذا كانت لهذه الحرب (فائدة) فهي أنها ستجعلنا نبحث عن طرقٍ وسبلٍ أخرى غير التفكير والبحث في نموذج الدولة الحديثة التي نتجت بعد وستفاليا، في سياقاتٍ مختلفة لا تتوفر شروطها لدينا في الوقت الحاضر.
ليس من المهم أن تكون المؤسسات قوميةً أو حديثة، أو حتى أن يجد هذا النظام اعترافاًدولياً، مثالاً لذلك (صومالي لاند) وهي مجموعات توافقت إجتماعياً وسياسياً على أن لا يتقاتلوا ويعيشون الآن في سلام منذ أكثر من عشرين عاماً، وعليه من الضروري البحث عن وسيلةٍ تجعل من العيش معاً ممكناً، بناءً على مصلحةٍ مشتركةٍ عامة، يكون هدفها الأول إيقاف القتل والموت (سمبلا) في سبيل عبادةٍ لصنمٍ نسميه (دولة).
فإذا ما تحققت المصلحة واقتنع الناس بالنظام الاجتماعي تخلوا لصالحه عن نظمهم القديمة، وتلك سنة البشرية منذ أن تحولت لجماعات، حتى جاءت وستفاليا ومن بعدها النظام الرأسمالي وفُرضت أشكال (الدولة الحديثة بقوة الاستعمار والسلاح في دول الجنوب)، وفي سبيل ذلك يمكن التفكير في أنظمة تمثيل وشراكة مختلفة تخاطب مصالح الناس المباشرة، ويمكن حتى التخلي عن اسم (السودان) والاستعاضةِ عنه بأي اسمٍ آخريُعبرُ عن المصلحة، ويذكرنا بالسبب الأساسي لاجتماعنا السياسي.
التراضي بما توافقت عليه المجتمعات من انظمةٍ لإدارة حياتها بعيداً عن سلطة قوة دفاع السودان وأفنديته هو في نظري الطريق الأول للحل، يليها مخاطبة مصالح الناس المباشرة متوافقين على أكبر قدرٍ ممكن من المشتركات، عوضاً عن المشاعر الفضفاضة من (حبالأوطان، والفداء وغيرها)، ومن دون تعقيدات أنظمة الدولة الحديثة مع كفالة تمثيلٍ عادل بطرقٍ مرضيةٍ للجميع هو ما يجعل نزع فتيل العنف ممكناً، مما يؤدي لخلق اجتماعٍسياسي يفضي لبناء لبنةٍ أولية لدولةٍ حديثة بعد سنوات، مع وجود مشروعٍ تنموي يُخرجُالناس من الفقر إلى شبه الفقر وتوفر بعض مظاهر التحول الصناعي.
البرهان وحميدتي ظواهر لايمكن وجودها ونموها خارج أُطر وأنظمة ما يسمى بالدولة الحديثة، وحربهم العبثية هذه يُستخدم فيها وفي تحليلها أيضاً نظريات وأدوات ما بعد وستفاليا، هذا الصنم الذي نعبده فيه مقتلنا جميعاً.
هذه الحرب لم نخترها وهي تستعرُ بإسمنا ورسمنا وأموالنا، وأرخص ما فيها أرواحناوأجسادنا التي تُستخدمُ كمبرراتٍ ودروع، ونحن أكثر خسائرها وأكبر خاسريها، لنجعل منها نهايةً لمشروع المستعمر البغيض ونخلقُ من ركامها اجتماعنا السياسي الخاص.
محمد صالح
فيينا
24/05/2023
mohamedsaleh412@gmail.com
//////////////////////