مابين التجارة والاستثمار

 


 

 


نحن في السودان كغطاء للفشل ندعو الى الاستثمار وجميع مشاريع الاستثمار العربي والاسلامي كانت مصيرها الفشل الذريع وما انسحاب شركة بتروناس الماليزية ماهو الا احد عوامل الفشل بالاضافة الى تفضيل المستثمرين المحليين للبيئات الاكثر سهولة وفائدة كدبي واثيوبيا وكيبنا ويؤغندا.
التجارة بالاصل الفكرة تنحصر في الفائدة بكرة بعد بكرة،اما الاستثمار طويل الامد وقد يجلب الخير في ذلك البلد، والى الان الدول العربية لم تحسن استثمار التنمية في الانسان والموارد واصبحت تلف حول الربحية وفائض القيمة الربحي بعيداَ عن حياة التجارة الاصلية والاساسية ، لذا نجد رغم ان بعض الدول العربية جلبت مستثمرين جدد الى بلدانها كالمغرب ومصر ، ولكن ظروف الحروب وعدم الاستقرار السياسي اعاقت سير التنمية والاستثمارفي لبنان وسوريا وتونس.
السودان يحاكيها واقعها المؤلم فجميع القادة والوزراء والمحافظين والولاه عندما ياتي مستثمر اجنبي الى ولايتهم يطلبوا من المستثمر ان يكونوا شريك معه في المشروع،وهذا برأي خطأ كبير في جانب الاستثمار واستقلال السلطة من اجل الربح مما جعل المستثمر يهرب الى بلدان اخرى تتوفر فيها النزاهة والحرية واتساع فرص الاستثمار ، اتمنى ان هذه الكلمات لفت نظر لمن يهمهم الامر في السودان وان يحدث تغيير وتحويل من طمع الشخصيات السودانية والتي كان من باب اولى ان تهتم بالمواطن والوطن بدلاَ ان إدارة الاستثمار لصالح شخصها ونفسها الامرة بالسوء، والله المستعان ..


writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء