ملتقى الأدباء والشعراء العرب: ملاحظات وتعليق .. بقلم : بدرالدين حسن علي

 


 

 


حضرت ويا لسعادتي ملتقى الأدباء والشعراء العرب الذي أنعقد مؤخرا في السيتي هول بمدينة الملكة تورنتو السبت 28 أكتوبر 2017 ، وبرعاية كاملة من الحكومة الكندية التي تجد منا التقدير والأحترام لحسن ضيافتها للمهاجرين أليها من كافة مناطق العالم ، ولحسن التنظيم من قبل مركز سواكن للثقافة والفنون ومؤتمر البجا .
كنت سعيدا جدا أن ألتقي بعدد من الأدباء والشعراء العرب ، وأن أستمع لعدد من القصائد الرائعة ألقيت بأساليب وأشكال مختلفة جعلتني أعيش المسرح العربي بكل عنفوانه وعظمته .
وكان أستهلالا موفقا أن بدأ الملتقى بكلمة رصينة لياسر نجم رئيس مركز سواكن للثقافة والفنون ، أهم ما أشارأليه في كلمته الأنتماء لكندا ، وهذه مسألة سأعود لها لاحقا بأسهاب، لكنه تطرق لمسألة أخرى حساسة جدا تتعلق بالحديث المتكرر عن الشأن السياسي ، صحيح أنها أمسية أدبية شعرية ولكنهما توأمان لا يمكن الفصل بينهما ، وقد أوشكت السياسة أن تطيح بالملتقى في الحوار الموجز القصير الذي دار بين الشاعرالعراقي نزار جبوري والشاعرالفلسطيني شوقي الخالدي لولا حكمة المنصة في حسمها للأمر .
قلت أستهل ياسر نجم الملتقى بكلمة رصينة محتصرة دعا فيها الجميع للوقوف حدادا على رحيل الأستاذمحمد محجوب سليمان الرئيس الأسبق للجالية السودانية في تورنتو الذي رحل عن دنيانا قبل يومين من أنعقاد الملتقى فعم الحزن كافة السودانيين خاصة والجرح ما يزال ينزف لفقد كمال شيبون الرئيس الأسبق للجالية السودانية في تورنتو وزوجته الرائعة علوية البكري .
وتم تقديم الشاعر اليمني عبدالله الشامي " ضيف شرف " للأمسية وكالعادة كان يمنيا متفوقا متواضعا حاضر البديهة متخفيا في
جلبا ب عربي مرتديا زيا غربيا أثارني ولكنها التوجيهات ويا لبؤسها ، كنت أظنه أيضا كرنفالا للزي العربي .
أدار الشاعراليمني عبدالله الشامي بشقيها الأول والثاني بروح تسامحية على الرغم من الحزن البادي على وجهه البريئ بحلاف علامات الجدية البادية على وجه الشاعر العراقي نزار جبوري ، والحديث الرطب الذي قاله الأستاذ صلاح علام عن الهجرة العربية ألى كندا مما يقع في مجال التوثيق ، أرجو أن يلقى الأهتمام من
الموثقين .
ألقى سعيد كلمة باللغة الأنكليزية نزلت بردا وسلاما على كافة المشاركين فصفقوا له بحميمية واضحة ، زألقت الشاعرة السورية جاكلين سلامة عدة قصائد من أحدى دواوينها المعروفة فأجادت بصوتها الدمشقي الحنون الدافيء .
وبصوت مظفري نوابي عراقي النكهة ألقى الشاعرالمتمرد نزارجبوري عدة قصائد حماسية حتى عن أطفال الحجارة في فلسطين .
وبصوت أمرأة هدتها المعاناة وأرهقتها السنين تحدثت الشاعرة خولة السنجري عن المرأة النموذج فدوى طوقان والمرأة النموذج لميعة عباس وعن المرأة العربية العربية ومجاهداتها التي يحفظها
التاريخ .
ليبيا كانت حاضرة عن طريق العلامة عبدالحفيظ عمرعلي فايقظ فيني حنيني لبنغازي ومصراته والزاوية وطرابلس وغيرها .
واستمعت بأدب شديدللأستاذ الشاعراللبناني محمد رباح ، وما قاله كاتب هذه السطور عن الشاعر الضخم صلاح أحمد أبراهيم وذكرياته مع شعراء مثل محمد المهدي المجذوب و الجواهري ، بدر شاكر السياب محمد
الماغوط ، سعدالله ونوس وغيرهم .
وكان اللقاء مع الشاعر السوداني عبدالعظيم ابراهيم " جوجوي " وقصيدته " مزاميرالقنا " وألقاءعبدالله البشرى لقصيدة صلاح أحمد أبراهيم " يا مريا " ثم قصيدة ياسرنجم الصوفية ومعزوفة د. كمال طيب الأسماء عن حماره فذكرني بحمار توفيق
الحكيم ، واختتم الملتقى بحوار هاديءجدا عن أفاق ومستقبل ملتقيات الأدباء والشعراء العرب وهذا هو بيت القصيد !!
في ختام هذه الملاحظات لا بد أن أذكر بكثيرجدا من التقديرمجهودات عبدالرحمن هونتلابي ، سعيد سيداحمد ومجدي ميخائيل والحوارالشيق الذي دار بيني وبين محمد عثمان " حبة " وطارق وغيرهم .


badrali861@gmail.com

 

آراء