مليارات برطم
بشير أربجي
23 February, 2022
23 February, 2022
تداولت وسائل التواصل الإجتماعي بالأمس تصريحا مضحكا مأخوذا من صفحة الجزيرة السودان، نقلا عن عضو مجلس السيادة الغير شرعي أبو القاسم برطم، قال فيه ان السودان به 8 ملايين أجنبي يُفترض أن يدفع كل واحد منهم مبلغ 200 إلى 300 دولار حسب المعاملات الدولية للإقامة، وبالتالي ستدخل خزينة الدولة مليارات من الدولارات من هذه الإيرادات كما قال، لكن هل يعلم برطم أين هم هؤلاء الأجانب الذين يريد أن يفرض عليهم هذه الاتاوات، وهل لديه سجل بكل هؤلاء الملايين من الأجانب المتواجدين بالبلاد، وهل لديه قوات شرطة تتعامل باحترافية معهم أم هي نفس القوات التى تلقي القبض على المخالف وتطلق سراحه قبل الوصول للقسم دون أن يدري أحد ماذا حدث بالطريق، كما نسمع عادة فى كل ضبطياتهم سواء كان المقبوض عليهم مواطنين أو أجانب، وثمة أسئلة أخرى لم يجاوب عليها ربيب إسرائيل الذي يحاول أن يجعل نفسه ذكيا أمام الشعب، على شاكلة هل كل الأجانب الذين ذكرهم وإن صدقناه فى ضخامة العدد من العمال والموظفين، أم هو يقصد بذلك هؤلاء اللاجئين الذين تقبض حكومته مقابل وجودهم أموال لا يدري عنها أحد شيئا ويتسربون للتسول، لكن لا أعتقد أن برطم لديه القدرة على الإجابة عن هذه الأسئلة البدهية، وإلا لما أطلق الحديث على عواهنه ناظرا للاجئين من دول الجوار يحترف جزء كبير منهم التسول بإشارات المرور كمصدر دخل لحكومة الإنقلاب.
ومما لا شك فيه أن برطم بنظرته السطحية تلك يجهل تماما المشاكل الإقتصادية والأمنية والإجتماعية التى يخلقها الوجود الأجنبي الغير منظم بالبلاد، وإن هذا الوجود تسبب في تغيير ديمغرافي كبير بالإضافة لأن عددهم أصلا غير معروف وبعضهم كما تقول الشواهد يحمل السلاح الآن مدافعا عن برطم، ومنهم من يمتهن الإرهاب فكما هو معلوم أن النظام البائد الذي ينتمي له المتحدث قد فتح لكل الإرهابيين الباب لدخول البلاد، وأظنه كان موجودا حينما كانت قوات الأمن تقاتل عضويتهم بحي جبرة جنوبي الخرطوم،
فهل يريد الرجل أن يتحصل أموالا كعادة نظامه البائد بطرقة الجبايات من هؤلاء المجرمين، أم من اللاجئين أم من المتسولين بالطرقات الذين لم تستطع حكومته احصائهم حتى، إضافة لكل ذلك لو قررنا نحن كدولة أن نحصي الأجانب ونمنحهم إقامات بمبالغ مالية كما هو معمول به فى العالم، فهل يعتقد برطم ومجموعته الانقلابية أنهم الأشخاص المأمنون على فعل ذلك بعد انقلابهم على الثورة المجيدة، ألا يدري أن الشعب السوداني الآن يؤجل كل شيء آخر سوى إسقاطه هو ومجموعته الانقلابية وأعضاء النظام البائد الذين يقومون باعادتهم لمؤسسات الخدمة المدنية، وأننا بعد أن نفعل ذلك سوف نقوم بكل ما يرفع من شأن بلادنا لكن لن يكون لأي انقلابي أو ربيب لإسرائيل دور في هذه الرفعة، لأنهم الآن يفعلون عكس ذلك تماما ويعرضون بلادنا في سوق النخاسة وبقيادته هو دون غيره من الانقلابيين والانتهازيين.
الجريدة
/////////////////////////
ومما لا شك فيه أن برطم بنظرته السطحية تلك يجهل تماما المشاكل الإقتصادية والأمنية والإجتماعية التى يخلقها الوجود الأجنبي الغير منظم بالبلاد، وإن هذا الوجود تسبب في تغيير ديمغرافي كبير بالإضافة لأن عددهم أصلا غير معروف وبعضهم كما تقول الشواهد يحمل السلاح الآن مدافعا عن برطم، ومنهم من يمتهن الإرهاب فكما هو معلوم أن النظام البائد الذي ينتمي له المتحدث قد فتح لكل الإرهابيين الباب لدخول البلاد، وأظنه كان موجودا حينما كانت قوات الأمن تقاتل عضويتهم بحي جبرة جنوبي الخرطوم،
فهل يريد الرجل أن يتحصل أموالا كعادة نظامه البائد بطرقة الجبايات من هؤلاء المجرمين، أم من اللاجئين أم من المتسولين بالطرقات الذين لم تستطع حكومته احصائهم حتى، إضافة لكل ذلك لو قررنا نحن كدولة أن نحصي الأجانب ونمنحهم إقامات بمبالغ مالية كما هو معمول به فى العالم، فهل يعتقد برطم ومجموعته الانقلابية أنهم الأشخاص المأمنون على فعل ذلك بعد انقلابهم على الثورة المجيدة، ألا يدري أن الشعب السوداني الآن يؤجل كل شيء آخر سوى إسقاطه هو ومجموعته الانقلابية وأعضاء النظام البائد الذين يقومون باعادتهم لمؤسسات الخدمة المدنية، وأننا بعد أن نفعل ذلك سوف نقوم بكل ما يرفع من شأن بلادنا لكن لن يكون لأي انقلابي أو ربيب لإسرائيل دور في هذه الرفعة، لأنهم الآن يفعلون عكس ذلك تماما ويعرضون بلادنا في سوق النخاسة وبقيادته هو دون غيره من الانقلابيين والانتهازيين.
الجريدة
/////////////////////////