هوامش مؤامرة كنانة..!! (2)

 


 

ياي جوزيف
6 April, 2009

 

أسـس جديـدة

 نواصل حديثنا اليوم عن امتدادات ملتقي كنانة، فإن الملتقى سمح بتذكير المشاركين بـ(مؤامراتهم القديمة) وفي هذا التذكير كيف مارس ما يسمى بـ(Concern Southern Sudanese) أو(المهمومين من الجنوبيين) السودانين وسياستهم لتفكيك ومحاصرة الحركة الشعبية منذ 1998م حتى اللحظة؟!. وبالنظر إلى ما سبق طبخه من فكرة ملتقى (كنانة) وأهدافها الخفية غير الملعنة في البيان الختامي وأساليب تنفيذه؟!، وربط هذه الممارسات بأجندة المؤتمر الوطني...ليس هذا بجديد، فقد شاهدنا كيف كان دور بونا ملوال ومنبره (اس اس دي أف) وفيما خصصت وسائل الإعلام (الجماعة) مساحات واسعة لمتابعة أنباء (الملتقي!) وإن الاكاذيب التي علقت علي أذهان الكثيرين من الجنوبيين ليست إلا من صنع القيادات الجنوبية في (كنانة) وبإيعاز منها، وبإمكانك ملاحظة ذلك في الحوار الذي أجراته الزميلة (الرأي العام) بالامس مع بونا ملوال كـ(دينمو) الملتقي وبسماته الواضحة علي شاكلة (لمة) المشبوهة بكل المقاييس العمل السياسي والاجتماعي!.. و لا أود تكرار ما كتبته سابقا لكن الارهاصات تدور حول السرية المفرطة التي أحاطت بأشغال (كنانة) وإبقاء وسائل الإعلام المستقلة بعيدا نوعا ما عن متابعة أشغالها، وهذا يتعارض والنية المعلنة من قبل (الكنانيين)... ولا تختلف (كنانة) عن سابقاتها: ملتقي جينيف ـ سويسرا (1998م)، وناكورو ـ الكينية (2003م)، وأبوجا ـ النيجيرية (2002م)، وملتقي أكسفورد ـ بانجلترا الشهير، والذي حضره (الامام الصادق) بعد انسلاخه من التجمع الديمقراطي      ( (NDA، حيث أجتمعت نفس الوجوه النافذة الآن في (كنانة) لمرات عديدة ولمناقشة أجندة صورية وتحت لافتات (وهمية) لإجبار الحركة الشعبية في التخلي عن مواقفها المصيرية مثل أبيي، والنوبة وأنقسنا وفكرة السودان االجديد ومحاصرة الحركة في الجنوب وهي اصلاً أجندة الـ(الإنقاذ) وقتها أو المؤتمر الوطني حاليا..شرارة خلاف الحركة الشعبية مع (مخططي كنانة) كانت حول ملف (استرداد الرق) أو الاطفال الذين تم أختطافهم ببحر الغزال, حينها أعترضت الحركة علي مجمل التعامل والغموض في اساليب التعويضات، حيث أمرت الحركة بإيقاف ذلك فوراً. وبذلك أنزعجت بعض القيادات النافذة الآن في كنانة من هذه الخطوة وأعلنت مواقفها المناهضة للحركة وقيادتها التاريخية تحت قيادة الراحل د. جون قرنق دي مابيور وانفض ملتقي (جينيف) بدون توصيات وراح المؤتمرون يرمون أنفسهم بالاتهامات هنا وهناك، ورغم ذلك ظلت هذه القيادات ملتزمة بمبدأ الحركة ومنهم؛ د. فرانسيس دينق مجوك، والاستاذ جوزيف اوكيلو، والخبير د. داسمون واي، والعالم ديفيد بيسيوني.. وتخلف كل من د. لوال أشويك دينق وزير الدولة بالمالية الاتحادية الحالي، ود. شول داو ديينق بلندن.. نسأل الله أن يحفظه ويشفيه حتي يعود سريعا للعمل العام. اما البقية بما فيهم مخططوا (فتنة كنانة) فأختاروا مناهضة الحركة والتشهير بقادتها في دول الغرب عبر المنشورات الاعلامية بالخارج، ووصفها بـ(العمالة والدكتاتورية) و مازلنا نستمع لهذه العبارات علي مدار ساعات اليوم؛ فهل هي بالصدفة ان تتطابق مقررات ملتقي (كنانة) و أكسفورد و جينيف وناكورو؟! ... ويا ليتها من الصدّف!!.. فالمؤامرة كما ذكرت سابقا بانها منظمة ومستمرة وخطيرة منذ 1998م ولها اربعة اروح كـ(كديسة!). لكن التمعن في النقاط التي نوقشت في (كنانة)، سواء المعلنة أو التي لم تعلن، يترك انطباعا بأن هناك رغبة في استخلاص الدروس من تجارب الماضي، وتجنب اغلاط الماضي. لو كنا ندري عن خطورة الانبطاح والالتفاف التكتيكي، والمناورة المتعرجة المنطوية على التمويه والفهلوة، وتعزيز فكر الأوهام لكانت الـ(كنانة!!).عموما، قادة الـ( كنانة) يريدون السير في الطريق الأسهل نحو تحقيق أمانيهم وركبوا رؤوسهم واستسلموا لظنونهم بأن الصمود الطويل لا يعطي ثمارا طيبة في اسرع وقت ممكن والعمر(ماشي) والنهاية بعيدة، ونسوا تضحياتنا بفلذات أكبادنا وبجهودنا وبعد هذه السنين الطوال وما رافقها من نضال وصعاب وآلام ودموع وآهات وشهداء وجرحى ويتامى وأرامل، ونزوح إلا أنهم يريدون أكل الكعكة الآن.. ولا بأس، أن نكتشفهم متأخرين أفضل من ألا نكتشفهم أبدا.وغداً سنفسح مساحة لتناول اجتماع بونا ملوال بدار منبره، ونقل الاجتماع لمنزل انجلو بيدا وسرية الدعوات وتوصيات اجتماع الاحزاب الجنوبية نوفمبر 2008م بجوبا، وتسرب البيان الختامي لـ (كنانة) قبل الملتقي وتوزيعه في الجنوب سرِّياً، وأسباب غياب الاحزاب الجنوبية؟!، , واسرار اخري...نواصل،،، 

 

آراء