ولنا لهم ترياق يعرفونه كما يعرفون جوع بطنهم (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب)

 


 

 

السيد رئيس مجلس السيادة ( بوضع اليد ) وقائد الجيش الوطني ( بقيادة متاسلمة كاملة الدسم ) الفريق البرهان نرجو أن نعود به إلي خطابه علي منبر المنظمة الدولية وقد أكد فيه أنه يعمل جاهداً لتعود الحياة المدنية بعد إجراء الانتخابات وان كل الفعاليات السياسية والأحزاب ستشارك ولن يستثني من هذا العرس الديمقراطي الكبير إلا أنصار النظام السابق التي تمت الإطاحة بهم في ثورة شعبية شهد لها العالم وسارت بسمعتها الركبان ...
وظل سعادة الفريق وكما لاحظنا أن حجره علي حزب المؤتمر الوطني يجهر به في المنابر الخارجية ولكن بالداخل نري العكس تماما ليس قولا بل فعلا فالجماعة المتاسلمة الآن هي قد عادت الي قواعدها سالمة وادارت عقارب الساعة الي يونيو ١٩٨٩ وهلم جرا وصار حديثهم جهرا وتهديدهم للثوار علي عينك يا تاجر وعادت اناشيد الإنقاذ واناشيد مايو يبثها التلفزيون والتلفزيون نفسه أصبح مملكة إخوانية يتحكر فيها الجماعة ويقولون مايحلو لهم في تمجيد الإنقاذ وفي ذم الثوار وتنسيقية تقدم وقوي الحرية والتغيير والنائب العام يطلب من الانتربول إحضار حمدوك ورفاقه الي بلادهم حتي يحاكموا بتهمة تقويض النظام والتخابر مع دول أجنبية واستلام الدولارات من السفارات الخارجية ...
بالأمس القريب هبطت طائرة مقلة لنائب الرئيس المخلوع ونقصد به المهندس إبراهيم محمود وهذا الرجل المفترض أنه مطلوب للعدالة بتهمة المشاركة في انقلاب يونيو ٨٩ وقد تم تدويره كالعادة في مناصب كثيرة ومنها وزيراً للداخلية ثم صار رئيسا للحزب في خواتيم عهد الإنقاذ ... يعود المهندس إبراهيم محمود ( كدة عديل ) ويدخل المطار من البوابة الرئيسية ويستقبل في صالة كبار الزوار ولكن العجب العجاب أن من رحب به هو ( الفريق ) شيبة ضرار وقيل لنا أن الضيف هو من قيادات المنطقة واخفوا عنا نسبته للجماعة ومن القياديين فيها وفي حزبها السياسي وأنه كان نائبا للمخلوع وكان وزيرا للداخلية وكان وكان ... طيب النظام الحالي ( بوضع اليد ) ما الذي يخاف منه وقد عادت البلاد بتصفيته للثورة حتي اخر نفس وملاحقته للثوار وقتلهم إن لزم الأمر ونحن نتوقع منه لولا أن المخلوع مريض وتجري المحاولات علي قدم وساق بإرساله
للعلاج في ( بلاد برة ) لحشدوا له جماعات الموز يهتفون ( عائد عائد ... سير سير يا ... ) .
غدا يكتمل العقد الفريد ويعود نافع والجاز وكل القيادات بتركيا ودبي وماليزيا وامريكا وأوروبا ... لكن لحسن حظنا نحن المساكين أن هؤلاء وقد تعودوا علي الراحات والقصور والخدم والحشم والمال والأعمال حتما أنهم أن يفكروا في العودة إلا بعد أن يتم قتل جميع أفراد الشعب ويتم إعادة التعمير هنا فقط سيصلوا الي البلد وكل منهم يدخل قصره تسليم المفتاح وان تكون بالقصر زوجة جديدة والثلاجة ( مليانة full ) والسيارة علي الزيرو ...
كل مانحلم به الآن أن تتوقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وقد عاني الناس ما عانوا وضاقت بهم أرضهم وارض الغير بما رحبت وقد أصبح لاشيء هنالك يخافون عليه ... حتي عودة الإسلاميين وقد تمت إعادة تمكينهم بواسطة الجنرالين لن يضعوا لها حسابا ولن يعيروها انتباها فهم جن قد عرفناه من قبل وفلم دخلناه دور اول ودور تاني ولنا لهم ترياق يعرفونه كما يعرفون جوع بطنهم ( العسكر للثكنات والجنجويد ينحل ) ( حرية سلامم وعدالة والثورة خيار الشعب ) !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء