يوميات الإحتلال (28): التسويات و إعادة النفايات
جبير بولاد
8 May, 2022
8 May, 2022
.. عدد من السودانيين _طيبي النية _ فيما نظن يرون في تمسك الثورة بمطلوباتها الثلاثة، لا شراكة، لا شرعية، لا تفاوض هو مجرد تمترس و ركوب رأس و هذا منظور ضيق لا يرتقي لتجربة الوعي التي وصلتها الثورة في وعي اي سودانية/ سوداني بعد تجارب معادة من فشل الثورات السابقة(أكتوبر و أبريل ) اذا جازت لنا التسمية، فالثورة هي تغيير صاعد و إيجابي و مؤسس لمغادرة خانة من الفشل و التكلس الي باحة أوسع للنجاح و الوعي في الفكر و الممارسة و السلوك ، و دوما للثورة اعداء شرسين لا يتورعون عن إستخدام شتي الأساليب لؤاد و قتل الثورة و إعادة عجلة التاريخ للوراء لأن هذا الوراء ارتبط بمصالح و إمتيازات تاريخية و قبضات تتجاوز الحاضر الي سلالات قادمة تتبع لذات أصحاب المصالح و الامتيازات، لذلك تصنيف أعداء الثورة علي شاكلة واحدة لا يعطي الوصف الصحيح، لذلك تجد دوما تحالف عريض يضم في الغالب اصحاب البذات العسكرية و العمائم و اللحي و المسابح و البيوتات و كل ما من شاكلته ان يحفظ مصالح و امتيازات طبقات التحالف لخنق اي خطوة امامية متاحة للثورة التي تنادي بالمساواة و الحرية والعدالة و محاربة كل أنماط الفساد والاستبداد .
.. عندما تعجز تحالفات الأعداء التقليديين للثورات في تمرير أجندتهم و فرض سلطاتهم مثل تحالف برهان/ حميدتي و الحركات، و يقف حمارهم عند العقبات، يلجأون لطرح مبادرات التسويات و دوما ما يجدون اصحاب غايات وضيعة جاهزين لإعطاء قبلات الحياة لهذه التجارب الميتة و هولاء هم من نطلق عليهم أصحاب الهبوط الناعم و هم تركة ثقيلة، انانية، شحيحة الذكاء و التطلعات و نشأتها نفسها و استمرارها في حاضرنا نتاج تناقضات و تسويات سياسية و إجتماعية، لذلك هم علي الدوام الرصيد المأمول لقبلات حياة للفترات و التجارب الميتة في سبيل اعطاءها فرص اخري للحياة لأرتباط كاثوليكي من المصالح المشتركة و معدلات وعي لا تستوعب نقلات التاريخ و تطورات الواقع و الحياة .
.. هذه الأيام التي يشتد فيها عزم كنداكاتنا و ثوارنا و تصليهم نار الشموس و يقدمون الشهيد تلو الشهيد ، في صبر و جلد ، نجد التسويات تعقد علي اشدها في الغرف السرية و لطالما كانت هذه عادتهم السرية التي دأبوا عليه و في كل مرة يخرجون بذات الهراء الذي يقود الي الفشل .
.. الطبخة التي تعد من المفترض أن كان هنالك وعي مكتسب من التجربة من المفترض أن تعيدنا الي مراجعة ذات الأطراف و الظروف و المحاور و الشخوص التي قادت الي وثيقة معيبة بعد أيام من مجزرة إعتصام القيادة و التي مهدت لكل هذا الرخص في الدم السوداني و انتهكت فيها كرامة السودانيين كما لم تنتهك من قبل و أعادت ايام البشير و إسلاميه (الكيزان ) بكل شهواتها المحرمة في سفك الدم و هتك الأعراض و فساد غطي كل فضاء السودان .
.. حينما يصرح اقزوم مثل صديق بن الصادق المهدي بأنهم أصحاب تيار الهبوط الناعم، في بجاحة و جهالة تعودناها من هذا النسل و تابعيه من السذج، فهو أمر ينسجم مع أصحاب المصالح و الامتيازات التاريخية التي أشرنا لها من قبل و الأمر ليس مدهش، و لكن الأكثر ادهاشا هو حلف يتسمي و يتبني شعارات الثورة ان يكون من قادته المتكلمين في كل محفل أمثال هذا الاقزوم و العرمان الآخر الذي حتي الآن لم يفتح الله عليه بقولة في ازدواجية مكانه في الحرية و التغيير و جلوس قائده(المتين ) داخل قصر الانقلابيين و مجلسهم السيادي ! .
.. ما يحدث في السودان بكل المقاييس و في كل أنحاء المعمورة أمر لا يصدق و لكننا ورثنا اكبر التناقضات و أكثر الفترات ظلاما و ما الثورة إلا لفك هذه التناقضات و الخروج من ظلامات تركتنا التي ادخلونا فيها منذ استقلال السودان ثلة ادعت كل الفخار و لكنها حوت كل الامراض في داخلها من نرجسية و انانية و أمور اخري مقيتة و مخجلة .
.. نقول لهم و لكل الفسدة الآخرين، مارسوا عاداتكم السرية في غرفكم المغلقة و انشأوا تحالفاتكم و لكن هذه الثورة العظيمة تخطت مراحل خنقها و سرقتها كما كل مرة، لأنها وحدت بين الدم السوداني و الكرامة و التضحيات و الأهداف، هذه الأجيال الثورية سوف تبصق يوما علي قبوركم و تلعنكم احياء و أموات بما فعلتموه في حق هذا الوطن و إنسانه المتسامح معكم علي الدوام و منحكم من الفرص ما لا يحلم به ساسة في العالم و لكنكم(مرمي الله ) الذي لن ترتفع له شعرة من رأسه المليء بالجهالات .
.. الثورة لا تقبل القسمة علي اثنين او ثلاثة، الثورة واحدة و وحدة في شعاراتها و مآلاتها و الرؤية لديها واضحة جدا .
.. الثورة وعي و فعل و بناء مستمر .
jebeerb@yahoo.com
.. عندما تعجز تحالفات الأعداء التقليديين للثورات في تمرير أجندتهم و فرض سلطاتهم مثل تحالف برهان/ حميدتي و الحركات، و يقف حمارهم عند العقبات، يلجأون لطرح مبادرات التسويات و دوما ما يجدون اصحاب غايات وضيعة جاهزين لإعطاء قبلات الحياة لهذه التجارب الميتة و هولاء هم من نطلق عليهم أصحاب الهبوط الناعم و هم تركة ثقيلة، انانية، شحيحة الذكاء و التطلعات و نشأتها نفسها و استمرارها في حاضرنا نتاج تناقضات و تسويات سياسية و إجتماعية، لذلك هم علي الدوام الرصيد المأمول لقبلات حياة للفترات و التجارب الميتة في سبيل اعطاءها فرص اخري للحياة لأرتباط كاثوليكي من المصالح المشتركة و معدلات وعي لا تستوعب نقلات التاريخ و تطورات الواقع و الحياة .
.. هذه الأيام التي يشتد فيها عزم كنداكاتنا و ثوارنا و تصليهم نار الشموس و يقدمون الشهيد تلو الشهيد ، في صبر و جلد ، نجد التسويات تعقد علي اشدها في الغرف السرية و لطالما كانت هذه عادتهم السرية التي دأبوا عليه و في كل مرة يخرجون بذات الهراء الذي يقود الي الفشل .
.. الطبخة التي تعد من المفترض أن كان هنالك وعي مكتسب من التجربة من المفترض أن تعيدنا الي مراجعة ذات الأطراف و الظروف و المحاور و الشخوص التي قادت الي وثيقة معيبة بعد أيام من مجزرة إعتصام القيادة و التي مهدت لكل هذا الرخص في الدم السوداني و انتهكت فيها كرامة السودانيين كما لم تنتهك من قبل و أعادت ايام البشير و إسلاميه (الكيزان ) بكل شهواتها المحرمة في سفك الدم و هتك الأعراض و فساد غطي كل فضاء السودان .
.. حينما يصرح اقزوم مثل صديق بن الصادق المهدي بأنهم أصحاب تيار الهبوط الناعم، في بجاحة و جهالة تعودناها من هذا النسل و تابعيه من السذج، فهو أمر ينسجم مع أصحاب المصالح و الامتيازات التاريخية التي أشرنا لها من قبل و الأمر ليس مدهش، و لكن الأكثر ادهاشا هو حلف يتسمي و يتبني شعارات الثورة ان يكون من قادته المتكلمين في كل محفل أمثال هذا الاقزوم و العرمان الآخر الذي حتي الآن لم يفتح الله عليه بقولة في ازدواجية مكانه في الحرية و التغيير و جلوس قائده(المتين ) داخل قصر الانقلابيين و مجلسهم السيادي ! .
.. ما يحدث في السودان بكل المقاييس و في كل أنحاء المعمورة أمر لا يصدق و لكننا ورثنا اكبر التناقضات و أكثر الفترات ظلاما و ما الثورة إلا لفك هذه التناقضات و الخروج من ظلامات تركتنا التي ادخلونا فيها منذ استقلال السودان ثلة ادعت كل الفخار و لكنها حوت كل الامراض في داخلها من نرجسية و انانية و أمور اخري مقيتة و مخجلة .
.. نقول لهم و لكل الفسدة الآخرين، مارسوا عاداتكم السرية في غرفكم المغلقة و انشأوا تحالفاتكم و لكن هذه الثورة العظيمة تخطت مراحل خنقها و سرقتها كما كل مرة، لأنها وحدت بين الدم السوداني و الكرامة و التضحيات و الأهداف، هذه الأجيال الثورية سوف تبصق يوما علي قبوركم و تلعنكم احياء و أموات بما فعلتموه في حق هذا الوطن و إنسانه المتسامح معكم علي الدوام و منحكم من الفرص ما لا يحلم به ساسة في العالم و لكنكم(مرمي الله ) الذي لن ترتفع له شعرة من رأسه المليء بالجهالات .
.. الثورة لا تقبل القسمة علي اثنين او ثلاثة، الثورة واحدة و وحدة في شعاراتها و مآلاتها و الرؤية لديها واضحة جدا .
.. الثورة وعي و فعل و بناء مستمر .
jebeerb@yahoo.com