كل الدول فى العالم تعمل من اجل مصلحتها ليس هناك قيم ومبادىء فى السياسه الدوليه ولكن نحن نتعامل فى السياسه الدوليه كتعاملنا فى حياتنا الفرديه قيم ومبادىء واخلاق وهذا لا اعتبار له فى العلاقات الدوليه كل دوله تعمل من اجل مصلحتها وحسب السودان تبنى القضيه الفلسطينيه ودفع من اجلها ثمنا غاليا وانا من الجيل الذى شهد وشارك فى المواكب التى كانت تهز الخرطوم هزا مناصره للقضيه الفلسطينه وتبرعت حتى نساؤنا بالذهب من اجل فلسطين وضحينا بعلاقاتنا مع الغرب من اجل القضيه الفلسطينيه ودخلنا فى عزله من العالم من اجل فلسطين فماذا حصدنا ؟ حصدنا العزله الدوليه والحصار الاقتصادى واصبحت علاقاتنا مع الغرب واهيه وماذا كسبنا ؟ نحن لم نفيد القضيه الفلسطينيه لكن تضررنا فمظاهراتنا كانت هتافات حملتها الريحاح وذهبت مع الريح وانتهت والشعب الفلسطينى لم يثمن حتى ماقمنا به ولم نحصد موقفا واحدا للشعب الفلسطينى مساندا لنا كانوا يتفرجون فقط على مآسينا تمر بنا المجاعات والشعب الوحيد الذى لا يتبرع لنا هو الشعب الفلسطينى وحتى تعامله فى الغربه معنا اسوأ تعامل اسألوا السودانيين فى الخليج من الذى يوشى بهم فى الخليج ويتسبب فى فصلهم انهم الفلسطينيين واسالونى عن تعاملهم معنا فى امريكا وقد رايت الفلسطينى فى نيويورك لو ذهبت لمتجره ليعطيك فكه يجحد عليك بها اما اليهود فهم الذين يوظفون السودانيون فى متاجرهم ويعينونهم مديرين لهذه المتاجر فى ثقه لا يجدها السودانى من اى عربى آخر واعرف صولو الاسرائيلى صاحب المتاجر الكثيره فى بروكلين وهو لا يعين الا السودانيين ومناحم الذى كان يدفع فى كشوفات السودانيين وكانه سودانى وبلا مردود غير حبه لشعب السودان وعندما اغتيل احد السودانيين وكان مستاجر منه شقه كان الاكل فى ايام الفراش ياتى من منزل مناحم والفلسطينى لا يقدم حتى العزاء وقد راينا فى ثورة ديسمبر مواكب مسانده للشعب السودانى تخرج فى بيروت وفى القاهره وفى المغرب والجزائر وتونس وخرجت فى تل ابيب رافعه الاعلام الاسرائيليه والاعلام السودانيه ولم نرى مظاهره واحده تخرج فى غزه او الضفه الغربيه مسانده للشعب السودانى الذى ساند الشعب الفلسطينى من سنة ٤٨ عندما حارب رجالنا ضد اليهود وفى حرب ٦٧ و٧٣ كلها حروب فدينا فيها الشعب الفلسطينى بارواحنا ولم نحصد الا التجاهل وقد تبرعت شخصيا بالدم فى حرب ٧٣ وغيرى كثير من السودانيين ولكن الفلسطينيين لا يستحقون وكفانا تضحيه من اجل فلسطين فاليحاربوا من اجل قضيتهم لوحدهم ولنركز نحن مع وطننا ومصالحنا فكفانا تضحيه بالذات