ضورة إحداث قطيعة مع لغة ومسميات الانقاذ!.

 


 

 

 


نقاط بعد البث

* تم اختيار "الولاة" وأصبحت كل "ولاية" تستصحب "واليها" الذي سيقرر في شئون حياتها. رغم ما اعترى مسألة الاختيار نفسها من سلبيات هنا وهناك.

* تباهى أمين حسن عمر في حوار أجراه معه الزميل شوقي عبد العظيم، بأنه ورغم الثورة التي وقعت ضد نظام الانقاذ، ولكن للحركة إسلامية " مستقبل وهي أثرت في الحياة الاجتماعية في السودان بأكثر مما يتصور أي أنسان ويكفي أن خصومها يستخدموا لغتها اليوم ومرات يستخدموا معاييرها للقياس"
* وتباهى آخر منهم أيضاً عندما قال في حوار تلفزيوني في عز فترة حكمهم، أن تأثير الانقاذ والحركة الاسلامية قد تجذر في أوساط الشعب السوداني بدليل أن أحاديث الناس تتخلله ثقافة الانقاذ و"الاسلاميين"!.
* وعلى الرغم من أن فترة الــ 30 عاماً تترك قطعاً رواسب هنا وهناك، إلا أننا قد نبهنا و"حس المنبهين" معنا "إنقرش" بضرورة العمل على إحداث قطيعة والغاء كافة المظاهر المادية التي أسست لها الانقاذ والحركة الاسلامية من أجل سيادة وخلود "تاريخها"، مثلما فعلت ذلك عن طريق الاعلام الذي حاولت به محو تاريخ البلاد في كثير من الوقائع، ليغدو تاريخاً يبدأ وينتهي بهم، وما "إعادة" نشر الاسلام على مجتمعات السودانيين في عهدهم، إلا تأكيد لما نقول!. ثم دقق في برامج وحوارات التلفزيون السوداني وباقي فضائياته، سيما برامج مثل "في ساحات الفداء" و "أسماء في حياتنا"!.
* وقد رصد الثوار عبر حواراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المصطلحات التي حشرها الاسلاميون حشراً بين الكلام، في محاولة خبيثة لفرض لغة تسود اجتماعياً بين السودانيين في أحاديثهم اليومية، دون أن يشعروا بأن ثمة غزو ثقافي خبيث يتمدد بينهم!، فكلمات من نحو " أحسب، وجمعة مباركة وفي نعمة" ونحوها من كلمات وتعابير سمجة، لا تغدو في واقع الأمر سوى أنها بعض الذي تشير إليه تلك المواقع، رغم أن "صك المصطلحات" نفسه يعد في أعراف أهل الانقاذ مسألة شكلية فحسب، وهم لا يهتمون بجوهر ولب الأشياء، من نحو إعتقادهم بأن فرض الحجاب في الشارع العام سيعبر عن انتشار "للتدين" وبالتالي لتغلغل "أفكارهم"، في المجتمع كما تباهى أيضاً بذلك أحد "منظريهم" يوماً!.
* من جانب آخر نشير لمسمياتهم على الشارع العام ومرافق ومؤسسات الدولة، "عبيد ختم، بيو كوان، إبراهيم شمس الدين، علي عبد الفتاح، الزبير" كأسماء " مقطوعة طاري" تُفرض فرضاً على مجتمعات السودانيين، وهي في حقيقة أمرها كالمنبت اليابس لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت!، ولا نعلم كيف أنها ما تزال سائدة وسط الناس، رغم إنجاز ثورة عظيمة كديسمبر والتي من المفترض أن تحدث إنقلاباً حقيقياً في المفاهيم!، فليت الاختيار وقع على مرشحة الكتل النسائية لتتولى "مديرية العاصمة"، مع احترامنا لمن وقع الاختيار عليه، على الأقل كانت ستقوم بعملية إحلال لتلك الأسماء "الغريبة" باسماء عظيمات في تاريخ الثورة السودانية من ثقل ووزن " مهيرة بت عبود، أماني شخيتو، رابحة الكنانية، مندي بت السلطان عجبنا والطفلة إشراقة محمد عبد الله أصغر شهداء انتفاضة مارس ـ أبريل المجيدة"!
وعلى كل نرى أن أوان "كشط" الأسماء المعنية وإلغاء وجودها قد آن، بواسطة التنسيق بين لجان المقاومة و" الولاة الجدد"! ،، "الولاة الجدد" ، "الولاة"، "الولاة"!.
* وبمناسبة مسمى "الولاة" نفسه، دعونا نعود لمنصة بداية هذه الكتابة لنشير إلى أنه يصبح من الغريب وغير المفهوم التمسك بمصطحات وتعابير ومسميات جلبها " متأسلمو الانقاذ الجدد" من ماضي القرون السحيقة لتفرض فرضاً على القرن الواحد وعشرين!. وعليه نتطلع لالغاء مسمى "الوالي والولاية والولاة " ليعود كما كان في السابق "المحافظ والمحافظة والمحافظين" أو " المدير والمديرية والمديرين"، لنحدث بالتالي بدايات قطيعة معرفية كاملة مع قادة الحركة الاسلامية والانقاذ، الذين كانوا " يسيرون بمصابيح تنير الطريق المظلم الذي يسيرون عليه.. إلا أنها مصابيح لا تفيد إلا في توضيح معالم الظلام "!.
ــــــــــــــــــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني.

hassanelgizuli@yahoo.com

 

آراء