مطالب مشروعة لن تحققها الإنشطارات
كلام الناس
حضرت الندوة التي دعت لها كتلة أحياء أمدرمان مساء الجمعة الماضية بميدان الحديد بحي مكي التي تحدث فيها ممثل أسر الشهداء وممثل تجمع إستعادة النقابات وعدد من ممثلي لجان الكتلة و أُختتمت بالتوقيع على ميثاق الشهداء والثوار.
لا خلاف حول ماجاء في كلمات المتحدثين بالمنصة حول فشل الحكومة الإنتقالية في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر وضرورة الضغط الشعبي لتحقيق أهدافها، والقصاص للشهداء ومحاكمة قادة نظام الإنقاذ الذين إرتكبوا جرائم إبادة جماعية وعلاج المصابين والدعم المادي والمعنوي لهم ولأصحاب الإعاقات الدائمة منهم، وتكوين المجلس التشريعي.
لكن المؤسف أن هذا الحراك الشعبي الثوري يتم وسط إستمرار الحلافات والإنشطارات داخل تحالف قوى الحرية والتغيير خاصة حول المناصب، إضافة لشركاء السلام في الجبهة الثورية الذين يضغطون لصالح ورقهم.
إننا نساند الحراك الثوري وسط الجماهير والنقابات والإتحادات المهنية لإسترداد عافية قوى الثورة بكل مكوناتها الحزبية والمهنية والمجتمعية بدلاً من إفتعال الخلافات ومحاولة بناء تحالفات موازية تُضعف الحراك الشعبي بدلاً ون ان تقويه.
كما أنه لايمكن تكوين المجلش التشريعي لايمكن بمعزل عن قوى الثورة ممثلة في أحزابها وتنظيماتها المهنية والمجتمعية وشركاء السلام ولجان المقاومة وفق أسس عادلة وضوابط تحقق التوازن المطلوب لتأمين المشاركة الشعبية الفاعلة في التشريع والرقابة.
هذا يتطلب المزيد من التماسك والتضامن الإيجابي بين مكونات الحكومة الإنتقالية، وفي هذا الصدد فإننا نساند الحراك الرسمي والشعبي لدعم القوات المسلحة "الجيش السوداني" - وليس المليشيات الموازية المصنوعة في العهد البائد - للدفاع عن أرض السودان دون إخلال بالإلتزامات القانونية والعدلية، وحسم التفلتات الأمنية والتجاوزات المتعمدة التي تُرتكب تحت مظلتها الإعتقالات والجرائم ضد المدنيين - هنا وهناك - .
لن نمل التحذير من مخاطر الخلافات والإنشطارات، والدعوة الصادقة لسد الفرقة في صف قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية لتحقيق السلام في السودان والدفاع عن أرضه، الإسراع بتنفيذ سياسات إقتصادية تعالج أسباب الازمات والإختناقات المعيشية المفتعلة، و وبسط العدالة وسيادة حكم القانون وإستعجال تكوين المجلس التشريعي بعيداً عن المخاصصة المطلبية والحزبية والمناطقية.