بدلاً من الإعتذار

 


 

 

 

كلام الناس

إعتذر أحد المتحدثين الشباب في ندوة كتلة أحياء أمدرمان بميدان الحديد مساء الجمعة الماضية للشعب السوداني لانهم حسب تعبيره نجحوا في إسقاط سلطة نظام سيئ لكنهم إنتهوا بهم إلى نظام أسوأ.

المؤسف أن يصل بعض شباب الثورة إلى هذه الحالة من الإحباط مع علمهم بأن التغيير المنشود مازال يتعثر رغم بعض الإنجازات المعلومة في علاقات السودان الخارجية.
واقع الحال المعاش يؤكد عدم تغيير السياسات خاصة السياسات الإقتصادية، إضافة لاستمرار حلقات التآمر على الثورة حتى من داخل بعض منسوبي المجلس السيادي الإنتقالي.
مرة أخرة نؤكد ضرورة إستعدال الأوضاع المختلة وحسم التفلتات الأمنية المتوارثة من سياسات النظام المباد، وتأمين إستقلال القوات المسلحة ومهنيتها وحسم الوجود المربك لقوات موازية ومليشيات مسلحة خارج سلطة القوات النظامية.
كما ان الاوان لتنفيذ سياسات إقتصادية متوازنة كانت مطبقة في السودان عبر نظام الإقتصاد المختلط بحيث يعمل القطاع العام مع القطاع الخاص بدعم مباشر من الجمعيات التعاونية الإستهلاكية والإنتاجية، وتشجيع الإنتاج خاصة الإنتاج الزراعي والحيواني ودعم الصادرات وضبط الواردات.
لابد أيضاً من محاصرة أسباب الفساد خاصة في مجال الحاجات الضرورية في حياة المواطنين، وحسم مظاهر الحرب المنظمة ضد المواطنين في قوتهم كما يحدث في أمر الدقيق والخبز.
كما حدث من شعبة المخابز بولاية الخرطوم التي أعلن أمينها العام في تصريح ل"السوداني" عن توجه المخابز عدم إستلام حصتهم من الدقيق المدعوم وسط تلاعب مستمر ومتاجرة غير مشروعة تتم امام أعين المواطنين الذين أبلغوا من بيدهم الامر بهذه التجاوزات والإستغلال السيئ في حصتهم من الخبز.
هذه بعض المهام العاجلة التي تتطلب الإسراع باتخاذ خطوات حاسمة لمعالجتها ، إضافة للمهام الأخرى التي لاتقل أهمية لتحقيق أهداف الثورة في السلام الشامل العادل وبسط العدل وسيادة حكم القانون بدلاً من التكالب على المناصب الوزارية المؤقتة.

 

آراء