كلام الناس
ما يجري في السودان من مظاهرات يحير المراقبين و المحللين - رغم مبررات قيامها - خاصة من بعض الذين اسهموا في اقتلاع نظام الإنقاذ و تكوين الحكومة الإنتقالية
هناك شبه إتفاق على خطأ بعض السياسات الداخلية خاصة المتعلقة بالوضع الإقتصادي ، لكن من غير المفهوم هو المطالبة بسقوط الحكومة الإنتقالية
لن أدافع عن الوضع الحالي الذي تعلم الحكومة ذاتها أسباب الربكة السياسية و الاقتصادية و الامنيه التي كان من الممكن تكثيف الجهد لمعالجتها بدلا من تصعيدها وسط تكالب مريب على المناصب خاصة من الشركاء الجدد الذين دخلوا تحت مظلة السلام الذي ام يتحقق
قلنا أكثر من مرة أنه ليس من مصلحة اي طرف تأجيج الفتن بين مكونات الحكومة إنما المطلوب هو معالجة أوضاع كل مكون بما يؤمّن لكل جهة أداء مهامها بلا تغوّل على مهام الأخرين او تجاوز مخل بأهداف ثورة ديسمبر الشعبية
لن نتحدث على الإنجازات المعلومة في مجال علاقات السودان الخارجية و لا عن الخطوات التي إتُخذت لبسط العدل و تأمين حقوق المواطنين المشروعة بعيدا عن التسلط و العنف غير المبرر
على الصعيد الشعبي هناك مبادرات إيجابية غير منظوره مثل عمل لجان الخدمات بالأحياء بالتعاون مع لجان المقاومة و المحليات في تأميم وصول بعض الإحتياجات الأساسية للمواطنين ، الأمر الذي يستحق الدعم و المسانده وتشجيعها على قيام جمعيات تعاونية بالأحياء
لابد من إستعجال إستكمال هياكل الحكم التنفيذي و التشريعي و إلاتجاه الجاد نحو تنفيذ سياسة إقتصادية تعالج الأزمات و الإختناقات المعيشية ، و أن تستكمل خطوات السلام بالداخل بتنزيله على أرض الواقع و ليس عبر المناصب المؤقتة .
إنها دعوة لفتح نوافذ الأمل و منح العمل الإيجابي فرصة لإصلاح المسار بدلا من القفز في الظلام نحو مغامرة كارثية .