عملوها ظاهرة … بقلم: نورالدين مدني

 


 

 

 

كلام الناس

لحسن الحظ إنضمت أصوات عاقلة وسط قادة الرأي والحادبين على سلام السودان وتأمين ثورة ديسمبر الشعبية، للتحذير من مغبة إستغلال المظاهرات الإحتجاجية خاصة بعد حدوث تجاوزات مريبة ومخلة ومهددة للسلام المجتمعي.

يحدث هذا رغم استمرار اساليب بعض المتربصين بالثورة الشعبية حتى في بعض الصحف التي تنقل أخبار السودان من تل أبيب وتروج لنية امريكا في بناء قاعدة عسكرية مطلة على البحر الأحمر بالسودان، وتبرز الاخبار المحرضة على الخروج ضد الحكومة .
في ذات الوقت بدأ بعض أعداء الثورة يتسللون وسط المحتجين السلميين لإحداث فتن وقلاقل أمنية وسط مكونات النسيج المجتمعي ، بل تجرأت مجموعة من أنصار رئيس مجلس الوزراء السابق محمد طاهر ايلا وتعدواعلى مبنى لجنة التمكين بالبحر الأحمر ومزقوا بعض المستندات وحطموا بعض اثاثات المكتب ورددوا هتافات معادية لقوى الحرية والتغيير .
لم يكتفوا بذلك بل سلموا مذكرة لوالي ولاية البحر الأحمر عبدالله شنقراي مطالبين بفك تجميد ارصدة ايلا والغاء قرار لجنة التمكين بتجميد حساباته كما طالبوا بحل لجنة التمكين !!.
لم نكن في حاجة للمؤتمر الصحفي الذي عقده عضو لجنة التمكين وجدي صالح بوكالة السودان للانباء لنعرف من هم من تجرأوا واقتحموا مقر لجنة التمكين ومزقوا بعض المستندات وخربوا اثاثات المكتب لانهم كشفوا عن انتمائهم الظاهر للنظام المباد بهذه الجرأة وقوة العين .
ليس هناك أي اعتراض على الاحتجاجات السلمية لكن المرفوض هو مثل هذا التعدي والعنف والهتافات المعادية لقوى الحرية والتغيير والمطالبة بحل لجنة التمكين أحدى آليات الثورة الشعبية .
مرة أخرى نطالب الاجهزة الشرطية والأمنية أن تؤدي دورها في الحفاظ على ارواح وممتلكات الدولة والمواطنيين وحسم كل التفلتات الأمنية التي تؤججها القوات والمليشيات الموالية لنظام الحكم المباد .
أعداء الثورة في البحر الأحمر ( عملوها ظاهرة ) رغم علمهم بانهم مهما حاولوا لن يستطيعوا إعادة عجلة التاريخ للوراء فقد رفضتهم جماهير الشعب التي خرجت من كل أنحاء السودان للإطاحة بحكمهم بكل سطوته وجبروته.

 

آراء