حول ممارسة الارهاب بالجامعات ضرورة شجب وإدانة ما حدث بجامعة بحري!
حسن الجزولي
3 September, 2021
3 September, 2021
نقاط بعد البث
شهدت جامعة بحري نهاية الأسبوع الماضي، أحداثاً مؤسفة حين أقدمت عضوية "حركة العدل والمساواة" بالجامعة على ممارسة الاعتداء البدني على بعض من عضوية تنظيم الجبهة الديمقراطية، حيث بدأت الأحداث عندما عاود الركن الخطابي للجبهة الديمقراطية نشاطه ليكون يوم االخميس من كل أسبوع كما جرت العادة، فنزع طلاب العدل والمساواة الملصق الدعائي للركن الخطابي في محاولة لآلغاء الركن ومنع قيامه وفرض ركنهم بالقوة في ذلك اليوم، مما أجبر طلاب الجبهة الديمقراطية على الدفاع عن ركنهم وأنفسهم والاصرار على انتزاع حقهم الديمقراطي في مخاطبة الطلاب كما جرت العادة، رغم وقوع عدد من الاصابات في صفوفهم، حيث استطاعوا بالفعل فرض ركنهم وتم فتح بلاغات جنائية في مواجهة طلاب العدل والمساواة المعتدين.
إنه لأمر مؤسف أن تعود عقلية ممارسة الارهاب الطلابي الذي كان قد شهدته السوح الطلابية في عهد نظام الانقاذ المخلوع، وعملت جحافل الكيزان المسلحة بالجهل وتغييب العقل والمنطق على تحويل مجتمعات الجامعات إلى ساحات حرب واقتتال، لافتقادها إلى أسلحة المنطق والمجادلة والحوار الحضاري، والتي كانت تجد الحماية الكاملة من النظام المتأسلم، فسقط العديد من الطلاب ما بين قتيل وجريح جراء هذه الاعتداءات الآثمة والمجرمة.
وإن ما شهدته جامعة بحري إنما يعبر عن محاولات لإحلال عناصر العدل والمساواة كبديل لما كانت تمارسه جحافل وصعاليك طلاب المؤتمر الوطني من محاولات لتكميم الأفواه وتخريب لحياة المجتمع الطلابي الديمقراطية وأخذ القانون في أياديها بدفع ومساعدة بعض الفلول هنا وهناك!.
لقد كنا نأمل من تنظيم له اعتباره في مجتمع السياسة السودانية، كحركة العدل والمساواة، بأن يباشر مسؤولياته الوطنية بعد انتصار ثورة الشعب السوداني وإنهاء حكم البطش والارهاب، بالمساعدة من أجل تهيئة البلاد لتدلف عبر الفترة الانتقالية إلى الحياة السياسية البرلمانية الديمقراطية المستقرة، لإحداث قطيعة مع كل المظاهر والممارسات التي تهدد البلاد والجماهير السودانية ومستقبلها الوضئ،
إن على حركة العدل المساواة تقع مسؤولية فعل ذلك وعليها تقع مسؤولية كبح جماح عضويتها المتلفلتة في الجامعات، حتى لا تنزلق إلى مثل هذا الدرك السحيق، وذلك خلال تحولها كحركة مسلحة مناضلة من "الثورة إلى الدولة" بشكل حضاري وقانوني ومعترفاً به!.
إن الممارسات التي خاض فيها تنظيماً سياسياً مجرماً وغير مسؤول كالمؤتمر الوطني، بإطلاق العنان لعضويته في الجامعات لتتحول إلى ثور في مستودع الخزف، لم تفيدهم كممارسة، ولم يجنون من كل ذلك سوى الحصرم، فخسئوا وبارت بضاعتهم وذهبوا بأجمعهم لمستنقع التاريخ، وبقيت الجبهة الديمقراطية والتنظيمات والقوى السياسية الحادبة على قضايا شعبها ومستقبل بلادها، أمينة على مصالح شعبها، كما وستبقى الجباه الديمقراطية الطلابية مدافعة في كل حين بالمهج والأرواح عن برنامجها السياسي، مهما علا ضجيج الغوغائية والتفلت وفرض العنف الطلابي بديلاً للجدل المتحضر.
إن عودة هذه الممارسة المجرمة وبعد انتصار ثورة شعبنا على أعداء الانسانية والديمقراطية والحريات العامة التي حاولوا بها تعطيل الحياة وانسياب حركة المجتمع طيلة 30 عاماً، مرفوض ويجب إدانته وشجبه ومنع العودة لممارسته مرة أخرى.
ـــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني
hassanelgizuli3@gmail.com
//////////////////////////
شهدت جامعة بحري نهاية الأسبوع الماضي، أحداثاً مؤسفة حين أقدمت عضوية "حركة العدل والمساواة" بالجامعة على ممارسة الاعتداء البدني على بعض من عضوية تنظيم الجبهة الديمقراطية، حيث بدأت الأحداث عندما عاود الركن الخطابي للجبهة الديمقراطية نشاطه ليكون يوم االخميس من كل أسبوع كما جرت العادة، فنزع طلاب العدل والمساواة الملصق الدعائي للركن الخطابي في محاولة لآلغاء الركن ومنع قيامه وفرض ركنهم بالقوة في ذلك اليوم، مما أجبر طلاب الجبهة الديمقراطية على الدفاع عن ركنهم وأنفسهم والاصرار على انتزاع حقهم الديمقراطي في مخاطبة الطلاب كما جرت العادة، رغم وقوع عدد من الاصابات في صفوفهم، حيث استطاعوا بالفعل فرض ركنهم وتم فتح بلاغات جنائية في مواجهة طلاب العدل والمساواة المعتدين.
إنه لأمر مؤسف أن تعود عقلية ممارسة الارهاب الطلابي الذي كان قد شهدته السوح الطلابية في عهد نظام الانقاذ المخلوع، وعملت جحافل الكيزان المسلحة بالجهل وتغييب العقل والمنطق على تحويل مجتمعات الجامعات إلى ساحات حرب واقتتال، لافتقادها إلى أسلحة المنطق والمجادلة والحوار الحضاري، والتي كانت تجد الحماية الكاملة من النظام المتأسلم، فسقط العديد من الطلاب ما بين قتيل وجريح جراء هذه الاعتداءات الآثمة والمجرمة.
وإن ما شهدته جامعة بحري إنما يعبر عن محاولات لإحلال عناصر العدل والمساواة كبديل لما كانت تمارسه جحافل وصعاليك طلاب المؤتمر الوطني من محاولات لتكميم الأفواه وتخريب لحياة المجتمع الطلابي الديمقراطية وأخذ القانون في أياديها بدفع ومساعدة بعض الفلول هنا وهناك!.
لقد كنا نأمل من تنظيم له اعتباره في مجتمع السياسة السودانية، كحركة العدل والمساواة، بأن يباشر مسؤولياته الوطنية بعد انتصار ثورة الشعب السوداني وإنهاء حكم البطش والارهاب، بالمساعدة من أجل تهيئة البلاد لتدلف عبر الفترة الانتقالية إلى الحياة السياسية البرلمانية الديمقراطية المستقرة، لإحداث قطيعة مع كل المظاهر والممارسات التي تهدد البلاد والجماهير السودانية ومستقبلها الوضئ،
إن على حركة العدل المساواة تقع مسؤولية فعل ذلك وعليها تقع مسؤولية كبح جماح عضويتها المتلفلتة في الجامعات، حتى لا تنزلق إلى مثل هذا الدرك السحيق، وذلك خلال تحولها كحركة مسلحة مناضلة من "الثورة إلى الدولة" بشكل حضاري وقانوني ومعترفاً به!.
إن الممارسات التي خاض فيها تنظيماً سياسياً مجرماً وغير مسؤول كالمؤتمر الوطني، بإطلاق العنان لعضويته في الجامعات لتتحول إلى ثور في مستودع الخزف، لم تفيدهم كممارسة، ولم يجنون من كل ذلك سوى الحصرم، فخسئوا وبارت بضاعتهم وذهبوا بأجمعهم لمستنقع التاريخ، وبقيت الجبهة الديمقراطية والتنظيمات والقوى السياسية الحادبة على قضايا شعبها ومستقبل بلادها، أمينة على مصالح شعبها، كما وستبقى الجباه الديمقراطية الطلابية مدافعة في كل حين بالمهج والأرواح عن برنامجها السياسي، مهما علا ضجيج الغوغائية والتفلت وفرض العنف الطلابي بديلاً للجدل المتحضر.
إن عودة هذه الممارسة المجرمة وبعد انتصار ثورة شعبنا على أعداء الانسانية والديمقراطية والحريات العامة التي حاولوا بها تعطيل الحياة وانسياب حركة المجتمع طيلة 30 عاماً، مرفوض ويجب إدانته وشجبه ومنع العودة لممارسته مرة أخرى.
ـــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني
hassanelgizuli3@gmail.com
//////////////////////////