الإعتقالات التعسفية هل يعتبرها البرهان حلاً لإيقاف الثوار عن ثورتهم ؟!!

 


 

 

جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1975 بالمادة (9) بأنه لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا ، وقد صدرت مجموعة متنوعة من الآليات والإجراءات لتكفل حماية دولية أفضل لحقوق الإنسان ويمكن أن تنطبق هذه الإجراءات على البلدان التي تكون أنماط الانتهاكات فيهـا متشابهة أو على انتهاكات حقوق خاصة مثل الحق في حرية التعبير والرأي أو استقلال القضاة والمحامين أو على أشكال خطرة جدا من انتهاكات حقوق الإنسان مثل حالات الإختفاء القسري والتعذيب والعنف ضد المرأة وما إلى ذلك .

لطالما إستمرت الإعتقالات التعسفية من قِبل الأنظمة العسكرية للمدنيين في السودان منذ الإستقلال وحتى الأن بإعتبارها الوسيلة الناجعة في إسكات صوت المدنيين عن إدانة وإنتقاد السلطة فيما ترتكبه من جرائم تجاه الشعب السوداني ، ولقد إبتدرنا حديثنا في هذا المقال بمقدمة عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يُحرم ويُجرم إعتقال أو إحتجاز أي إنسان أو نفيه تعسفاً ، الشيئ الذي يُثبت وبما لا يدع مجالاً للشك تورط "البرهان" و "حميدتي" فيما يحدث الأن من إعتقالات طالت غالبية شباب لجان المقاومة في كل أنحاء البلاد ، وبعض من رموز لجنة إزالة التمكين في الحكومة الإنتقالية السابقة التي إنقلب عليها "البرهان" ومن معه من سفهاء وأقزام الأحزاب السياسية و كوادر الحركات المسلحة ورُخصاء القوم ، على الكثير من الصحفيين والمدونيين على وسائل التواصل الإجتماعي ، وشعراء وفنانيين ، وكل من تجرأ و تحدث عن مساوي الإنقلابيين ، الشيئ الذي يؤكد للجميع بأن حراك الشارع وإندفاع الثوار نحو هدفهم المنشود بكل هذه الشجاعة والإقدام قد أرق مضجعهم وجعلهم يتخبطون في كل الإتجاهات ولم يتبقى لهم سبيل غير
‏ إعتقال العديد من الثائرات والثوار الشرفاء تحت طائلة قانون الطواريء الذي يتخذه الإنقلابيين زريعةً لإيقاف المد الثوري ، ومن هذا المنطلق نُحمل الانقلابين تبعات الاعتقالات التعسفية، وما ينتج عنها من تعذيب وإهانة وإذلال لأفراد الشعب السوداني داخل هذه المعتقلات والتي لن ترهب ولن تُلين شعبنا الصابر ، ولن يكون سقف طموحاتنا المطالبة بحريتهم فالحرية حق وواجب وسنقتلعها اقتلاعًا ، ولكن سنسعى للمزيد من التظاهرات و الوقفات الإحتجاجية والإعتصامات في كل مدن السودان والعاصمة القومية الخرطوم ، حتى يتأكد الإنقلابيين بأن الشعب السوداني لن يتراجع عما خرج من أجله وأن الحرية والسلام والعدالة التي إتخذها شعاراً حتى يُخرج هذه البلاد من كافة أشكال الأنظمة الشمولية والديكتاتورية التي أثقلت على كاهل المواطن السوداني ردحاً من الزمان .

على لجان المقاومة في كل ربوع السودان الإنتباه لما يُحاك ضدهم في الخفاء والإستعداد للتعامل مع مثل هذه الإعتقالات بإستراتيجيات مدروسة من شأنها إفشال مخططات هؤلاء العسكر وجنجويدهم وكل من له دور في زعزعة أمن البلاد والمساعدة في نهب ثرواتها ومقدراتها وإعتقال شرفاء الثورة السودانية بأي وسيلة ممكنة ، فلم يتبقى لهم خيار غير هذه الإعتقالات لوقف هذا الكم الهائل من المتظاهرين في كل مدن السودان وأصبح هذا السلاح هو آخر اسلحتهم في مواجهة الثورة السودانية.

ترس ..
وسع مجاري الدم زيد السجن ترباس ..
عذبنا زي ما تريد واحرقنا ياخ بالجاز ..
ياعازة إنتي أساس وشرفك محال ينداس ..
يا نحررك ونعيش يا نلحق العباس .

/////////////////////////

 

آراء