الجهل نعمة !!
الطيب الزين
26 February, 2022
26 February, 2022
نعم، الجهل نعمة كبيرة، تغطي عورات الكثير من الأفراد والجماعات والشعوب التي غطت في سبات عميق منذ قرون .. ولا تريد أن تستيقظ.!
الجهل ليس نعمة فحسب، بل هو سلاح فتاك، يستخدمه الجهلاء لمحاربة كل بؤرة ضوء، إعتقاداً منهم أنهم يتوفرون على الحقيقة المطلقة.!
يطلقون الفتاوى، ويصدرون الأحكام كيفما أرادوا،
أو بالأحرى كما أراد الحاكم.!
للأسف هذا الأمر ليس حكراً على شيوخ الدجل والنفاق، بل هو سلوك قطاعات عريضة من الإنتهازيين والفاسدين في المجتمع، تجدهم في ساحة الثقافة والإعلام ومراكز الأبحاث والجامعات وبعضهم من حملة الشهادات العليا، لكنهم يعيشون في جهل مطبق، برغم ذلك يعتقدون أنهم يمتلكون كل مفاتيح العلم والمعرفة والثقافة.
إنها نعمة الجهل المركب، التي تجعل صاحبها يعيش سعيداً بجهله..!
نعمة الجهل لا تجعل الفرد فحسب، بل أمة كاملة تعيش على هامش العصر، في كل تفاصيل حياتها، في غذائها وسكنها وسلاحها ووسائل تنقلها وتواصلها مع الآخرين.!
أمة لا تشعر بحجم الفارق الحضاري بينها وبين الآخرين.!
أمة بارعة في الإستهلاك وطول اللسان والنقد الهدام، ومحاربة كل ما من شأنه أن ينتج عناصر القوة والمنعة والرفعة.!
أمة يقودها قادة فاسدون وجهلاء كل همهم محاربة الحرية، والأحرار والشرفاء، بكل يملكون من مال وسلاح ومكر ودهاء.!
هل هناك نعمة .. أفضل من نعمة الحرية..؟
الإجابة بكل تأكيد لا.
إذن أين الحرية في عالمنا العربي والإسلامي..؟
الدول التي حازت القوة والمنعة والرفعة، حازتها ليس بالإدعاءات والأكاذيب، وإنما بصدقها وإعترافها بجهلها ومن ثم بحثها الدؤوب عن الضوء ...
بينما نحن نعيش في ظلام دامس..!
لأن قادتنا لا يجيدون سوى ثقافة الإنكار والأكاذيب والمكابرة، التي حجبت عنهم رؤية الواقع المزري الذي نعيش فيه.!
إنها نعمة الجهل التي أعمت الأبصار والبصيرة وجعلتنا أمة تعيش على هامش الحضارة المعاصرة، لا قيمة لها إن حضرت أو غابت.!
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
الجهل ليس نعمة فحسب، بل هو سلاح فتاك، يستخدمه الجهلاء لمحاربة كل بؤرة ضوء، إعتقاداً منهم أنهم يتوفرون على الحقيقة المطلقة.!
يطلقون الفتاوى، ويصدرون الأحكام كيفما أرادوا،
أو بالأحرى كما أراد الحاكم.!
للأسف هذا الأمر ليس حكراً على شيوخ الدجل والنفاق، بل هو سلوك قطاعات عريضة من الإنتهازيين والفاسدين في المجتمع، تجدهم في ساحة الثقافة والإعلام ومراكز الأبحاث والجامعات وبعضهم من حملة الشهادات العليا، لكنهم يعيشون في جهل مطبق، برغم ذلك يعتقدون أنهم يمتلكون كل مفاتيح العلم والمعرفة والثقافة.
إنها نعمة الجهل المركب، التي تجعل صاحبها يعيش سعيداً بجهله..!
نعمة الجهل لا تجعل الفرد فحسب، بل أمة كاملة تعيش على هامش العصر، في كل تفاصيل حياتها، في غذائها وسكنها وسلاحها ووسائل تنقلها وتواصلها مع الآخرين.!
أمة لا تشعر بحجم الفارق الحضاري بينها وبين الآخرين.!
أمة بارعة في الإستهلاك وطول اللسان والنقد الهدام، ومحاربة كل ما من شأنه أن ينتج عناصر القوة والمنعة والرفعة.!
أمة يقودها قادة فاسدون وجهلاء كل همهم محاربة الحرية، والأحرار والشرفاء، بكل يملكون من مال وسلاح ومكر ودهاء.!
هل هناك نعمة .. أفضل من نعمة الحرية..؟
الإجابة بكل تأكيد لا.
إذن أين الحرية في عالمنا العربي والإسلامي..؟
الدول التي حازت القوة والمنعة والرفعة، حازتها ليس بالإدعاءات والأكاذيب، وإنما بصدقها وإعترافها بجهلها ومن ثم بحثها الدؤوب عن الضوء ...
بينما نحن نعيش في ظلام دامس..!
لأن قادتنا لا يجيدون سوى ثقافة الإنكار والأكاذيب والمكابرة، التي حجبت عنهم رؤية الواقع المزري الذي نعيش فيه.!
إنها نعمة الجهل التي أعمت الأبصار والبصيرة وجعلتنا أمة تعيش على هامش الحضارة المعاصرة، لا قيمة لها إن حضرت أو غابت.!
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com