البرهان. رب كلمة تقول لك دعنى
طه مدثر عبدالمولى
26 February, 2022
26 February, 2022
<tahamadther@gmail.com>
(1)
قال فولتير(.هناك الملايين من الناس فى القبور.كان يظن أنه لا يمكن الاستغناء عنهم.)ولكن دواء الايام هو النسيان.دواء شربه الكثيرون.ودعك من الملايين الذى تحدث عنهم فولتير.ثم نسيهم.او مشاغل الدنيا.انسته ذكرهم.وتعال ومعك آخرون وانظر الى واقعنا المعيش.فكم من العاهات القيادية.(إلا من رحم ربى).ولا اقول القيادات القيادية.كان البعض يعتقد أنه لا يمكن الاستغناء عنهم.والاستغناء عنهم يعنى زوال البلاد ونهاية العباد..ومثال لذلك الطاغية المخلوع البشير.وحتى قبيل لحظات من سقوطه.كان يقول الواهمون.ان البشير هو الضامن الوحيد لبقاء السودان.وحفظ وحدته وشمله.ولكن رحل المخلوع.جسدا.وبقيت سياسياته الهوجاء العمياء الشتراء.
(2)
والمخلوع زينت له نفسه الإمارة بالغرور والكبرياء الأجوف والعناد والمكابرة.بانه هو الجيش.والجيش هو.بل ذهب أبعد من ذاك.وكان كلما تم حشد الحشود المكريه.وقف أمامهم صائحا (الداير الحكم يجى يقلعو أو (يطالعنا الخلا)ثم بدأ يلين قليلا قليلا.ويدعو الى انتخابات.يكون هو الضامن لها.ولكن ذهب هو وانتخاباته ثم أصبح مجرد رقم فى سجلات مصلحة السجون.او متهم.لم تثبت بعد براءته من المشاركة فى انقلاب الثلاثين من يونيو 1989.
(3)
ثم جاءت ثورة ديسمبر المباركة.وجاءت باللجنة الأمنية للمخلوع البشير.او المكون العسكرى.لتكون شريكا فى حكم الفترة الانتقالية.ولكن بعد أن (حدس ماحدس)من انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.ما انفك قائد الجيش.الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.يحدثنا وعبر لقاءته مع أفرع القوات المسلحة.(أنهم غير راغبين فى الحكم.وسنتركه متى ماطلب منا الشعب ذلك.)واكد بحرف التأكيد(لن نسلم الحكم إلا لحكومة منتخبة أو تأتى عبر التوافق الوطني)وقال ذلك عند مخاطبته لسلاح المدرعات.
(4)
ولكن هل ترك قائد الانقلاب.وسيلة أو طريقة للشارع الثورى ليوصل عبرها رسالته اليه؟وهو من أعلن الطوارئ وأغلق الجسور.وحجب الانترنت وقطع الاتصالات.واعتقل السياسيين والثوار ولجان المقاومة.وقمع التظاهرات.بل انه لم يدعو للاستفتاء حول بقاءه أو ذهابه..؟وكل الذى يجود به
علينا هو الدعوة المكررة والمملة.الدعوة لقيام الانتخابات.
(5)
ويروى أن ملكا من ملوك حمير.خرج للصيد.ومعه نديم للمسامرة والونسة.فوصلا الى صخرة ملساء.وقال النديم للملك وهو يمازحه.لو أن إنساناً ذبح على هذه الصخرة الى أين يبلغ دمه؟فقال الملك لجنوده.أذبحوه عليها ليرى دمه أين يبلغ؟وبعد اهة طويلة قال الملك.رب كلمة تقول لصاحبها دعنى..ونستلف قول ملك حمير.ونقول لقائد الانقلاب البرهان.رب كلمة تقول لك دعنى.حتى لا تجر وراءها.ما لا يحمد عقباه...
(1)
قال فولتير(.هناك الملايين من الناس فى القبور.كان يظن أنه لا يمكن الاستغناء عنهم.)ولكن دواء الايام هو النسيان.دواء شربه الكثيرون.ودعك من الملايين الذى تحدث عنهم فولتير.ثم نسيهم.او مشاغل الدنيا.انسته ذكرهم.وتعال ومعك آخرون وانظر الى واقعنا المعيش.فكم من العاهات القيادية.(إلا من رحم ربى).ولا اقول القيادات القيادية.كان البعض يعتقد أنه لا يمكن الاستغناء عنهم.والاستغناء عنهم يعنى زوال البلاد ونهاية العباد..ومثال لذلك الطاغية المخلوع البشير.وحتى قبيل لحظات من سقوطه.كان يقول الواهمون.ان البشير هو الضامن الوحيد لبقاء السودان.وحفظ وحدته وشمله.ولكن رحل المخلوع.جسدا.وبقيت سياسياته الهوجاء العمياء الشتراء.
(2)
والمخلوع زينت له نفسه الإمارة بالغرور والكبرياء الأجوف والعناد والمكابرة.بانه هو الجيش.والجيش هو.بل ذهب أبعد من ذاك.وكان كلما تم حشد الحشود المكريه.وقف أمامهم صائحا (الداير الحكم يجى يقلعو أو (يطالعنا الخلا)ثم بدأ يلين قليلا قليلا.ويدعو الى انتخابات.يكون هو الضامن لها.ولكن ذهب هو وانتخاباته ثم أصبح مجرد رقم فى سجلات مصلحة السجون.او متهم.لم تثبت بعد براءته من المشاركة فى انقلاب الثلاثين من يونيو 1989.
(3)
ثم جاءت ثورة ديسمبر المباركة.وجاءت باللجنة الأمنية للمخلوع البشير.او المكون العسكرى.لتكون شريكا فى حكم الفترة الانتقالية.ولكن بعد أن (حدس ماحدس)من انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.ما انفك قائد الجيش.الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.يحدثنا وعبر لقاءته مع أفرع القوات المسلحة.(أنهم غير راغبين فى الحكم.وسنتركه متى ماطلب منا الشعب ذلك.)واكد بحرف التأكيد(لن نسلم الحكم إلا لحكومة منتخبة أو تأتى عبر التوافق الوطني)وقال ذلك عند مخاطبته لسلاح المدرعات.
(4)
ولكن هل ترك قائد الانقلاب.وسيلة أو طريقة للشارع الثورى ليوصل عبرها رسالته اليه؟وهو من أعلن الطوارئ وأغلق الجسور.وحجب الانترنت وقطع الاتصالات.واعتقل السياسيين والثوار ولجان المقاومة.وقمع التظاهرات.بل انه لم يدعو للاستفتاء حول بقاءه أو ذهابه..؟وكل الذى يجود به
علينا هو الدعوة المكررة والمملة.الدعوة لقيام الانتخابات.
(5)
ويروى أن ملكا من ملوك حمير.خرج للصيد.ومعه نديم للمسامرة والونسة.فوصلا الى صخرة ملساء.وقال النديم للملك وهو يمازحه.لو أن إنساناً ذبح على هذه الصخرة الى أين يبلغ دمه؟فقال الملك لجنوده.أذبحوه عليها ليرى دمه أين يبلغ؟وبعد اهة طويلة قال الملك.رب كلمة تقول لصاحبها دعنى..ونستلف قول ملك حمير.ونقول لقائد الانقلاب البرهان.رب كلمة تقول لك دعنى.حتى لا تجر وراءها.ما لا يحمد عقباه...