حميدتي في روسيا
بشرى أحمد علي
27 February, 2022
27 February, 2022
١٠٠ جنيه لمن يعثر على حالة جدري حقيقي..
او دعاية الجوع..
الإعلان الأول ،عن الجدري، كانت تقوم به وزارة الصحة السودانية في زمن النميري لتأكد خلو السودان من جدري الأطفال...
دعاية الجوع مصطلح شاع في نهاية فترة حكم النميري، وكانت المجاعة قد اطبقت على السودان، واستخدم العالم صورة لطفل سوداني جائع حتى بانت عظام صدره من أجل جذب الداعمين وتدفق الغذاء.
لو سألت اي ثائر سودانى في ليلة سقوط البشير ان السودان سوف ينتهي به الأمر في بوابة الكرملين وهو طرف في حرب عالمية ثالثة ربما لن يصدق ما يسمعه، لأن هذه البلاد من المفترض أن تكون سدد فاتورة التحالفات الإقليمية التي اضرت بالسودان وحرمته من المساعدات..
والكل يسأل ماذا يفعل حميدتي في روسيا؟؟ وهي بلد تعيش حالة حرب عالمية وتواجه العقوبات والحرمان من الخدمات البنكية؟؟ ماذا يفعل هناك وما هي قيمته بالنسبة للروس؟؟
بالنسبة للروس هو واجهة للعلاقات العامة ومثال لدعاية الجدري او الجوع التي ميزت بداية نظام النميري وسقوطه
لكن هناك من يقول ان روسيا تهدد الولايات المتحدة ان هي توسعت شرقاً وضمت العديد من الدول لحلف الناتو فإن روسيا سوف ترد بالمثل وتزحف نحو أفريقيا وتضم السودان إلى تحالف عريض يضم سوريا وكوريا الشمالية والسودان وايران ..
لكن الصراع على السودان بين الغرب والشرق ليس وليد اللحظة، و كثيراً ما كنت اقول ان حميدتي وطريقة تفكيره هو أقرب للروس والايرانيين من النمط الغربي الذي يشجع الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، لكن أزمة حميدتي الحقيقية هي انه لا يمثل فكرة وايدلوجيا بين المثقفين بل انه يستخدم قبيلته لتعويض هذا الرافد، وما يقلل من قدره ان السودان بعيد من روسيا وبلد غير مستقر وقابل للاشتعال في اي لحظة، كما أن أطراف اللعبة السودانية لم تقطع التواصل مع الولايات المتحدة، فحتى جبريل ابراهيم الذي طرق أبواب الكرملين لا زال يأمل في وصول المساعدات الأمريكية التي توقفت بعد الانقلاب..
فلعبة اللعب بين المحاور لم تنقذ البشير في ايام محنة الثورة، كما انها لن تنقذ حميدتي وهو الجاهل بطبيعة الرمال المتحركة التي يمشي عليها.
/////////////////////////////
او دعاية الجوع..
الإعلان الأول ،عن الجدري، كانت تقوم به وزارة الصحة السودانية في زمن النميري لتأكد خلو السودان من جدري الأطفال...
دعاية الجوع مصطلح شاع في نهاية فترة حكم النميري، وكانت المجاعة قد اطبقت على السودان، واستخدم العالم صورة لطفل سوداني جائع حتى بانت عظام صدره من أجل جذب الداعمين وتدفق الغذاء.
لو سألت اي ثائر سودانى في ليلة سقوط البشير ان السودان سوف ينتهي به الأمر في بوابة الكرملين وهو طرف في حرب عالمية ثالثة ربما لن يصدق ما يسمعه، لأن هذه البلاد من المفترض أن تكون سدد فاتورة التحالفات الإقليمية التي اضرت بالسودان وحرمته من المساعدات..
والكل يسأل ماذا يفعل حميدتي في روسيا؟؟ وهي بلد تعيش حالة حرب عالمية وتواجه العقوبات والحرمان من الخدمات البنكية؟؟ ماذا يفعل هناك وما هي قيمته بالنسبة للروس؟؟
بالنسبة للروس هو واجهة للعلاقات العامة ومثال لدعاية الجدري او الجوع التي ميزت بداية نظام النميري وسقوطه
لكن هناك من يقول ان روسيا تهدد الولايات المتحدة ان هي توسعت شرقاً وضمت العديد من الدول لحلف الناتو فإن روسيا سوف ترد بالمثل وتزحف نحو أفريقيا وتضم السودان إلى تحالف عريض يضم سوريا وكوريا الشمالية والسودان وايران ..
لكن الصراع على السودان بين الغرب والشرق ليس وليد اللحظة، و كثيراً ما كنت اقول ان حميدتي وطريقة تفكيره هو أقرب للروس والايرانيين من النمط الغربي الذي يشجع الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، لكن أزمة حميدتي الحقيقية هي انه لا يمثل فكرة وايدلوجيا بين المثقفين بل انه يستخدم قبيلته لتعويض هذا الرافد، وما يقلل من قدره ان السودان بعيد من روسيا وبلد غير مستقر وقابل للاشتعال في اي لحظة، كما أن أطراف اللعبة السودانية لم تقطع التواصل مع الولايات المتحدة، فحتى جبريل ابراهيم الذي طرق أبواب الكرملين لا زال يأمل في وصول المساعدات الأمريكية التي توقفت بعد الانقلاب..
فلعبة اللعب بين المحاور لم تنقذ البشير في ايام محنة الثورة، كما انها لن تنقذ حميدتي وهو الجاهل بطبيعة الرمال المتحركة التي يمشي عليها.
/////////////////////////////